رحب رجل الاعمال المهندس محمود العنانى رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الدقهلية بمبادرة ممشى أهل القرى التى تهدف إلى تشجير الترع بقرى مصر ، مشيرا إلى أنه على استعداد كامل للمشاركة فى هذه المبادرة التى تعيد للقرية وللريف المصرى وجهها المشرق حيث كانت هذه الاشجار علامة بارزة ومعلم مهم على كافة الطرقات والترع التى تربط القرية بالمدينة فى معظم المحافظات .
وأضاف رجل الأعمال محمود العنانى أن اشجار الترع والطرقات التى كانت تربط القرى بالمدينة او بامتداد المناطق العمرانية المختلفة كان يتم زراعتها بأشجار التوت والجميز وغيرها من الأشجار المفيدة ، ولكن للأسف حاليا قامت المحليات باستبدالها بأشجار الفوكس التى لا فائدة من ورائها على الإطلاق علاوة على أضراها المتعددة كونها تعول مرض البياض .
وقال المهندس “العنانى ” فى تصريحات خاصة لـ “بوابة الزراعة ” ان جميع مشروعاته والطرق المؤدية اليها تحظى باهتمام ورعاية خاصة ويتم تشجيرها بأشجار مفيدة وفى مقدمتها الماهوجنى الافريقى وتنتج افضل انواع الخشب الذى يستخدم فى صناعة الأثاث ، فضلا عن دورها المهم فى تشكيل منظر جمالى بإمتداد الطريق او الترعة الموجودة بها .
وأوضح محمود العنانى أنه من بين الاشجار التى نحرص على زراعتها شجرة الكايا ، كما أننا نقوم بتلبية أى طلبات من جانب منظمات المجتمع المحلى والأهلى لتشجير الطرق والترع ، وبالتالى فنحن بالفعل نعمل على توسيع رقعة التشجير و” الخضرة ” لخلق جوانب جمالية ومناظر أكثر بهجة ، علاوة على دور هذه الأشجار فى زيادة نسبة الأكسجين فى الغلاف الجوى .
وشدد المهندس ” العنانى” على اهمية المشروع القومى الذى تنفذه الدولة ممثلة فى وزارة الرى والخاص بتبطين الترع لتقليل الفاقد من المياه وترشيد استخدامها ، وأنه بالتوزاى مع هذا المشروع تأتى أهمية مبادرة ممشى أهل القرى فى مصر من خلال تشجير هذه الترع بأشجار مفيدة وتحقق عوائد اقتصادية بجانب المنظر الجمالى الذى تضيفه .
وكان الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء سابقا قد أطلق مبادرة لتشجير الترع بمختلف انواع الاشجار خاصة اشجار المورنجا .. ورحب الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى خلال لقاءه بالدكتور عبد الجليل بالمبادره واعلن عن موافقته على تنفيذها لما لها من مردود على واقع ومستقبل الترع ونوعية المياه وكذا العائد الاقتصادى والجمالى لهذا المشروع .
“بوابة الزراعة ” تدعم مبادرة ممشى قرى أهل مصر
وتؤكد “بوابة الزراعة ” من جانبها على تقديم كافة اشكال الدعم لنجاح هذه المبادرة وتدعو جميع رجال الأعمال الذين لهم علاقة بالنشاط والاستثمار الزراعى للعودة لجذورهم فى القرى والريف والمشاركة فى تشجير الترع والمصارف المختلفة ، كنوع من رد الجميل للمكان الذى وولدوا ونشأوا فيه أو توجد عليه مشروعاتهم الزراعية .
وسوف تواصل “بوابة الزراعة ” مساعيها لنشر تفاصيل المبادرة وكل ما يتعلق بها ، بجانب التواصل مع رجال الأعمال لاستطلاع ارائهم ومقترحاتهم حول كيفية النهوض بالمشروع وكذا المشاركة فى الصندوق الذى أعلن عنه الدكتور اسماعيل عبد الجليل ، و تتلخص فكرة المبادرة فى تشجير الترع والمساقى التى انتهت وزاره الموارد المائيه والرى من تبطينها وصيانتها بشكل حضارى يمكن الحفاظ عليه ومضاعفه عائده بتشجير ضفتى الترعه على مسافه تتراوح بين 4-6 مترا من حدها الايمن والايسر مما سوف يصنع ممشى رائعا لأهل القرى وزائريها يماثل ” ممشى اهل مصر ” الذى اقترحه الرئيس السيسى بطول 10 كيلومترا على ضفاف النيل بالقاهره الكبرى .
وأكد الدكتور “عبد الجليل ” فى تصريحات لـ “بوابة الزراعة ” أن حلم ” ممشى اهل القرى ” المقترح على ضفاف الترع يمكن تحويله الى واقع بأكتتاب رجال الاعمال الزراعيين وغيرهم فى حساب بنكى اوصندوق تشرف عليه وزاره الموارد المائيه والرى لتمويل المشروع بأشجار سوف تظل آثارا باقيه للمساهمين بأطلاق اسماءهم على الترع الواقعه فى زمام القرى التى نشاؤا بها او يمارسون بها مشروعاتهم الزراعيه .
وأضاف أن ما جرى عبارة عن تدهور جمال الريف مع تدهور صحه الفلاح وارضه الزراعيه والقريه وانتهى بشيخوخه الترعه التى اصابها سرطان التلوث بمخلفات الصرف الصحى والقمامه والحيوانات النافقه وعبوات المبيدات ..و..و.. و..وماتت اشجار الصفصاف حزنا على ماأصاب مجراها وشاطئها ، مشيرا إلى ان الفرصه المتاحه الان لأستعاده جزء من جمال الريف ومكافحه التصحر الذى اصابه من خلال مشروع تبطين الترع الذى استثمرنا به مليارات يمكن مضاعفه عائدها بزراعه جوانبها بشجره المورينجا لعده اسباب لا يتسع المجال سردها كما لا يتسع لسرد اهميه الاسراع بذلك المشروع فورا قبل امتداد العشوائيه للترع المحسنه ببروتوكول مع وزيره البيئه المشهود بكفاءتها وادراكها لقضيه التصحر وبالأخص تصحر جمال الريف المصرى !.
وزير الرى يرحب بمبادرة تشجير الترع ويتلقى هدية من بذور المورينجا :
وكان الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى قد التقى الدكتور اسماعيل عبد الجليل بحضور اثنين من كبار مساعديه وهما المهندس شحته ابراهيم رئيس مصلحه الرى والمهندس محمود السعدى المشرف على مشروعى تبطين الترع والرى الحديث لدراسه كيفيه تحويل حلم استعاده الجمال للريف المصرى على شاطئ الترع التى ازدانت فى ماضى الزمن الجميل بأشجار الصفصاف والجميز والتوت والكافوروالكازورينا فى مشاهد رائعه كانت مصدر الهام للشعراء والفنانين والمطربين .
وقبل أن يبدأ الحوار اهدى الدكتور عبد الجليل وزير الرى هدية يعبر مغزاها عن النوايا المشتركه لكلاهما وهى عبوه لبذور شجره المورينجا التى يطلقون عليها ” شجره الحياه والحب ” والتى من المنتظر زراعتها بامتداد الترع التى تم الانتهاء من تبطينها .
يشار إلى أن مشروع ” تبطين الترع ” .. مشروع قومي جديد ينقل مصر نقلة حضارية كبيرة في مجال المحافظة على مياه الري وترشيد الاستهلاك والمحافظة على جودة المنتجات الزراعية، فضلا عن كونه يساعد على الحفاظ على البيئة من التلوث، فالمشروع الذى تنفذه وزارة الرى والموارد المائية بتكلفة تبلغ 2.8 مليار جنيه، يساعد على نمو الاقتصاد فى محافظات مصر بشكل خاص وجميع أرجاء الدولة بشكل عام
ومشروع تأهيل وتبطين الترع يستهدف حل جزء من مشاكل نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب بالإضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التي توفر فرص عمل وتساهم في القضاء على البطالة .. وبالتزامن مع الانتهاء من اعمال تبطين هذه الترع تأتى مبادرة التشجير على جانبى هذه الترع لتكون ممشى لاهل القرى على غرار ممشى أهل مصر بامتداد نهر النيل .