يعتبر محصول القطن محصول رباعي الأغرض يستخرج منة الألياف الطبيعية والطويلة والناعمة والفائقة مقارنة بالألياف الصناعية والتى تسبب حساسية الان وبالاضافة لارتفاع أثمانها والتى تستخدم فى صناعة النسيج. فهو يصنف لدينا كمتخصصين أولا كمحصول ألياف وثانيا محصول زيت مهم بعد استخراج المادة السامة جوسيبول والذى يسد العجز الحاصل الان فى محاصيل الزيوت بنسبة تفوق 90% وثالثا بعد استخلاص الزيت من البذور يعتبر الباقى من البذور أفضل علف حيوانى لارتفاع نسبة البروتين في الكسب الناتج ولذا ايضا سد العجز الحاصل فى محاصيل الأعلاف الموجود فى مصر ورابعا يوجد الان الخشب الحبيبى يمكن استيراد ماكينات خاصة بكبس الحطب الناتج وتصنيع الواح خشبية متينة تستخدم فى صناعة الاثاث والابواب والشباك فى الصين موجود ذلك فهو بذلك مشروع صناعي ينشط التنمية الزراعية والصناعية والتجارية والأيدي العاملة ويدر عملة صعبة نحن في امس الحاجة اليها الأن للنمو الاقتصادي وزيادة الدخل القومي المصري.
بذلك يعتبر محصول القطن محصول مربح من جميع الجهات وقديما فى السبعينات والثمانينات كانت الدورة الزراعية الثلاثية وكان يوم حزين على المزارع الذى يخلو أرضة من زراعة القطن او ماكان يطلق علية ان ذلك الذهب الابيض حيث كان المزارع يربح من هذا المحصول الصناعى والاقتصادى لتصديره خام او محلوج او نسيج ولكن وجب علينا الان اذا رجع هذا المحصول لعرشة مثلما كان قديما ان يضاف الى ذلك قيمة مضافة وهو التصنيع بجودة عالية لأقطاننا ولاتصدر خام لعدم توفر التصنيع مثلما حدث قديما لأن القطن المصرى ذو سمعة عالمية ومطلوبا عالميا الى الان وأتذكر أن أحد المستثمرين الهنود جاء الي مصر راغبا في مصنع الغزل والنسيج بشبين الكوم وقت الخصصة بحثا عن العلامة التجارية لمصنع ينافسة بالأسواق الأوروبية أن ذلك ويرجع تفوق القطن المصري الي الأجواء المناخية فى جمهورية مصر العربية والتى حبنا بها الله وهى السبب فى الجودة العالية لتيلة القطن الطويل التيلة وذات متانة ونعومة ممتازة وفائقة.
ايضا القطن من النباتات الحقلية ذات جذر وتدى بمعنى متعمق تحت سطح التربة ممكن يصل الى مايزيد عن المتر تحت سطح التربة مما يعمل على تحسين خواص التربة الزراعية لانة يفكك الطبقة الصماء تحت سطح التربة والتى تتكون من الحرث لمسافات ثابتة بإستمرار ويستفيد من العناصر الغذائية أو السمادية الموجودة علي طبقات عميقة والتى بصعب على المحاصيل السطحية كالقمح والذرة والارز وغيرها من المحاصيل ذات الجذور الليفية البسيطة من الاستفادة منها.
ويعتبر زراعة القمح بعض قطن والذرة فى دورة زراعية ثلاثية من افضل مايكون وذلك في الانتاجية العالية جدا
التحديات التى تواجه زراعة القطن المصري”الذهب الأبيض” فى مصر
أولا: يعتبر محصول القطن محصول كثيف العمالة والعمالة مرتفعة وباهظة التكاليف لذا لابد من ايجاد حلول عملية لذلك من استخدام الزراعة الألية,
ثانيا: مشاكل في عمليات مكافحة الأفات والتى تقضى على ثلث عائد المحصول والتي يمكن التغلب عليها باستنباط اصناف مقاومة للأفات ابتداء من دودة ورق القطن وايضا الحفار والدودة القارضة والتربس والجاسيد والمن أحيانا وديدان اللوز بنوعية الشوكية والقرنفلية…ايضا الفيوزاريم والريزوكتونيا من الامراض تصيب القطن
ثالثا:عمليات الخدمة الزراعية المختلفة من نقاوة الحشائش والعزيق وايضا الحصاد الالى مهم…لذا لابد من تنشيط ادارات الميكنة الزراعية وتصنيع ماكينات لحصاد القطن اليا بالتعاون مع اقسام الميكنة الزراعية بكليات الزراعة وذلك لتفتت الحيازه الزراعية …. الى مساحات صغيرة
رابعا: عودة الدورة الزراعية الثلاثية وعلي رأسها محصول القطن كما كانت في سابق عهدها والزراعة فى تجميعات… وذلك للتغلب علي تفتت الحيازه الزراعية …. الى مساحات صغيرة فالمشاكل كثيرة ولكن لايوجد مشكلة بدون حل.
خامسا: اسعار القطن لاتتناسب مع طول الفترة التى يمكثها محصول القطن المصرى ذو السمعة العالمية حتي يتمسك المزارع بزراعتة والاهتمام بة والزراعة في الميعاد المناسب مقارنة بمحاصيل أخري مربحة تنافسة مثل البرسيم والقمح والكتان والبصل وغيرها من المحاصيل.فلقد سمعنا عن الأقطان المصرية ومنتجاته فى الأسواق الاوروبية اثناء تواجدنا خارج البلاد لدراسة الدكتوراه مما يزيد عن 16عام فى المانيا
لذا يجب على الزملاء باقسام الاقتصاد الزراعى بالتعاون مع الجهات المعنية بتسعير المحاصيل الزراعية ومنها القطن باعلان سعر استرشادى بعد حساب التكاليف او المدخلات فى العمليات الزراعية التى سبق الاشارة اليها وحساب متوسط الانتاجية او المخرجات من زراعة القطن وحصادة بناء على الالياف والبذور ونسبة الزيت وكمية الكسب الناتجة واعلان سعر استرشادى مجزى للمزارع وان يعلن السعر قبل ميعاد الزراعة بشهرين على الاقل ليعمل علي جذب وزيادة المساحة المنزرعة وهذا سيحدث رخاء فى مجال المنسوجات عالية الثمن الان وعمل اكتفاء ذاتى من الزيوت والاعلاف وايضا الاخشاب…الصناعية
وللحديث بقية
والله الموفق
_________________________________________
اد خالد فتحى سالم
دكتوراه الوراثة وتربية المحاصيل الاستراتيجية
جمهورية المانيا الاتحادية
أستاذ بيوتكنولوجيا محاصيل الحقل
جامعة مدينة السادات