يلتقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى قريبا برموز الزراعة وأصحاب الاستثمارات الزراعية بكافة القطاعات لمناقشة ووضع الأطر والآليات اللازمة للبدء فى تأسيس صندوق “ممشى أهل القرى ” بالتزامن مع المشروع القومى الذى تنفذه الدولة والمتمثل فى تبطين الترع .
وتهدف مبادرة “ممشى أهل القرى ” إلى تشجير الترع بمختلف انحاء مصر بأشجار مفيدة مثل المورينجا لخلق لوحة جمالية فى الريف المصرى ، كما تسعى المبادرة لحث رموز الزراعة ورجال الأعمال على العودة لجذورهم والقيام بتشجير الترع الواقعة فى قراهم أو التى تربط مشروعاتهم بالطرق الرئيسية كنوع من رد الجميل لموطنهم الأصلى الذى ولدوا ونشأوا فيه .
ا
الدكتور عبد الجليل
ويجرى حاليا الترتيب للاجتماع واعداد قائمة الدعوات التى سيتم توجيهها لرموز العمل الزراعى فى مصر بتنسيق مع الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء سابقا وصاحب مبادرة ” ممشى أهل القرى ” والذى أكد على ترحيب الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى بالمبادرة وتأكيده على مشاركة وزارة الرى فيها وتقديم كافة اشكال الدعم لها ، وأنه سيتم زراعة جوانب هذه الترع التى تم الانتهاء من تبطينها بأشجار مفيدة وذات عائد اقتصادى وجمالى مثل المورينجا والكايا وغيرهما .
وقال الدكتور إسماعيل عبد الجليل : سعادتى كغيري لا تقدر بردود الأفعال الإيجابية السريعه من اياد خضراء لفرسان الزراعه المصريه علي مبادره ” ممشي اهل القري ” وهو ماكنت أتوقعه واراهن عليه .. مشيرا إلى أن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائيه والري سوف يلتقى قريبا بتلك الأيادي الخضراء لتأسيس صندوق ” ممشي اهل القري ” استكمالا لمبادره الرئيس عبد الفتاح السيسي الكبري ” ممشي اهل مصر ” … مؤكدا على أن الترعه المصريه سوف تعود إلي سابق عصورها الذهبية عندما استظل بأشجارها الاحباء العاشقين والطلاب المجتهدين والفنانين المبدعين !!
وأضاف قائلا : تفاءلوا بعام جديد يستهل بشائره بأشجار خضراء سوف تبقي آثارا باقيه لكل من شارك في غرسها .
وكانت “بوابة الزراعة” قد أكدت تبنيها ودعمها لمبادرة “ممشى أهل القرى ” وبدأت فى استطلاع رأى مجموعة من رموز العمل الزراعى واصحاب الاستثمارات الزراعية اللذين رحبوا بالمبادرة وأكدوا تأيدهم لها وأنهم على استعداد تام للمشاركة فيها ، وأوضحوا انهم حريصون على تشجير الطرق والترع المحيطة بمشروعاتهم الزراعية أو التى تؤدى إليها ، وأن تنفيذ هذه المبادرة يعنى عودة البهجة والجمال إلى الطرق المؤية إلى القرى المصرية وهو ما كان يميز الترع المصرية فى السابق حيث كانت تنتشر اشجار الجميز والتوت والتى تم استبدالها للأسف بأشجار الفوكس الغير مفيدة .
يشار إلى أن مشروع ” تبطين الترع ” .. مشروع قومي جديد ينقل مصر نقلة حضارية كبيرة في مجال المحافظة على مياه الري وترشيد الاستهلاك والمحافظة على جودة المنتجات الزراعية، فضلا عن كونه يساعد على الحفاظ على البيئة من التلوث، فالمشروع الذى تنفذه وزارة الرى والموارد المائية بتكلفة تبلغ 2.8 مليار جنيه، يساعد على نمو الاقتصاد فى محافظات مصر بشكل خاص وجميع أرجاء الدولة بشكل عام
ومشروع تأهيل وتبطين الترع يستهدف حل جزء من مشاكل نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب بالإضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التي توفر فرص عمل وتساهم في القضاء على البطالة .. وبالتزامن مع الانتهاء من اعمال تبطين هذه الترع تأتى مبادرة التشجير على جانبى هذه الترع لتكون ممشى لاهل القرى على غرار ممشى أهل مصر بامتداد نهر النيل .