“منتجي الدواجن”: تحرك لاستيعاب احتياجات “التموين خلال رمضان من الإنتاج المحلي
العنانى : قرار " التموين" باستيراد الدواجن في الوقت الراهن ضربة للصناعة
يبحث اتحاد منتجي الدواجن حاليا، أحد السيناريوهات الوطنية لاستيعاب احتياجات وزارة التموين من الدواجن خلال شهر رمضان، لبيعها للمواطنين في المجمعات الاستهلاكية.
وقال المهندس محمود العناني رئيس اتحاد منتجي الدواجن، في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء، إنه سيلتقي الخميس المقبل المحاسب السيد القصير وزير الزراعة، لبحث آليات تزويد مجمعات “التموين” بالدواجن التي ينتجها صغار المربين المصريين، بسعر عادل للمستهلك، ويحفظ تكلفة المنتجين، حقنا لخسائرهم.
يأتي هذا التحرك كإجراء مواز لقرار وزير التموين باستيراد 10 آلاف طن دواجن مجمدة، على دفعتين، تبدأ الأولى على أعتاب شهر رمضان المقبل.
وأوضح العناني أن قرار وزير التموين باستيراد الدواجن، يأتي في وقت تزدحم فيه ثلاجات مجازر مصر بالدجاج المحلي المذبوح وفقا للشرائع السمحة، والذي يخضع للإجراءات البيطرية الرسمية، قبل الذبح، وقبل التخزين، وقبل التوزيع لمنافذ البيع والمطاعم والفنادق.
وأضاف العناني أن قرار وزير التموين بالاستيراد في الوقت الراهن، يمثل ضربة جديدة لصناعة الدواجن المصرية، التي تعد رافدا من روافد الدخل القومي المصري، حيث تؤدي ما عليها من ضرائب أرباح، وضرائب القيمة المضافة على بعض مدخلاتها.
وذكر العناني أن أسعار الدواجن المحلية كسرت حجاز خط التكلفة، بخسارة تتراوح بين 2 و3 جنيهات للكيلو جرام، ما يترتب عليه خسائر فادحة تقدر يوميا بنحو 100 مليون جنيه.
وأشار العناني إلى أن خسائر الدواجن الحالية تعوق المربين الصغار عن سداد فواتير الكتاكيت والأعلاف والأدوية البيطرية، للشركات الكبرى، ما يؤثر على صناعة يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 100 مليار جنيه، ويعمل بها نحو 4 ملايين عامل، وتُنتج نحو 3.8 ملايين دجاجة و35 مليون بيضة يوميا.
ولفت العناني النظر إلى أن شركات اتحاد منتجي الدواجن وصغار المربين على استعداد تام، لتزويد “التموين” ومنافذ وزارة الداخلية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بالدواجن المحلية، بسعر التكلفة، من باب المسؤولية الوطنية لصناعة الدواجن المحلية.