تم حظر استخدام المضادات الحيوية كمحفزات النمو في علف الدواجن في عام 2006 ، بسبب تطور المقاومة في البكتيريا ضد المضادات الحيوية ووجود بقايا الأدوية في اللحوم. وقد تركزت الجهود على استخدام بدائل للمضادات الحيوية كمحفزات نمو مثل الأحماض العضوية والمضادات الحيوية النباتية (الفيتوبيوتيكس) . يتم تشجيع استخدام إضافات الأعلاف النباتية كبديلة للمضادات الحيوية كمحفزات للنمو في شكل مستخلصات نباتية أو زيوت أساسية لكتاكيت التسمبن بسبب الحظر الأوروبي لاستخدام المضادات الحيوية كمحفزات للنمو. تعد المناعة عاملاً رئيسيًا للتغلب على مشكلة العدوى في الدواجن من أجل تعزيز أداء النمو والحالة الصحية للدواجن. تتسبب الأمراض المناعية ، وفشل التحصينات وسوء استخدام المضادات الحيوية في خسائر مالية كبيرة لإنتاج الدواجن في جميع أنحاء العالم.
فقد يختلف محتوى المواد الفعالة في المنتجات اختلافًا كبيرًا داخل إضافات الأعلاف النباتية ، اعتمادًا على جزء النبات المستخدم (مثل البذور أو الأوراق أو الجذر أو اللحاء) ؛ موسم الحصاد والموقع الجغرافي. تم دراسة التأثيرات الفسيولوجية لمختلف المركبات النشطة المشتقة من النباتات وتفاعلاتها المحتملة من حيث النمو وأداء الإنتاج والاستجابة المناعية وصحة الأمعاء . وجد أن الأعشاب الطبيعية تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية النباتية النشطة بيولوجيًا مثل الفلافونويد والتيربينويد والليغنان واللينالول والزيوت العطرية الأخرى التي أثبتت أنها مضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة وتعمل على سلامة الجهاز الهضمي والتحفيز المناعي . في الآونة الأخيرة ، آليات التعديل المناعي للأعشاب ومشتقاتها في الدواجن تمت دراستها بنتائج ناجحة.
ظهرت نتائج يعض الدراسات أن مكملات علف التسمين مثل الفيتوبيوتيك قد تعمل كمحفز للنمو ، على الأرجح بسبب تفاعلاتها المضادة للميكروبات وتحفيز الجهاز المناعي مما يؤدي إلى تعزيز المناعة .
الفيتوبيوتك كمحفز مناعي
عض السكريات المستمدة من النباتات لها تأثيرمناعى مساعد . كما أن المركبات النباتية لها تأثير مشابه للبروبيوتيك يساعد على تحسين صحة الأمعاء عن طريق تحسين استجابة الأنسجة اللمفاوية بها مباشرة. من المعروف أن مركبات السكريات المستمدة من الفطر والأعشاب المستخدمة في دجاج التسمين تعمل كمُحَسِن مناعي لتحسين المناعة الفطرية أو الخلوية أو مناعة السائلة. و كذلك مستخلص نباتات الاشينيسيا وجذور الشيكوريا لهما تأثير فعال علي تنشيط الجهاز المناعي وأداء النمو وزيادة الاستجابة المناعية لتحصينات المستخدمة وكفاءة عمل بعض الغدد المناعية مثل تطور ونمو الغدة الثيموسية والطحال وكيس فايبريسي .علاوة على ذلك فإن النظام الغذائي من فراكتواوليجوسكاريد يغير بيئة البكتيريا المعوية مما يؤدي إلى تنظيم إفراز الجلوبولين (A) المناعي في الغشاء المخاطي المعوي. كما اثبتت كثير من الدراسات ان مركب الأ ليسبن احد المواد الفعالة لنبات الثوم يعتبر محفز مناعى قوى عند اضافته لعلبقة دجاج التسمين فقد اظهرت الاختبارات المناعية ان المعاملة بالاليسين قد حفزت المناعة الفطرية حيث زادت من نشاط الخلايا الاكولة و كذلك المناعة السائلة ضد التحصينات المستخدمة. وكما أثبتت أحدى الدراسات أن إضافة خليط من المستخلصات الثلاث ( الزعتر – الايشينسيا – الثوم) إلي العلف بمعدل 0.1% أدي إلي زيادة النمو النسبي لكيس فايبريسي والطحال وزيادة الاستجابة المناعية لتحصينات كل من للنيوكاسل والجمبورو. هناك أيضًا العديد من التقارير البحثية الأخرى حول الخصائص الإيجابية للزيوت الأساسية مثل الخصائص المضادة الأكسدة ، أو التحفيز المناعي..كما يستخدم النبات الحيوي مثل عرق السوس كمنقي للدم ومحسن المناعة لأنه يعزز خلايا الدم البيضاء ويزيد في النهاية مستويات الإنترفيرون.كما أوضحت دراسات أخرى أن مكملات الفيتوبيوتكس توفر العديد من المركبات التي قد تحسن من الاستجابة المناعية للتحضينات ، وتحسن الجهاز المناعى بصفة عامة عن طريق منع تلف الكبد وأكسدة الدهون. وقد ثبت أن المكملات الاعلاف مثل الحبة السوداء وجذور الزنجبيل تعمل على تحسين المناعة في الطيور من خلال زيادة إنتاج الأجسام المضادة ضد فيروسات.
الفيتوبيوتك كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهاب.
نشاط مضاد للأكسدة هووظيفة بيولوجية ذات أهمية كبيرة للفيتوبيوتك . فقدرتهم على كسح الجذور الحرة قد يلعب دورا هاما في منع بعض الأمراض التي تسببها تلك الجذور الحرة ، القدرة على منح الهيدروجين أو الإلكترون إلى الجذور الحرة هي الآليات لحماية الجزيئات البيولوجية الأخرى ضد الأكسدة.
تشتهر الفيتوبيوتك مثل الأعشاب والتوابل بخصائصها المضادة للأكسدة من أمثلة المكونات النشطة التي لها خصائص مضادة للأكسدة : يحتوي نبات روزماري على مركبات الفينول مثل حمض روزمارينيك وروزمارول اما الزعتر فيحتوي على ثيمول بينما كارفاكرول مشتق من االأوريجانو وكلها مكونات نباتية لها خصائص مضادة للأكسدة .
وبعض النباتات مثل الزنجبيل والكركم واليانسون والكزبرة والشاي الأخضر (الغني بالفلافونويد) لها تأثير مضاد للأكسدة عن طريق حماية الدهون من أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) ،هذا هو المركب الرئيسي لتكوين الجذور الحرة ، ويؤدي إلى أكسدة الدهون ، ولهذا السبب فعندما تقلل المركبات النشطة من تكوين ROS وتمنع أكسيدة الدهون و كما تمنع تلف الأعلاف . وجد بعض الباحثين أن الفيتوبيوتك التى تحتوي على مركبات الفينول لديها القدرة على تحسين الاستقرار التأكسدي للمنتج المشتق من الحيوانات مثل لحوم الدواجنوالبيض. إنإضافة زيت الروزماري وزيت الثوم في النظام الغذائي لدواجن التسمين لها تأثير إيجابي على نظام الجلوتاثيون في كبد الدجاج. تغذية الحلبة والثوم والفلفل 10 غرام \كجم إلى النظام الغذائي لدواجن التسمين ،يؤدى الى تقليل التيروزين وحمض الثيوباربيتريك التفاعلي الموجود في لحم ادواجن ، لأن الثوم يعمل كمضاد للأكسدة يمنع تركيب الأحماض الدهنية في الكبد و أكسدة الدهون .
كما وجد ان إضافة الفيتوبيوتك الذى يحتوي على الثيمول لعليقة دجاج التسمين يؤدى الى تقليل أكسدة الأحماض الدهنية الدال عليه بانخفاض مستوى المالديالدهيد في الغشاء المخاطي للاثني عشرا.. كما ثبت أن الفيتوبيوتك يمكن أن تؤثر بشكل مفيد على بعض الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل كما هو الحال مع الجلوتاثيون بيروكسيديز وفوق أكسيد الديسموتاز ، وبالتالي يؤثر على التمثيل الغذائي للدهون في الحيوانات.كما تم استخدام زيوت عطرية أخرى (الأوكالبتوس روزماري ، لافندر ، ميلفوليا) وغيرها من النباتات (الصنوبر ، القرنفل والمر) في تركيبات مختلطة كعوامل مضادة للالتهابات هذا يدل على أن النباتات الحيوية هي بدائل محتملة للمضادات الحيوية كمحفزات للنمو.
الكزبرة هو نبات طبي (Coriandrum sativumL.) من عائلة Umbeliferae وتحتوي البذور بشكل أساسي على زيت لينالول العطري. أثبت الكزبرة أنه من المحتمل أن يكون مضادًا للبكتيريا ومضاد للأكسدة ومضادًا للألم. أما الكركمين مكون رئيسي في الكركم يحتوي على مضادات الأكسدة القوية ومضاد للسرطان ة في حين أن الفينوليكونستانت يظهر أنشطة كبيرة مضادة للميكروبات وتحسين معايير الأداء. وقد تم اقتراح أن تكون الزيوت العطرية فعالة في منع أكسدة الدهون مثلها متل عمل α-tocopherol أو خليط من المركبات الاصطناعية .
د/ أشجان فهمى السيسي – باحث أول بفسم المناعة معهد بحوث صحة الحيوان