أخباررئيسيمقالات

الدكتور مصطفى صفوت يكتب : ميكروب السالمونيلا فى السمان وطرق الوقايه منه

ميكروب السالمونيلا فى السمان (السالمونيلوزيس) وطرق الوقايه منه

السمان من الطيور المستأنسه والمستخدمه لانتاج اللحم والبيض حديثا فى مصر و يتميز السمان بالنمو السريع وانخفاض تكاليف التربيه و بانخفاض مشاكله المرضية وانتاجه للحم ذو النكهه الطيبه والمقبوله لدى المستهلك المصرى وانتاجه للبيض الوفير وذو القيمه الغذائيه العاليه ولك أن تعلم أن بيض السمان يحتوي على ضعف كمية فيتامين (أ) وعلى 140% من فيتامين (ب1) وخمسة أضعاف كمية الحديد والبوتاسيم بالمقارنه ببيض الدجاج العادى كما يساعد بيض السمان على مكافحة أعراض الحساسية بسبب احتوائه على نوع من البروتينات المناعية المضادة  كما يستخدم فى علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة  ويقوي المناعة  ويعزز من صحة الذاكرة ويزيد من النشاط العقلي  ويساعد في استقرار الجهاز العصبي  ويعالج الأنيميا.

ولكن نظرا لارتفاع نسبة الأمونيا في جسم السمان فيحتاج لتهوية جيدة حتى لا تتعرض كتاكيت السمان لمشاكل تنفسية في فترة التربية الاولية من بداية دورة التربية حيث تعتبر اهم فترة في حياة الكتكوت  حيث تعتبر هذة الفترة هي العمود الفقري الذي يعتمد عليه باقي ايام الدورة  ولذالك من الواجب على كل مربي ان يعلم جيدا ما هي الامور الواجب اتباعها في الايام الاولى  لكي يحصل على كتكوت سمان مثالي سريع التحويل ويحقق معه اعلى معدلات اوزان ولذلك لابد من توافر الإضاءة والتدفئة تفاديا لحدوث نفوق في القطيع لذلك لابد أن يتمتع المربي بخبرة كافيه ليوفر التربية السليمة لطائر السمان وممكن البدء في المشروع بمجرد توافر مساحة للتربية من خلال تجهيزات بسيطة لتربية 500 كتكوت سمان وانتشر في الفترة الأخيرة بسبب وجود إنتاج عال من السمان  وتوافر الخبرة لدى المربي فظهر منتج خال من العيوب بشكل تسويقي جيد بوزن مناسب وصل إلى 500 جرام من سمان الجامبو، والأكثر من ذلك يسمى السوبر جامبو، مع وجود السمان العادي والتوسع في تربية  السمان على المستوى المحلي سيمكن من سد الفجوة الغذائية من إنتاج اللحوم والتي تصل إلى 10%.

ومن الضرورى تسويق السمان مذبوحا ومجمدا نظرا لعدم اعتياد المستهلك على شكل الطائر فضلا عن بيع الطائر حيا يمثل عبئا على البائع للاضطراره لتغذيته واحتكاكه بالدواجن فيصبح حاملا لأمراض الدجاج لذلك يفضل ذبحه وتجميده لان التجميد يجعل السمان صالحا لفترة أطول تصل إلى 6 أشهر بشرط توافر المجازر لتكفي الطاقة الإنتاجية.

وهناك بعض الأمراض البكتيرية التى تسببها أنواع عديده من البكتيريا وتسبب نفوق أعداد كبيره  من السمان وتختلف أعراضها باختلاف سبب المرض وتشتمل الأعراض عموما على الإسهال وانخفاض الحيوية وتأخر النمو وتراجع إنتاج البيض كما قد يحدث جفاف وتورمات تحت الجلد وإضطرابات عامة راجعة لخلل فى وظائف الكبد أو الطحال أو التسمم الدموى ومن أهم هذه الامراض مرض السالمونيلوزيس.

مرض السالمونيلوزيس فى السمان :

المسبب المرضي لهذا المرض هو العديد من أنواع بكتريا السالمونيلا مثل السالمونيلا انترتيدس و سالمونيلا تايفيميوريم وسالمونيلا جالينيرم بالورم .

فترة حضانه المرض تتراوح ما بين 3 ايام الى 5 ايام  وهى الفتره التى تسبق ظهور المرض .

الأعراض ومعدل العدوى لمرض السالمونيلوزيس فى السمان : خمول وتجمع حول مصادر الحرارة وفقدان شهية وانتفاش للريش وتورم للمفاصل

وعطش شديد وإسهال مائي مع تعجن فتحة المجمع و عدم امتصاص كيس المح وتضخم الطحال وحدوث تشنج للكتاكيت عندما تقترب من النفوق  وعند تشريح الطائرنلاحظ وجود التهاب الأمعاء وتكون عقد على جدار الأمعاء والتهابات في الاغشية  الخارجية والداخلية للقلب والكبد مع تضخم الكبد والطحال ووجود التهابات على شكل خطوط أو بُطش وبقع تنكرزية وارتفاع نسبة النفوق كما يحدث التهاب للمفاصل مع وجود تورم .

وتظهر الاعراض لهذا المرض في الصغار مبكرا وتبدء من 3 الى 7 ايام .

والمرض سريع العدوى والانتشار بين الطيور وتحدث عدوى السالمونيلا للكتكوت الصغير اما من الام المصابه  أثناء تكون البيضه أو عن طريق قشرة البيض الملوث بالميكروب و التى تخترق القشره الى الكتكوت داخل البيضه قبل الفقص او من البيئه المحيطه والملوثه بميكروب السالمونيلا وتتراوح نسبة النفوق في الصغار بين 1 إلى 20 % من القطيع .

اعراض المرض في السمان البالغ: تحدث الاعراض في صورة التهاب شديد بالمبيض وانخفاض أو توقف إنتاج البيض وانخفاض نسبة الخصوبة  والفقس  مع حدوث إسهال شديد وارتفاع في حرارة الطائر.

الصفه التشريحيه :وجود اصابة في الرئتين والكبد والامعاء الدقيقة مع وجود بقع تنكرزية على الطحال والرئة ووجود مواد متجبنة بيضاء في الاعورين مع التهابات في الكلى وتضخم الحالبين بمواد شبه جيرية وظهور استسقاء للطائر.

تشخيص مرض السالمونيلوزيس فى السمان :

1 – الاعراض

2 – الصفه التشريحيه

3 –  التشخيص المعملى : تؤخذ مسحات من الرئتين والكبد والامعاء الدقيقه والطحال والكلى ومسحات شرجيه وتزرع على بروث الماكونكى المغذى عند درجه حراره 37 درجه مئويه لمده 24 ساعه ثم تزرع على ميديا الاس الاس الانتقائيه لنمو ميكروب السالمونيلا عند درجه حراره 37 درجه مئويه لمده 24 ساعه  حيث تنمو على الميديا باللون الوردى مع وجود او عدم وجود نقطه سوداء فى المركز وتؤخذ البكتيريا وتفحص تحت الميكروسكوب حيث تظهر  كعصيات سالبه الجرام ويتم التأكد من الميكروب بعمل الاختبارات البيوكيميائيه والسيرولوجيه واختبار البلمره المتسلسل .

طرق العلاج لعدوى السالمونيلا في السمان

إضافة المضادات الحيوية والسالفوميد والنيتروفيوران والنيومايسين والكولستين لمدة

7- 10 يوم في العليقة أو لمدة 3 -5 يوم في مياه الشرب وذلك بناءا على نتيجه اختبار الحساسيه بواسطه المعمل البيطرى المختص لذى يحدد أفضل المضادات الحيويه المناسبه للعلاج وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال ومنع ظهور سلالات مقاومه للمضادات الحيويه.

الوقاية من عدوى السالمونيلا فى السمان : استخدام  اللقاحات الحية للوقاية في مياه الشرب وفي اعمار مختلفة بداية من الاسبوع الاول وحتى عمر من 6 الى 8 اسابيع فى سمان التسمين ويتم استخدام اللقاح الحي فى السمان البياض من عمر 16 الى 18 اسبوع  كما يتم استخدم اللقاحات الميتة  أيضا للوقاية بالاضافه الى  تطهير ونظافة الحظائر ومعامل التفريخ مع الاخذ فى الاعتبار ان البيض والمعدات والغذاء من وسائل نقل العدوى.

ويجب تفريخ بيض خالي من الاصابة ويكون ناتج من قطعان أمهات سليمة مع إتباع طرق الامان الحيوى داخل الحظائر والمزارع حيث يتم اختبار قطعان الامهات  للتأكد من خلوها من العدوى من هذا المرض حيث تنتقل عن طريق البيض بشكل رئيسي

إضافة المضادات الحيوية مثل النيومايسين أو الكلورتتراسيكلين أو الفيورازيليدون أو السالفوميد او النيتروفيوران وربما هذا يقلل من معدلات النفوق

ولابد من اتباع الامان الحيوي بشكل اساسي للوقاية من مرض السالمونيلا والسيطرة علية.

نقل العدوى للانسان : يعتبر ميكروب السالمونيلا من أهم الامراض المشتركه التى تصيب الانسان  حيث يصاب الانسان بعدوى السالمونيلا نتيجة لتناوله البيض الذي به اصابات أو كبد غير مطهي جيدا لطيور تحمل الاصابة أو لحوم مصابة وتكون الاعراض على الانسان اسهال شديد والتهابات معوية والذي من الممكن ان يتسبب في حدوث جفاف للإنسان وقد تتحول الى اعراض تسمم فيما بعد وتعود لشدة الاصابة.

تعرف السالمونيلا بسرعة تأثيرها على معدة الانسان بعدوى انفلونزا المعدة وهذا لان حركة الميكروب سريعة جدا في احداث اضطرابات في المعدة واول شعور يشعر به الإنسان في اول الإصابة هي الغثيان والميول الى القئ ثم بعد ذلك يتطور الامر الى القيء وتشنجات عضلات البطن نتيجة نشاط البكتريا السريع ثم إسهال مع ارتفاع في درجة الحرارة الداخلية في المعدة مما يجعل الإنسان يشعر برعشة قوية وقشعريرة ثم صداع وعندما يتطور الامر بالإصابة يُلاحظ وجود دم في البراز.

وتبدء الاعراض فى الجسد بإلاصابة  فى مدة تبدء من 7 الى حوالي 10 ايام وطوال فترة الاصابة بالعدوى في المعدة يستمر الإسهال المتواصل ويخف حدة الإسهال تدريجي مع الادوية والمضادات للبكتريا , الى ان تعود المعدة الى وضعها الطبيعي ولابد من تعاطي السوائل الكثيرة والتي بدورها تقوم بتعوض نسبة السوائل التي فقدها الجسد اثناء مدة الاسهال الحاد والذي بدوره يتسبب في حدوث جفاف للجسد كما يوجد نوع من انواع السالمونيلا تؤدي الى وفاة الانسان وعدم تحملها وهذا لان هذة الانواع من البكتريا تتسبب في حدوث حمى تيفودية قاتلة  الحمى التيفودية وباء قاتل وفتاك وينتشر بصورة كبيرة جدا بين شعوب العالم الثالث او الدول الفقيرة والتي يتواجد بها معدل تلوث مرتفع في جميع متطلبات الحياة مثل الاطعمة والاماكن التي يسكنون بها واختلاطهم الكثير بالحيوانات البرية او المنزلية والتي من الممكن ان تكون حاملة بأخطر انواع السالمونيلا

علاج السالمونيلا فى الانسان بالمضادات الحيوية: وذلك بعد عمل اختبار الحاسيه لافضل المضادات الحيويه لتجنب الاستخدام العشوائى والذى ينتج عنه فقدان المضادات الحيويه تأثرها على الميكروبات .

ولابد من اتخاذ الاجراءات الاحترازيه اللازمه لوقايه الانسان من انتقال مرض السالمونيلا من السمان الى الانسان والمتمثله فى الاتى :-

التعامل مع الطيور بالملابس اللازمه لحمايه الانسان من انتقال العدوى مثل وجود ماسك على الانف والفم ونظاره على العين ومريله للاستخدام مره واحده والتخلص منها بعد الانتهاء من العمل ثم غسل اليدين بالماء والصابون المعقم مثل صابون الديتول وتجنب الاحتكاك بالناس الاخرين من خارج المزرعه ومنع دخول الاشخاص الغرباء والتخلص من الحيوانات والطيورالبريه المحيطه بالمزرعه وكذلك التخلص من القوارض التى تساهم بشكل خطير فى نقل العدوى والالتزام بالمسافات الامنه بين المزارع حسب تعليمات  مديريه الطب البيطرى بالمنطقه


 الدكتور مصطفى صفوت عبده  – باحث أول بمعهد بحوث الصحه الحيوانيه – بالمعمل الفرعى بكفرالشيخ – تخصص  بكتريولوجى – مركز البحوث الزراعية – مصر 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى