1. تتغنى أثيوبيا بهذا المبدأ لتحقيق العدالة بين الدولة المتشاطئة فى النهر الواحد، ولكنها ليست جادة نهائيا فهى تسعى للهيمنة الكاملة على الأنهار التى تمر بأراضيها
2. نهر أومو مشترك بينها وبين كينيا، فأقامت أثيوبيا عليه سلسلة من السدود يقترب ارتفاع أحدهم ٣٠٠ متر، وحجزت المياه وولدت الكهرباء وأجلت السكان الأثيوبيين المحليين وأحضرت شركات استثمارية لزراعات القصب وأنشأت المصانع الاستثمارية لصناعة السكر. وجف النهر وجفت بحيرة توركان الصحراوية الرائعة وهاجر عشرات الألاف من السكان المحليين لكينيا. وتدخلت اليونسكو لانقاذ بحيرة توركانا الصحراوية الرائعة ولكن كالعادة لا مجيب، فقام البنك الدولى والبنك الأفريقي للتنمية بحجب تمويلهم لهذه السدود فلجأ زيناوى الى الصين التى مولت انشاءات هذه السدود ونفذتهم الشركة الايطالية سلينى بتاعة سد النهضة. هذه هى أثيوبيا حتى مع كينيا الجارة والصديقة وهما دولتان وقعا على اتفاقية عنتيبى معا، ولكن لم تسمح أثيوبيا لكينيا حتى بالتفاوض معها.
3. نهر جوبا المشترك مع الصومال والذى يصب فى المحيط الهندى، والتى كانت تعتمد عليه الصومال فى رى ١٠٠ الف فدان، أقامت عليه أثيوبيا سدين واستنفذت المياه بالكامل، وبارت الاراضى الصومالية وهاجر السكان المنطقة ولا عزاء لعصابات حقوق الانسان ولا صوت للدول العظمى نظرا لمصالحها فى المنطقة.
4. فى مفاوضات عنتيبى اجتمعت انا وكمال على الوزير السودانى مع الوزير الأثيوبى فى مكتبه عام ٢٠١٠، ودار بيننا نقاش ماذا تريد أثيوبيا من مصر والسودان، فقال مياه للزراعة والكهرباء فسألناه كم تريد من المياه فقال بتسألوا ليه هو انتم موافقين على كده، فقلنا له اذكر لنا طلباتك، فلم يجاوب وقال سأقول لكم فى اجتماعنا القادم بالقاهرة، وطبعا لم يتحدث معنا فى ذلك نهائيا بعدها.وفى المفاوضات الحالية لسد النكبة، سأل المصريين الأثيوبيين نفس السؤال والاجابة اننا يجب أن ننضم لعنتيبى لكى نتفاوض، وهكذا لا اجابة شافية خلال ١٠ سنوات والى الأبد.