الدكتور جمال صيام يكتب : مطلوب دراسة تفصيلية عن أثر الإلغاء الجزئي أوالكلي لدعم الخبز

أرجو قبل أن تلغي الدلة دعم الخبز البلدى جزئيا أو كليا أن تدرس أثر ذلك علي أوضاع الفقراء..آخر نسبة لمن هم تحت خط الفقر كانت 27.5% ، هناك 66 مليون مصري يستفيدون بدعم الرغيف بمعدل 50 جنيه للفرد شهريا أو 600 جنيه سنويا رقم إجمالي نحو 39 مليار جنيه سنويا تتحملها الدولة.

لو فرض أن سعر الرغيف سيتم رفعه من 5 قروش إلي 20 قرش ،أى بزيادة 15 قرش والتكلفة الفعلية للرغيف حوالي 60 قرش، فهذا يعنى إلغاء نحو ربع الدعم.، أي سيتم شطب نحو 150 جنيه للفرد سنويا،ويعني لأسرة من 5 أفراد شطب 750 جنيه سنويا أى 62.5 جنيه شهريا أي نحو 3% من الحد الأدنى للأجور (2000 ج) لأسرة عائلها يحصل على هذا الأجر.

وهذا يعنى أن ال 66 مليون فرد ( أو 13 مليون أسرة) سوف ينقص دخلهم بهذا المعدل.

هذه بطبيعة الحال أرقام تقريبية ، ويتطلب الأمر دراسة موسعة لتوضيح أثر الإلغاء الجزئي أو الكلي لدعم الخبز على نسبة الفقر.

هناك كما ذكرنا نحو 27 مليون مصري ( من ال 66 مليون المستفيدين بدعم الخبز) يقعون تحت خط الفقر، وسوف يؤدي نقص الدخول ب 3% إلي تحرك بعض من هم فوق خط الفقر (39 مليون) إلي ما تحت خط الفقر ، وهؤلاء هم فى الأغلب من يقعون أويعيشون علي هامش (أو قريبين جدا من) خط الفقر الحالي يقدر بعض الخبراء أن نسبة الفقراء الجدد المتوقعين بسبب الإلغاء الكلي لدعم الخبز تتراوح بين 4-5% .

النسبة بطبيعة الحال تتوقف علي توزيع دخول المستفيدين حول خط الفقر،أو ما يشار إليه بمؤشر “عمق” الفقر ، فإذا كان هناك عدد كبير يتركز فى الهامش فوق الخط أو ما يطلق عليهم “أشباه” الفقراء ، فسوف تكون نسبة من يسقطون تحت الخط كبيرة.

الأمر يتطلب فى جميع الأحوال دراسة تفصيلية تستهدف تحديد أثر القرار فضلا عن إيجاد البدائل التي يمكن أن تخفف من هذه الاثر او الحفاظ علي الدخول الحقيقية للمستفيدين عند مستوياتها الحالية بعيدا عن الدعم المباشر.