أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمياه ورى

الدكتور فراج أبو النور يكتب :  سد النهضة..الوضع جد خطير

سد النهضة.. مطلوب خطوات عاجلة علي مستوي خطورة الموقف
الصور التي نشرتها وكالة “الاسوشيتدبريس” الأمريكية، وتصريحات وزارة الري السودانية حول نقص تدفق مياه النيل الأزرق ، ثم تصريحات وزير الري الإثيوبي حول البدء في ملء سد النهضة ، إشارة إنذار بالغة الخطورة بغض النظر عن تصريح الوزير اللاحق بأن كلامه قد تم تحريفه. ..الخ..هذه طريقة إثيوبية معروفة في التلاعب ، لا يمكن السماح بمرورها..
** وبكل صراحة فإن طريقة التفاوض المصرية غير الحازمة والمتراخية في اتخاذ الإجراءات التصعيدية الضرورية علي المستويين السياسي والقانوني ،منذ عدة سنوات،ومحاولة استرضاء اثيوبيا بالرغم من تبجح قيادتها المستمر…هذه الطريقة قد شجعت اديس ابابا علي التمادي في الاستهتار بحقوقنا ، وأدت الي وضع شديد الخطورة علي مصالحنا القومية.
** وكان إعلان المباديء في الخرطوم نقطة تدهور خطيرة في موقفنا ، لأنه تخلي عن حقوقنا القانونية في عدم جواز إقامة آية إنشاءات علي النيل بدون موافقة مصر (اتفاقية 1902)..وعن حصتنا القانونية في المياه (55 مليار م3) سنويا..، وتحدث عن إحالة القرار في حالة الاختلاف الي اجتماع الرؤساء الثلاثة أو رؤساء الوزراء.. أي جعل الخصم حكما !!
** ومن حسن الحظ أن هذا الإعلان – بالرغم من خطورته السياسية البالغة – لم يتم إقراره دستوريا في مصر..
** والآن… وقد أصبحنا إزاء موقف مصيري بالغ الخطورة، فقد أصبح ضروريا اتخاذ خطوات حازمة قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة..
** ونعتقد انه إزاء التلاعب والتبجح الاثيوبيين المستمرين في المفاوضات ، وتصريحات وزير الري الإثيوبي، والصور المنشورة لتجمع المياه..فقد أن الأوان لاتخاذ قرار مصري بإعلان سحب توقيع الرئيس علي (إعلان المبادىء) المذكور ، باعتبار أن التوقيع عليه تم بحسن نية ، لكن الجانب الإثيوبي برهن باستمرار علي سوء نيته…
** ويجب اعلان مصر تمسكها بالاتفاقيات الدولية بشان النيل بدءا من اتفاق 1902..
**كما ينبغي الاستعداد فورا ، وبجدية لاتخاذ كل الخطوات الضرورية لوقف العربدة الأثيوبية..
والمعني واضح.. ولا خيار آخر أمامنا ..





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى