قصة قصيرة
جاءت تزهوا، فمعها أمر قضائي واجب النفاذ بتمكينها من معرفة راتب زوجها الأستاذ الجامعي الذي قضي اكثر من خمسين عاما في خدمة العلم، وذلك بناءا علي وشاية لها من مخلص بأن زوجها يخفي عنها راتبه الحقيقي وأن راتبه يزيد عن الخمسين الف جنيه شهريا كأستاذ جامعي تجاوز السبعين، فلما حصلت علي مفردات مرتبه ووجدت ان الذي يتقاضاه “كمكافأة” لا يكاد يتجاوز التسعة آلاف بقليل بعد كل هذا العمر، شهقت شهقة تعجب وقالت، إزاي الكلام ده، دا انا قريبي شاب مدير مبيعات في شركة منتجات أل…. مرتبه ٧٥٠٠٠ جنيه في الشهر،
ومضت لحال سبيلها تجر أذيال الخيبة متحسرة علي أمانيها التي ضاعت وظنها الذي ملأ قلبها بان زوجها يخفي عنها حقيقة راتبه لدرجة لجوئها للنيابة لمعرفة مفردات مرتبه قائلة،، أمال بس يا خواتي نافشين ريشكم علي إيه، والنبي الواحده تبص للواحد فيكم تفتكره مليونير وهو حالته تصعب علي ال…، ثم استدركت متمثلة المقولة الشهيرة للفنانة ماري منيب،،، بلا نيله،،
فسألتني نفسي، ألست مع السيدة فيما انتهت إليه بشأنكم؟ فقلت إنها رسالة المعلم يؤديها وهو يكتم أنينه منتظرا وواثقا في تقدير من الوطن وقائده، تقديرا يحفظ له ماء وجهه،
حفظ الله الوطن
ا د جمال عبدربه
عميد زراعة الأزهر بالقاهرة