فى اليوم العالمى للبقول ..فرصةً للتوعية بفوائدها الغذائية ..وكيف تجعلى طفلك يأكلها ؟
الفاو : للبقول أهمية بالغة في التصدي لتحديات الفقر والأمن الغذائي
يشكّل اليوم العالمي للبقوليات فرصةً للتوعية بفوائدها التغذوية وبإسهامها في النظم الغذائية المستدامة وفي بناء عالم خالٍ من الجوع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة ” فاو” فى تقرير لها اليوم أن للبقول أهمية بالغة في التصدي لتحديات الفقر والأمن الغذائي، وصحة البشر وتغذيتهم، وسلامة التربة والبيئة فتسهم بالتالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي مبادرة العمل يدًا بيد لمنظمة الأغذية والزراعة.
وانطلاقًا من نجاح السنة الدولية للبقول عام 2016 بقيادة المنظمة، عيّنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 فبراير/شباط كيوم عالمي للبقول، وقد دعمته عدة بلدان أعضاء منذ ذلك الحين.
مكونات عالية التنوع تستخدم في الطهي
والبقول هي عبارة عن مكونات عالية التنوع تستخدم في الطهي – كوجبة رئيسية أو كطبق جانبي، وهي مكمّل مثالي لأقوى النكهات. ولكن مثل أي نوع جديد من الأطعمة، فإن إقناع الأشخاص الأصعب إرضاءً في الأسرة بتجربة بقوليات الفاصولياء، والبازلاء، والعدس المغذية قد يكون صعبا في بعض الأحيان.
إليك بعض الاقتراحات الممتعة والمبتكرة لتشجيع أطفالك على تناول البقول.
- ابدأ بالمأكولات المألوفة
متبل الحمص بالطحينة هو عبارة عن أكلة شعبية واسعة الانتشار مصنوعة من الحمص، والكثير من الأطفال يحبونها. ولكن هل تعلم أنه يمكنك صنعها من أي نوع من البقوليات المطبوخة تقريبا؟ وباستخدام وصفة الحمص المفضلة لديك، قم ببساطة باستبدال الحمص بالعدس أو الفول المطبوخ. وجرّب إضافة النكهات التي تعرف أن أطفالك يحبونها إلى الحمص، مثل الفلفل الجرسي الأحمر، أو الطماطم المجففة. وقدم هذه الأطعمة الجديدة اللذيذة مع خبز “بيتا” المحمص، أو شرائح الخضار، أو كساندويتش. وانظر كم من الخلطات اللذيذة يمكنك أن تصنع!
“البرغر” وكرات اللحم هي أيضا من الأطعمة المحبوبة لدى الأطفال، ويمكن استبدال اللحوم التي فيها بالعدس، والفاصولياء، أو بخليط من الاثنين لعمل الفطائر، وكرات اللحم اللذيذة الخالية من اللحم. وإذا كان لديك أطفال من الصعب إرضاءهم، فقد ترغب في البدء بالبرغر لأن الأطفال هم أكثر تقبلا لتجربة الطعام الذي يبدو مألوفا لديهم.
- تجنب المأكولات الطرية
العديد من الأطفال يكره الملمس “الطري” للفاصولياء. ويمكن التخلص من هذا الشعور عن طريق الطهي باستخدام الفاصولياء المجففة بدلا من الفاصوليا المعلبة، مما سيخلق ملمسا أكثر استساغة. وينبغي أن تنقع الفاصولياء المجففة لليلة كاملة قبل الطهي.
- اتبع نهجا عمليا
استعر كتابا من المكتبة حول كيفية نمو البقول، أو حتى ازرع مجموعة متنوعة من البقول في الحديقة الخلفية لمنزلك حتى يتعلم أطفالك من أين يأتي طعامهم. وإذا تمكنت من إثارة شغف أطفالك بهذه العملية، فإنهم سيكونون أكثر شغفا لتجربة النتيجة.
إن إشراك الأطفال في الطهي يمكن أن يجعلهم متشوقين أيضا لتجربة الأطباق التي ساعدوا في تحضيرها. قم برحلة إلى السوق مع أطفالك ودعهم يختارون البقول (وحتى الفاكهة والخضروات!) التي يريدون تناولها. وعند عودتك إلى المنزل، استمر في التجربة من خلال جعل أطفالك يساعدون في إعداد البقول عن طريق نقعها في أوعية من الماء. واطلب من أطفالك أن يكونوا مسؤولين عن المشروع من خلال إعداد جهاز ضبط الوقت أو اختيار وقت للرجوع وفحص البقول.
عند صنع الفطائر مع البقول، دع أطفالك يساعدونك في خلط وتشكيل الفطائر. امنح أطفالك فرصة “لطهي العشاء” للأسرة من خلال السماح لهم بصنع لفائف “البوريتو” أو “التاكو” باستخدام الفاصولياء كمكوّن.
- استخدم حبوب البقول في اللعب
من السهل ترتيب حبوب الفاصولياء، والبازلاء، والعدس على طبق لتشكيل تصاميم مختلفة. استخدم حبوب الفاصولياء لتشكيل وجوه سعيدة، أو حبوب العدس لتشكيل شِهاب – ودع أطفالك يصممون طبق البقوليات الخاص بهم.
- امزج البقول مع الحساء والصلصات المفضلة لديك
يمكن بسهولة هرس العدس، والفاصولياء، والبازلاء المطبوخة وتحريكها لتتحول إلى حساء، ويخني، وحتى صلصة. فهي لا تضيف العمق والنكهة فحسب، بل تساعد أيضا على زيادة كثافة الحساء واليخني لجعلهما أصح وأغنى بالمغذيات.
- اترك مكانا للحلوى
تحتوي العديد من الحلويات على الفاصولياء، لأنها تحتوي على نكهة خفيفة ويمكنها إضافة الخصوبة والرطوبة إلى المخبوزات. وفي مطبخ شرق آسيا، تستخدم معجنات الفول الحلو في كثير من الأحيان في صنع الحلويات مثل كعك القمر، والكعك المطهو على البخار. ويمكنك بسهولة إضافة الفاصولياء إلى حلوياتك عن طريق صنع معجون الفول الحلو من الفاصولياء الحمراء المهروسة والسكر البني. ويمكن للفاصولياء السوداء المطبوخة أيضا أن تحل محل البيض في العديد من أنواع كعك الشوكولاتة ووصفات كعك “البراوني” – ولن يعرف أطفالك الفرق أبدا!
البقول لديها مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، ونسبة منخفضة من الدهون، وهي مصدر جيد للحديد، والفيتامينات، والمعادن الأخرى. وهناك مجموعة متنوعة من الطرق لدمج البقول في كل وجبة لجعلها إضافة ممتازة وسهلة لنظام غذاء أسرتك.
تحتوي البقول عادة على ضعف كمية البروتين التي تحتويها معظم الحبوب، مما يجعل حبوب البقول غذاء أساسيا هاما حول العالم – ولا سيما في المناطق التي يعتبر فيها سوء التغذية مشكلة خطيرة. وتعتبر البقول، كغذاء غني بالمغذيات، ومتوفر بأسعار معقولة، أداة مهمة لتحقيق #القضاء على الجوع.
البقوليات مصدراً جيداً للبروتينات
وتعد البقوليات مصدراً جيداً للبروتينات، ويمكن لها أن تكون بديلاً صحياً للحوم التي تحتوي مستويات عالية من الكولسترول والدهون، فهي منخفضة الدهون ولا تحتوي على الكولسترول، كما أنها غنية بالفوليت، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وتحتوي كذلك على دهون مفيدة، وألياف ذائبة وغير ذائبة
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر الماضى القرار رقم 73 / 251، بناء على توصية من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” باعتبار يوم 10 فبراير يوما عالميا للبقول .
وكانت الجمعية العامة أعلنت عام 2016 سنة دولية للبقول، كما رشحت “الفاو” لتيسير تنفيذ السنة بالتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية الأخرى، وذلك بهدف إذكاء الوعي العام بالفوائد الغذائية للبقول كجزء من الإنتاج المستدام للأغذية، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والتغذية.
والبقوليات، هي عائلة من النباتات التي تنتج قروناً بداخلها بذور، ويعد العدس، والبازلاء، والحمص، والفول، وفول الصويا، والفول السوداني من أكثرالبقوليات الصالحة للأكل شيوعاً.
وتوضح منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، أن استهلاك الناس للبقول مستمر منذ 10 آلاف سنة على الأقل، وهي من بين الأطعمة الأكثر استخداماً على نطاق واسع في العالم. حيث توفر البروتين والألياف، وهي مصدر كبير للفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك والماغنيسيوم.
وقال “جوزيه غرازيانو دا سيلفا” المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، إن البقول هي محاصيل غذائية هامة للأمن الغذائي لا سيما بالنسبة إلى معدلات كبيرة من سكان أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، حيث تشكل جزءاً من الوجبات الغذائية التقليدية وكثيراً ما يزرعها صغار المزارعين. وأضاف دا سيلفا ، أنها ظلت جزءاً أساسياً من النظام الغذائي للبشرية على مدى قرون عديدة. ومع ذلك فلم تقدر قيمتها الغذائية عموماً بل وكثيراً ما بخس من هذه القيمة.
وتعد البقول، وهي مجموعة فرعية من البقوليات من أنواع النباتات القرنية المعروفة باسم القطانيات التي تنتج البذور الصالحة للأكل، والمستخدمة للاستهلاك البشري والحيواني. ولا تدرج في صنف البقول إلا البقوليات التي تم حصادها لتصبح حبوباً جافة.