الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : شهادة للتاريخ فى حق أمين أباظة
من المشاهد الصادمه والمؤلمه والمؤسفه فى حياتى مشهد النبيل الأصيل الشريف المحترم أمين أباظه متهما فى قضيه من قضايا الربيع المصرى فى 2011 !!
ولن اخوض فى تفاصيلها ولكننى وقد أوشكت اعتاب الدنيا إلى دار الحق أرى أن ادلى بشهادتى الشخصيه عن رجل شرفت بالعمل معه أثناء توليه وزاره الزراعه واستصلاح الاراضى بعدالحاح عليه بقبول المنصب ضمن اجتهادات قيادات الحزب الوطنى أثناء هذه الفتره بدفع بعض رجال الأعمال الناجحين إلى مناصب وزاريه وهم لا يدركون الفارق العظيم بين قيود وبيروقراطيه وفساد النظم الحكوميه وبين إداره قطاع خاص حريص على حسن استثمار وإدارة ماله الخاص ..
ومن هنا أشفقت كثيرا على أمين أباظه وهو يدخل ديوان وزاره الزراعه وكتبت أيامها مقالا فى أخبار اليوم أواسيه فى محنته ومصيره المنتظر !!
وفوجئت مساء نشر المقال بأتصالات تليفونيه من بعض رجال الأعمال ومنهم المرحوم حسن سيد مرعى يشاركنى القلق على صديقه الذاهب من جنه النجاح إلى جهنم الجكومه !!.
وبدأ أمين أباظه طريق العذاب محاولا النجاه بتأشيره واحده لم تتغير خلال سنوات منصبه ” ..طبقا للتعليمات والقوانين ” !!
وعاصرت معه قلق ورعب موظفى الإداره من التأشيره التى تحملهم مسئوليه اتباع القوانين !!!!
ولم تعجبهم التأشيره مطالبين معالى الوزير بتغيرها إلى “موافق ” أو “غير موافق ” فقط تاركا لهم تفسيرها بما يحلوا لهم !!
وعاصرت مع هذا الرجل المحترم مطبات كثيره حرص خلالها على تأشيرته ” طبقا للتعليمات والقوانين ” التى يبدو أنها كانت وراء التدبير له !!.
والله لا أعرف كيف قضى أمين أباظه ابن الباشا الذى كان ينفق من ماله الخاص على وظيفته الحكوميه تلك الأيام السوداء فى السجون والمحاكم !!.
شهاده للتاريخ عن رجل أعمال ناجح شريف مثقف نظيف اليد ذهب ضحيه لتأشيره تطاول بها على الفساد !!!
الدكتور إسماعيل عبد الجليل ” أبو الصحراء” رئيس مركز بحوث الصحراء سابقا