الدكتور أحمد المفتى يكتب : العلاقة بين الملء الثاني ، وضياع القرار السوداني

تقدمت ترتيبات الملء الثاني ، فتقدمت المليشيات الاثيوبية ، داخل الاراضي السودانية

١. ورد في اخبار اليوم 4 مايو الجاري ، ان المليشيات الاثيوبية قد توغلت من جديد 10 كيلوا مترات ، داخل الاراضي السودانية ، مما يعيق استعدادات المزارعين للموسم الزراعي ، الذي يدق الابواب .

٢. والسبب في اعتقادنا ، هو الضعف الذي اعتري الموقف السوداني ، من الملء الثاني ، بعد ان كان وزير الري السوداني يصرح ، علي مرآي ومسمع من الجميع ، بان السودان : ” لن يسمح بالملء الثانى ” .

٣. والان اختفي ذلك الموقف القوي ، واصبح السودان يترجي الدول الافريقية ، لتكفل له حقوقه المائية ، التي اضاعها ، وما هم بفاعلين ، لانهم لا مصلحة لهم في معاداة أثيوبيا لمصلحة السودان .

٤. وذلك منطق سياسي بسيط ، ما كان ينبغي ان يفوت علي السودان ، خاصة وان نفس الدول الافريقية ، لم تنسحب من ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية ، مناصرة للسودان ، كما كانت تتوقع حكومة البشير .

٥. ولكن الاكثر الما ، هو انه كلما تقدمت ترتيبات الملء الثاني ، كلما استاسدت اثيوبيا علي السودان ، وعندما يكتمل الملء الثاني ، سوف يفقد السودان الفشقة بكاملها ، بل انه سوف يفقد قراره السياسي في كل الامور ، لصالح اثيوبيا .

٦. والليالي من الزمان حبالي يلدن كل جديد ، ولا عزاء للضعفاء ، في المفاوضات الدولية ، التي تتعلق بالمياه ، ولقد بح صوتنا من النداء ، منذ العام 2005 ، ولكن لم يستمع احد لنداءآتنا .