الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : حديث الذكريات ٠٠ أحمد عز ولجنة سياسات الحزب الوطنى (1)
حديث الرئيس بالإسكندرية اعادني إلي ذكريات مؤلمه في حياتي الوظيفه كرئيس لمركز بحوث الصحراء منذ عام ٢٠٠٣ حينما دعاني المهندس احمد عز إلي الانضمام إلي لجنه السياسات بصفتي الوظيفه واستوفيت استمارات العضويه وتوليت ملف دراسات استصلاح الأراضي مع نخبه من أفضل خبراء مصر بالزراعة والري…المهم أن الحزب أصدر قرارا في ٢٠٠٤ تقريبا بأنشاء لجنه مسماها “لجنه الحفاظ علي الارض الزراعيه ” برئاسة المهندس عز الذي اختارني عضوا فنيا لها علي حد قوله …المهم تم عقد الاجتماع الأول برئاسته وحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب أعضاء اللجنه…وشرح لنا مهام اللجنه بمسماها الحفاظ علي الارض الزراعيه وقدمني للأعضاء كخبير ورئيس أقدم مركز لبحوث الصحراء بالشرق الأوسط …ودعاني للحديث فأضفت للالقاب الوظيفه التي قدمني بها أنني منسق اتفاقيه الأمم المتحده لمكافحة التصحر وان التعدي علي الأراضي الزراعيه بالبناء والتجريف مسماه العلمي ” تصحر ” واسهبت في شرح مخاطرة علي الأمن الغذائي وان معدلاته خطيرة جدا في مصر حيث نفقد حوالي ٣ فدان كل ساعه من اخصب أراضي الدلتا الرسوبيه التي يصعب استعواضها لان بناء ١ سم منها يستغرق عشره سنوات ..وبالتالي تلك الأرض الرسوبيه العميقة تكونت في قرون طويله و….و…..و….. المهم أن حديثي لم يأت
علي هوي السامعين الذين تبادلوا الهمس بينهم ونظرات التعجب من تواجدي اصلا بينهم …” بروفيسور حافظ كلمتين ومش فاهم سياسه ” !! قاطعني رئيس اللجنه بأدب كعادته ناصحا بأعطاء الفرصه للساده الأعضاء للتعليق …وسمعت ماكنت أتمني ان لااسمعه في حياتي !!! حيث شعرت للاسف بتناقض مسمي اللجنه مع ما يقوله الأعضاء المحرضين علي الترخيص بالبناء علي الارض الزراعيه بالدلتا واستعواضها بأرض جديده في الصحراء من عائد صندوق الغرامات !!! المهم تتابعت الاجتماعات التي كنت اذهب اليها مضطرا مفضلا الصمت والمتابعه باحثا في كل مره عن سر إنشاء اللجنه وأهدافها الخفيه التي توصلت إليها بعد سنه من عضويتها ؟ فما هو؟ موعدنا غدا ….