ينتج نخيل البلح بالإضافة إلى ثمار البلح العديد من المنتجات الثانويه التى يستخدمها الأنسان فى نشطاته المختلفة منذ عدة قرون وفى ظل التطور التكنولوجى السريع يعتبر نخيل البلح مصدراً للعديد من المواد الخام اللازمة لبعض الصناعات والمشروعات القائمة علي منتجات النخيل مما يشجع على تطوير أساليب الأستفادة من منتجاتة الثانوية لتوفير بعض أحتياجات الأنسان وفيما يلى أستعراض لإحدى المنتجات الثانويه لنخيل البلح الا وهى جريد النخيل والصناعات القائمه عليه
الصناعات القائمه على جريد نخيل البلح
1- صناعة بدائل السماد العضوي( كومبوست النخيل ):
تعتبر الأسمدة العضوية من العناصر الأساسية والهامة في تغذية النباتات خاصة في مزارع الشتلات ونباتات الزينة ومن هذه الأسمدة الأنواع المصنعة من مخلفات النخيل التي تتوافر بكميات كبيرة في المجتمعات الريفية كما أن أسعار هذه الأنواع من الأسمدة المستوردة من الخارج مرتفعة قد يصل سعر الطن منها حوالي 2000 جنيه ولذلك وجد من الأنسب تشجيع الاستثمار في هذا المجال والذي يناسب تشغيل العمالة في المجتمعات الريفية والبدوية وبهذا سوف يتم إنتاج ما يلزم السوق المحلي من هذه الأسمدة لمنافسة المستورد
.ومن المحافظات التي يزداد فيها زراعة النخيل محافظة الوادي الجديد – محافظات جنوب الوادي – محافظة شمال سيناء والصحراء الغربية حيث يتراوح عدد أشجار النخيل مابين 8-9 ملايين نخلة يتم نموها تحت الظروف الطبيعية مما يلزم إزالة بعض الجريد والأوراق كجزء من عملية تربية الأشجار وصيانتها ومن هنا فقد تعطي النخلة الواحدة حوالي 100 كجم من الجريد والسعف الذي يحتوي علي نسبة عالية من المواد البروتينية والعضوية .
جدول التحليل الكيماوي لمخلفات النخيل
البيان المحتوي
وزن المتر المكعب (كيلو جرام) 150
نسبة الرطوبة 15.9%
نسبة النيتروجين 0.7725%
نسبة المادة العضوية 92.99%
نسبة الكربون العضوي 53.94%
نسبة الرماد 7.01%
نسبة (الكربون : النيتروجين) 1:69.8
نسبة الفسفور الكلي 0.3655%
نسبة البوتاسيوم الكلي 0.2190%
العناصر الصغرى
الحديد ملليجرام / كيلو جرام 685.6
المنجنيز ملليجرام / كيلو جرام 77.1
النحاس ملليجرام / كيلو جرام 10.1
الزنك ملليجرام / كيلو جرام
2- تصنيع جريد النخيل كبديل للمنتجات الخشبية المستوردة
إن مصر وبلدان العالم العربى تفتقر إلى مصادر الأخشاب لعدم وجود غابات طبيعية مما أدى إلى الالتجاء إلى استيراد الأخشاب ومنتجاتها من الخارج وهذا يشكل عبئا على ميزانيات هذه الدول من العملة الصعبة . ورغم توفر خامات محلية بديلة وغير مستغلة مثل جريد النخيل فإن الصناعات القائمة عليه لم تطرق بعد وقد آن الأوان لاستغلال هذه الخامات لسد الاستهلاك المحلى من منتجات الأخشاب.
بالأضافه إلى ذلك يقلم جريد النخيل مرتين فى العام ونسبة عالية من الجريد المقلم لاتستغل بل تحرق مما يشكل إضافة للتلوث البيئى فى مصر ولذا كان الاتجاه للدراسة الحالية كيفية استغلال جريد النخيل لإنتاج منتجات مفيدة صناعياً والمساهمة فى تقليل استيراد الأخشاب مما ينعكس بالفائدة على الاقتصاد الوطنى .
.
3- إنتاج أقفاص النخيل من الجريد
تعتبر صناعة السلال والأقفاص من الصناعات الهامة التى تقام فى المجتمعات الريفية وفى المناطق القريبة من الأسواق التجارية للفاكهة والخضر والتى يتم تصنيعها لأغراض التعبئة وخلافه ويمكن للمرأة القيام بهذه المشروعات.
تعتبر الكمية التى تزال من أشجار النخيل ١٠٠ كجم / نخلة من المخلفات التى يجب أن تزال بغرض التقليم السعف والجريد وهذه العملية من العمليات الهامة فى تربية النخيل لإعطاء إنتاجية أعلى من التمور وبناء على ذلك فقد تبين أهمية الاستفادة من هذه الكميات الكبيرة من الجريد والسعف المزال فى بعض الصناعات اليدوية البسيطة مثل صناعة السلال والأقفاص وهذه الصناعة ليست مكلفة ولا تعتمد على آلات أو معدات كما إنها تحتاج الى عمالة عادية يمكن تدريبها على هذه الحرفة.
4- صناعة الخوص فى الواحات – حرفة الأنامل الذهبية
تسمى الأدوات المشغولة من سعف النخيل بـالخوص، ولها مسميات أخرى كثيرة منها “السعفيات” و”صناعة النخيل”، كذلك يصطلح بعض الباحثين على تسميتها بـ”صناعة المنسوجات النباتية”، أما التسمية العربية القديمة فهي “الخواصة”. ومهما كانت التسمية فكلها ترمز إلى نفس الصناعة حيث تجمع أوراق سعف النخيل وتصنع باليد بطريقة “تجديلة” عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج، وتتشابك أوراق الخوص مع بعضها في العمل بعد أن تتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضها للشمس.
صناعة سعف النخيل اليدوية تعود بنا إلى الأيام السالفة حيث كان الأجداد يأكلون مما يزرعون ويلبسون ما يصنعون بأيديهم، كما كانت أدواتهم التي يستخدمونها في حياتهم اليومية مستوحاة من البيئة المحيطة بهم من يابسة وبحر وأشجار وغيرها
5- انتاج السيلاج كعلف من مخلفات النخيل :
تتميز الأعلاف الحيوانية غير التقليدية والمصنعة من الخامات الزراعية بالقيمة الغذائية المرتفعة، حيث يمكن إنتاجها من مخلفات النخيل باستخدام تكنولوجيا بسيطة لرفع القيمة الغذائية، مما يؤدي إلى المساهمة في سد فجوة عدم توافر الأعلاف ا في تربيه الثروة الحيوانية حيث يدخل السعف وجريد النخيل فى صناعه وانتاج السيلاج ويمتاز السعف الأخضر المجمع بارتفاع محتواه من العناصر الغذائية والمواد العضوية .
6- أنتاج الكارينه من سعف النخيل :
إنتاج الكارينة من سعف النخيل وهي عبارة عن ناتج تقطيع سعف النخيل طوليًا ليستخدم في عمليات تنجيد كراسي الصالونات الأنتريهات وبعض الوحدات من الموبيليا، حيث تستخدم كمادة مالئة لها خاصية استرجاع شكلها والقدرة على التحمل لفترات طويلة
7- استخدام جريد النخل فى تسليح السقف:
الان أمكن استبدال حديد التسليح بجريد النخل حيث يعتبر أحدث التسليح في العالم، بإلإضافة ابتكارات لتقليل تكلفة البناء، وقد قام بعض المخترعون باستبدال حديد التسليح بجريد النخل لمقاومة الزلازل والسيول، و سبب الفكرة هو ارتفاع أسعار الحديد في مصر
8- أستخدام سعف النخيل لمعالجة مياه الصرف الصحي وملوحة التربه
حديثا تم أكتشاف أمكانيه استخدام مياه الصرف لري الأراضي الزراعية بعد تنقيتها باستخدام سعف النخيل بعد مروره بعدة مراحل للحصول على الكربون الذى يستخدم فى تنقيه المياه وبذلك يتم توفير كميات كبيرة من المياه العذبة للري – كذلك تم استخدام سعف النخيل فى معالجه ملوحه التربه
ا. د لبنى عبد الجليل – رئيس البحوث بالمعمل المركزى للنخيل – مركز البحوث الزراعية – مصر