أخباردواجنرئيسيزراعة عربية وعالميةمقالات

الدكتور محمد الجاعوص يكتب : نبذة عن مرض العصيات القولونية في الدواجن  

نبذة عن مرض العصيات القولونية في الدواجن   (الخسارة اللإقتصادية,التشخيص,الوقاية)

 

مرض العصيات القولونية في الدواجن (colibacillosis) كواحد من  اخطرالامراض البكتيرية التي تصيب قطعان الدواجن مسببا خسائر إقتصادية فادحة على المستوى المحلى في مصر و كذلك حول العالم ذلك لصعوبة التحكم و السيطرة على المرض رغم العديد من الدراسات و الأبحاث التي أجريت دوما للتصدى لهذا المرض.

تعريف المرض:

مرض بكتيرى تسببة بكتيريا الإيكولاى (E.coli) التي تصيب الطيور في جميع الأعمار مسببا خسائر إقتصادية فادحة نتيجة تدنى إنتاجية الطيور المصابة (لحم , بيض) وكذلك النفوق الواقع في القطعان المصابة .

طرق العدوى و إنتقالها:

  • عن طريق الجهاز التنفسى ,الهضمى (الأمعاء) ,التناسلى (عدوى صاعدة).
  • السرة الملتهبة غير تامة الإلتئام و كذلك كيس الصفار (إصابة غالبا من الأمهات).
  • تلوث قشرة البيض (تلوث البيضات والبيض الأرضى).
  • تلوث العلف و مياة الشرب و الهواء.
  • عن طريق القوارض و الحشرات. تنتقل البكتيريا من موضع الإصابة لتنتشر عبر الدورة الدموية مسببة عدوى جهازية تؤدى إلى حدوث التسمم الدموى القولونى (colisepticemia).

 ويجب الإشارة إلى ان هناك مجموعات ممرضة من الميكروب القولوني في الطيور Avian pathogenic Escherichia coli (APEC) و أخرى غير ممرضة non pathogenic  ويمكن التمييزبينهما بإختبار congo red media وهوإختبار أولى في وسط زرعى لمستعمرات الإكولاى و يعطى مستعمرات بيضاء للمجموعات الغير ممرضةCR-ve  وأخرى حمراء للمجموعات الممرضةCR+ve   التي لها القدرة على الإحتفاظ بلون الصبغة الأحمرإلا ان بعض الباحثين يعتبر نتائج هذا الإختبار غير دقيقة و متناقضة.

العوامل التي تؤثر على شدة و ضراوة المرض:

1- الحالة المناعية للطيور و كذلك عمرها و سلالتها.

2- نوع العترة strain المسبب للمرض و كذلك عدد البكتيريا المهاجم للطائر(الحمل البكتيرى).

3- الإصابة بأمراض أخرى تـأثر سلبا على سلامة الجهاز التنفسى مثل النيو كاسل (ND)و إلتهاب الشعب المعدى (IB) وكذلك الميكوبلازما التي قد تؤدى إلى ظهور و تطور المرض التنفسى المزمنchronic respiratory disease (CRD).

4- طرق رعاية و تربية الطيور وكذلك الحالة الغذائية لها .

5- إستخدام المطهرات في المزارع و معامل التفريخ و جودة و نظافة البيض قبل الفقس .

6- إستخدام المضادات الحيوية الفعالة لمقاومة البكتيريا و كذلك التحصين ضدها .

الخسائر الاقتصادية للمرض:

أ- خسائر مباشرة : نتيجة نسب النفوق  , ضعف النمو مع نقص اوزان الطيور المستهدفة , سوء معدلات التحويل الغذائي ,  إنخفاض معدلات إنتاج البيض و نسب الفقس و رفض مجازر الدواجن للطيور المصابة و تصنيفها تصنيف متدنى نتيجة ضعف التكوين العضلى (emaciation) ووجود إلتهابات على سطح الجلد و العضلات في بعض الأحيان في الذبائح.

ب- خسائر غير مباشرة : تكلفة إستخدام المضادات الحيويةو التحصينات و المطهرات , التاثير السلبى على خلايا الأمعاء مما يؤدى إلى ضعف إمتصاص العناصر الغذائية الأساسية , تعتبر الإيكولاى عامل مساعد للإصابة بامراض أخرى مثل CRD نتيجة يأثيرها السلبى على الجهاز التنفسى و التاثير السلبى على مناعة الطيور و الإستجابة المناعية للتحصين ضد الامراض الأخرى مثل النيوكاسل.

الأعراض الظاهرية للمرض:

خمول , إنتفاش الريش , رعشة مع تقوس الظهر, إصفرار العرف و الداليات , إنخفاض معدلات إستهلاك العلف و الماء و يصحب ذلك ضعف عام و هزال مع وجود إسهلات مائية و إضطرابات تنفسية مثل العطس و صعوبة التنفس و الرشح و أحيانا تورم الوجة ثم يبدا ظهور النافق بين الطيور المصابة وإلتهاب السرة في الكتاكيت.

الصفة التشريحية للمرض:

تضخم بالكبد والطحال وأنزفه علي الأعضاء الداخليه واحتقان في الرئتين نتيجة التسمم الدموى القولونى مع وجود غشاء فبرينى حول الكبد و القلب  و مواد متجبنة بالرئتين و إلتهاب الأمعاء.

 

دجاجة مريضة بالعصيات القولونية ويظهر إحتقان الكبد و تضخمة مع الأغشية الفبرينية حول                                                             القلب

تشخيص المرض:

1- الاعراض الظاهرية.

2- التغيرات التشريحية.

3- الفحص المعملى لعزل البكتيريا و تصنيفها.

4- إستخدام إختبارإنزيم البلمرة المتسلسل PCR.

العلاج و الوقاية من المرض:

1- إتباع شروط الأمان الحيوى في مزارع الدواجن لتقليل فرص حدوث العدوى و إنتشارها بين قطعان التربية.

2- الحفاظ على الفرشة جافة والتهوية الجيدة لتجنب زيادة نسبة الامونيا بهواء العنابروكذلك تجنب إنخفاض درجة الحرارة عن المسموح بة داخل عنابر التربية.

3- إستخدام مطهرات فعالة بعد تنظيف العنابر بالماء و الصابون  قبل بداية كل دورة تربية.

4- تجنب الكثافة الزائدة للطيور داخل العنابر و كذلك عدم تربية طيور ذات أعمار او سلالات مختلفة في عنبر واحد.

5- إستخدام المضادات الحيوية الفعالة للطيور المصابة و تجنب الإستخدام العشوائى للمضادات الحيوية لتفادى ظهور عترات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية لذلك يفضل إجراء إختبار الحساسية لإختيار المضادات الحيوية المناسبة .

6- التحصين الفعال ضد بكتيريا الإيكولاى سواء في قطعان الأمهات او بدارى التسمين .


   د/ محمد إبراهيم الجاعوص – باحث امراض الدواجن – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى