“ايفرجرو ” قلعة صناعة الأسمدة فى مصر والوطن العربى ..” الخشن” : هدفنا سد احتياجات السوق المحلى ونثمن توجهات الدولة فى البناء والتنمية
الطاقة الإنتاجية لجميع منتجات الشركة سترتفع من 817,000 طن حاليا الي 1,150,000 طن سنويا
رئيس مجموعة ايفرجرو للأسمدة المتخصصة لـ “بوابة الزراعة “:
<< انتعاشة متوقعة لصناعة الأسمدة بالتزامن مع مشروعات التوسع الأفقى الجديدة
<< دور مهم للقوات المسلحة فى مسيرة التنمية وتزايد الطلب على الاسمدة مستقبلا
<< اناشد وزير الزراعة لإعداد دليل استرشادى حول الاسمدة والمبيدات المستوردة مع احكام الرقابة عليها
<< القرض الجديد يدعم مكانة ايفرجرو كُونها أكبر منتج أسمدة بوتاسية في الشرق الأوسط وافريقيا
كتب : مصطفى خلاف
تواصل مجموعة ايفرجرو للاسمدة المتخصصة مساعيها لخدمة برامج التنمية الزراعية فى مصر ، بجانب مواصلة فتح أسواق جديدة امام المنتج المصرى لتصدير منتجات الشركة لمعظم دول العالم فى ظل التزام تام بمعايير الجودة والمنافسة وهو ما ينعكس على زيادة الحصيلة من النقد الأجنبى .
وتعد شركة “ايفرجرو” من أكبر شركات الأسمدة المتخصصة فى إنتاج الاسمدة الجديدة والمركبة ليس فى مصر أو الشرق الاوسط فقط ولكن على مستوى العالم ، فمنتجات شركة ايفر جرو تغزو – بجودتها وتنافسيتها – أسواق دول العالم المختلفة وتلاقى قبولا كبيرا فى أوساط المزارعين والشركات التى تعمل فى التسويق بفضل التزامها بمعايير الجودة التى تضمن طفرة وزيادة ملحوظة فى إنتاجية المحاصيل المختلفة .
وقال المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة شركة ايفرجرو للاسمدة الجديدة والمركبة فى تصريحات لـ “بوابة الزراعة ” أن المكانة التى حققتها ابفرجرو فى السوق المحلى والعربى والدولى هى نتاج لمجهو كبير شارك فيه الالاف من الفنيين والعمال والمسئولين داخل شركة ايفرجرو بمختلف المواقع ، حيث يرفع الجميع شعار الجودة والتنافسية ، حيث تنتج شركة ايفرجرو أكثر من 380 الف طن سنويا من “سلفات البوتاسيوم ويتم توجيه نحو 30 % من هذه الكمية لسد احتياجات السوق المحلى وتوجيه الباقى للسوق الخارجى وباقي النسبة للتصدير.
ولفت رئيس مجلس إدارة مجموعة إيفرجرو للأسمدة، إن المجموعة تثمن غالياً مساندة البنك المركزي والقطاع المصرفي لمجموعة ايفرجرو وتقديم كل الدعم لبرنامج الإصلاح المالي للمجموعة وزيادة قدراتها الانتاجية من خلال تمويل توسعاتها الصناعية الجديدة، مشيرا الي ان القطاع المصرفي هو الشريك الأصيل لقطاع الصناعات الوطنية في مصر.
واكد الخشن على أهمية الدور الريادي لمجموعة إيفرجرو ومنتجاتها في قطاع الأسمدة والاحماض والاعلاف في الوفاء بمتطلبات السوق المحلي وزيادة فرص التصدير في هذا القطاع الحيوي الذي يخدم القطاع الصناعي والزراعي والامن الغذائي. وأن تمويل توسعات المجموعة الصناعية الجديدة سترفع الطاقة الإنتاجية السنوية لجميع منتجات الشركة من 817,000 طن حاليا الي 1,150,000 طن سنويا.
وأوضح المهندس محمد الخش رئيس مجلس إدارة ايفرجرو فى تصريحاته لـ ” بوابة الزراعة ” أن الفترة الاخيرة شهدت علمليات تحديث كبيرة ومستمرة لادخال أفضل التقنيات والاساليب العالمية الموجودة فى صناعة الاسمدة ، فلدينا احدث هذه المعدات والاساليب مع استمرار لبرامج التحديث لضمان وجود “ايفرجرو “فى صدارة الشركات العالمية المنتجة للأسمدة خاصة الجديدة والمركبة .
وأضاف المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أيفرجرو للأسمدة المتخصصة أن احتياجات المرحلة الثالثة ارتفعت بعد التعديل بإجمالى مليار و 300 مليون جنيه ،مشيرا إلى أن هذه الاحتياجات تزامنت مع تحديات فرضتها أزمة تداعيات فيروس كورونا وخلقت تأثيرا واضحا طال معظم القطاعات ومنها بالطيع القطاع المصرفى .
واوضح المهندس الخشن أن البنك المركزى المصرى تعامل بحرفية عالية مع هذه الأزمة حيث أصدر توجيهاته لكافة البنوك للتعامل مع هذه التحديات والعمل على تقديم التسهيلات اللازمة للشركات والقطاعات وكان من بينها شركة ايفرجرو للأسمدة المتخصصة ، حيث تمت الموافقة على تمويل بقيمة 75 مليون دولار لخدمة اغراض التوسع الخاصة بالمرحلة الثالثة .
كشف رئيس مجموعة ايفرجرو للأسمدة المتخصصة عن الموافقة على مشروع جديد تابع للشركة كان من المقرر تنفيذه فى أسوان ولكن تقرر تنفيذه على ارض مدينة السادات بمحافظة المنوفية على ان يتم الانتهاء منه بالكامل خلال عام
تاثير فيروس كورونا :
وعلى مستوى تأثير فيروس كورونا على قطاع صناعة الأسمدة فى مصر ، قال المهندس محمد الخشن رئيس شركة ايفرجرو للأسمدة المتخصصة لـ “بوابة الزراعة ” : تداعيات فيروس كورونا طال جميع القطاعات ، وهذا التأثير بلا شك يتفاوت من عام لأخر ، فلو نظرنا لتأثير العام الماضى نجد ان قيمة التصدير عالميا انخفضت من 40 ألى 50 % بسبب تداعيات كورونا .. وبالنسبة لمصر تعاملت الحكومة بوعى شديد مع الازمة وكان لديها خطط وبدائل قللت إلى حد كبير من هذه التأثيرات مقارنة بدول وأسواق أخرى .
وواصل قائلا : بالنسبة لمصر لم تتأثر بشكل كبير.. فعلى سبيل المثال حققت الصادرات تقدما ملموسا خاصة فى الصادرات الزراعية واصبحنا فى المركز الأول متفوقين على اسبانيا ، ولحسن الحظ أن القطاع الزراعى فى مصر أن الفلاح المصرى ذو طبيعة خاصة وكذا مشاركة العمالة صغيرة السن فى هذا القطاع ساهم فى ان يكون التأثير محدود.
ارتفاع محلوظ فى تكلفة الشحن :
أشار المهندس “الخشن” إلى أن تكلفة النقل من مصر إلى الأسواق الأخرى ارتفعت بسبب تداعيات فيروس كورونا وحدث تغيير كبير.. كانت تكلفة شحن الطن إلى تركيا 10 دولار أصبحت 30 دولار .. ونفس الحال بالنسبة للشحن إلى اسبانيا فكانت تكلفة شحن الطن 15 دولار اصبحت 40 دولار ، وهذا التغيير يجعل المشترى يعزف عن الشراء او التعاقد مؤقتا لحين التأكد من هذه التكاليف .
وأضاف فى تصريحات لـ “بوابة الزراعة ” : حصل ايضا زيادة فى الخامات على مستوى العالم ، وتغيرت ظروف التشغيل فى المناجم والشركات وارتفعت بالتالى التكلفة ، وهذا اثر بالطبع على العمالة ..فالطاقة الانتاجية التى كانت مثلا مليون طن اصبحت 600 ألف طن ، وهذا اثر على التجارة العالمية ليس فقط فى مصر ولكن على مستوى العالم ، ومن المتوقع أن تزداد هذه التأثيرات خلال العام الحالى
مستقبل واعد لصناعة الأسمدة :
أكد المهندس محمد الخشن أن جميع المؤشرات تؤكد وجود مستقبل واعد لصناعة الاسمدة فى مصر خاصة فى ظل المشروعات القومية التى تنفذها الدولة بما فيها مشروع المليون ونصف مليون فدان ، بجانب مشروعات القوات المسلحة المختلفة ومناطق التوسع الافقى الجديدة فى توشكى وشرق العوينات وسيناء ..
وتوقع رئيس شركة ايفرو للأسمدة المتخصصة المزيد من التطور على مستوى صناعة الاسمدة ، مؤكدا أن المشروعات والاستثمارات الجديدة فى قطاع الزراعة سواء كانت من جانب الدولة والقوات المسلحة او المتعلقة بالقطاع الخاص والمستثمرين سيترتب عليها زيادة ملحوظة فى الطلب على الاسمدة ما يعنى انتعاش لهذه الصناعة لتلبية احتياجات هذه المشروعات .
وأوضح ” الخشن ” أن الفترة الأخيرة شهدت دخول واستيراد انواع جديدة و مختلفة من الأسمدة والمبيدات إلى السوق المصرى ، مناشدا وزير الزراعة السيد القصير التوجيه باعداد دليل ارشادى للتعريف بهذه المنتجات وطرق استخدامها حتى نغلق الطريق امام حديث الغير متخصصين .. وهذا يستوجب تشكيل لجان من جانب وزارة الزراعة للقيام بهذه المهمة بجانب تفعيل ودعم دور الارشاد الزراعى
وكانت مجموعة إيفرجرو للأسمدة المتخصصة قد وقعت مع بنك المشرق دبي والبنك الأهلي المصري وبمشاركة 10 بنوك مصرية عقد قرض مشترك بقيمة 400 مليون دولار أمريكي يعادل 6.3 مليار جنيه مصري
ويعد هذا القرض من أكبر القروض الدولارية التي تمنحها البنوك لشركات القطاع الخاص بالسوق المصري في مجال الأسمدة البوتاسية خلال السنوات العشر الماضية.
ركائز برنامج الإصلاح المالي لمجموعة ايفرجرو
ويأتي التوقيع كأحد ركائز برنامج الإصلاح المالي للمجموعة برعاية البنك المركزي المصري داعم الصناعة الوطنية، ويتضمن برنامج الإصلاح المالي للمجموعة منح قرض مشترك دولاري يرتبه بنك المشرق والبنك الأهلي المصري وبمشاركة 10 بنوك مصرية ويبلغ اجماليه 400 مليون دولار امريكي (منها 326 مليون دولار لإعادة تمويل التسهيلات الائتمانية القائمة للبنوك المشاركة في ذلك القرض المشترك، كما يتضمن 74 مليون دولار لتمويل إستكمال إنشاءات المرحلة الثالثة من مجمع السادات الصناعي).
ومن جانبه قال الدكتور احمد خليفة نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة ايفرجرو للأسمدة أن توقيع هذا القرض يمثل شهادة نجاح لبرنامج الاصلاح المالي للمجموعة، ويعكس دعم القطاع المصرفي للقطاع الصناعي في مصر، موضحا ان اعمال استكمال الانشاءات للمرحلة الثالثة بالمجمع الصناعي بمدينة السادات ستستغرق 9 شهور وسوف تضيف طاقة إنتاجية جديدة بدءا من اول يناير 2022 قدرها 110الف طن من الاعلاف الحيوانية والسمكية، تلك الاعلاف التي يمثل استيرادها عبء كبير على خزينة الدولة، وتوفيرها محليا يدعم سياسات الدولة الخاصة بالأمن الغذائي.
كما ستضيف نحو 100 ألف طن من أسمدة السوبر فوسفات و90 ألف طن من كلوريد الكالسيوم و33 ألف طن من حمض الفوسفوريك،
وأكد د.خليفة أن القرض الذي وقعته المجموعة مع البنوك المصرية برعاية البنك المركزي يدعم مكانة ايفرجرو للأسمدة المتخصصة كُونها أكبر منتج أسمدة بوتاسية في الشرق الأوسط وافريقيا، وثالث أكبر منتج على مستوى العالم بطاقة إنتاجية 1,150,000 طن سنويا والتي تصدر حوالى 65% من انتاجها الى اكثر من 33 دولة، بما يوفر لخزينة الدولة اكتر من 200 مليون دولار سنويا، تكلفة استيراد الأسمدة البوتاسية من الخارج، فضلا عن توفير ما يزيد عن 250مليون دولار حصيلة صادرات متوقعة للمجموعة بعد اكتمال المرحلة الثالثة من المجمع الصناعي بمدينة السادات.