الدكتور احمد المفتى يكتب : حتى لا تنخدع شعوب وادى النيل ( فى مسألة سد النهضة )

حتي لا تنخدع شعوب وادي النيل : مواقف كل اعضاء مجلس الامن ، تؤيد موقف اثيوبيا ، عدا تونس

اولا : كل اعضاء مجلس الامن ال 15 ( عدا تونس بالطبع ) ، يؤيدون الرجوع الي طاولة المفاوضات ” الفاشلة ” ، تحت رعاية الاتحاد الافريقي ، من دون قيد او شرط ، وذلك هو الموقف الاثيوبي .

ثانيا : وما يؤكد ذلك ، انه لم يدين اي منهم اخطار اثيوبيا لهم كتابة ، بانها شرعت في الملء الثاني ، بارادتها المنفردة ، علي الرغم من انه قد سبق لمجلس الامن ، ان طالب اثيوبيا العام الماضي ، بعدم الملء الاول بارادتها المنفردة .

ثالثا : اضافت روسيا ان زيادة عدد الوسطاء الدوليين ( الرباعية التي اقترحها السودان ) ، ليس له فائدة اضافية ، ولكن يمكن قبوله اذا وافقت عليه كل الاطراف ( يعني بموافقة اثيوبيا ) .

رابعا : اعضاء مجلس الامن الافارقة بخلاف تونس ، وهما النيجر وكينيا ، قد ذارتهما وزيرة الخارجية السودانية ، قبل جلسة مجلس الامن ، وصرح كل منهما انه ” يتفهم ” موقف السودان ، وفرح السودان ، ولكن قلنا حينها ، ان ” تفهم ” موقف السودان ، لا يعني ” دعم ” موقف السودان ، وقد تاكد ذلك امام مجلس الامن ، بدعمهما للموقف الاثيوبي .

خامسا : كل الحكومات ملزمة بموجب دساتيرها ، بحماية حقوق مواطنيها ، وقد اقسم مسؤولوها قسما غليظا ، علي حماية تلك الدساتير ، لذلك تصبح حماية تلك الحقوق ، التزاما دستوريا تجاه الجماهير ، وحقا معترفا به دوليا ، وليس خيارات سياسية ، تطرح في خطب منمقة . )