الدكتور أسامة صقر يكتب : الملوثات الغذائية وأثرها على صحة المستهلك
التلوث الغذائي يقصد به عدم صلاحية المادة الغذائية للاستهلاك الأدمي لاحتوائها على مواد تضر الأنسان .
لقد أصبح التلوث الغذائي مشكله يعانى منها الأنسان فى الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضي لأن الطرق الحديثة المستخدمة فى المجال الزراعي مثل استخدام بعض الهرمونات او المبيدات الحشرية بهدف زيادة الإنتاج واستخدام المواد الحافظة في مجال التصنيع الغذائي بهدف الحصول على اطول فتره ممكنه لحفظ المواد الغذائية والتلوث الإشعاعي الناتج عن التطور الصناعي بالإضافة الى التلوث الميكروبي والتلوث الغذائي الواضح الملموس مثل تلوث الحبوب الغذائية بمخلفات الحصاد والأتربة أو الحصى او الرمل وكذلك تلوث الطعام المعد للأكل او المخبوزات بملوثات ملموسه مثل التراب أوالشعراو عن طريق وقوف الجشرات عليها مثل الذباب .
اسباب التلوث الغذائي وأضراره
اولا:التلوث الغذائى الميكروبى.
توجد العديد من الميكروبات التى تسبب تلوث الغذاء فمنها البكتيري مثل ميكروب البروسيلا ومجموعة السالمونيلا والتي تعد من اهم مسببات التسمم الغذائي. ومن هذه الميكروبات أيضا الفطريات والتي تنتشر بسرعه خاصه في مواد العلف الحيواني والحبوب الغذائية وتنمو على الخبز واللحوم والفاكهة وغيرها وتؤدى الى مشاكل مرضيه عديده تصل الى سرطان الكبد سواء فى الأنسان او الحيوان.
ثانيا :التلوث الغذائي بالمواد الكيميائية.
وهى المواد المستخدمة في الإنتاج الزراعي بهدف زيادة الإنتاج ومقاومة الآفات الزراعية ومنها مبيد الليندان و دي دي تي والميلاثيون وهى مواد خطره سامه ومسرطنه وكذلك التلوث الغذائى الناتج عن اضافة المواد الحافظة والملونة للمواد الغذائية .
ثالثا :التلوث الغذائي بالهرمونات وبقايا الأدوية.
حيث يتم اضافة هرمون الأستروجين والبروجسترون الى علف الاسماك والدواجن وعجول التسمين لزيادة النمو وكذلك التلوث الغذائي ببقايا الأدوية البيطرية المستخدمة في الإنتاج الحيواني والسمكي.
رابعا التلوث الغذائي الإشعاعي:
مثل حفظ ثمار الفاكهة والخضراوات وكذلك الأسماك من خلال قذف الغذاء بأشعة جاما مما يعرض الأنسان الذى يتناول الغذاء الملوث بخطر الإشعاع للإصابة بالسرطان. قد تتلوث الأسماك والمواد الغذائية عن طريق التفجيرات الذرية التي تتم في الماء أو من الغبار الناجم عن التفجيرات في الهواء أو إلقاء المخلفات المشعة في مياه المحيطات والبحار.
خامسا التلوث الغذائي بالمعادن الثقيلة :
لقد اصبح التلوث الغذائي بالمعادن الثقيلة من اهم انواع التلوث الغذائي في الوقت الحاضر ومن أهم المعادن التي تلوث المواد الغذائية وتعتبر سامة التأثير النحاس والرصاص والزنك والقصدير والزرنيخ والأنتيمون والكادميون والزئبق. الأغذية الأكثر عرضة للتلوث بالمعادن الثقيلة هي أسماك المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي اوالتي تعيش فى مياه الأنهار وشواطئ البحار الملوثة بمركبات المعادن الثقيلة ومخلفات المصانع وكذلك تتلوث الخضر والفاكهة بمركبات المعادن الثقيلة عند مكافحة الفطريات وتتلوث ايضا الخضر الفاكهة والأغذية غير المغلفة والمعروضة للبيع على جوانب الطرق ومع الباعة الجائلين بالمعادن الثقيلة بما ينعكس سلبيا على صحة الأنسان وتتراوح الأعراض المرضية للمعادن الثقيلة بداية من القيء والإسهال الى ظهور اعراض عصبيه والفشل الكلوي وخلل في وظائف الكبد.
طرق الوقايه من التلوث الغذائى
اولا:الحد من استخدام من استخدام المبيدات الحشرية في مجال الزراعة وتجريم استخدام المبيدات المسرطنة والتوسع في استخدام الأسمدةالعضوية.
ثانيا: الحد من استخدام المضادات الحيوية والإشعاع والمواد الحافظة الكيماوية في حفظ المواد الغذائية والتوسع في استخدام التمليح والتبخير و التجفيف والتبريد والتجميد بدلا منها.
ثالثا:منع اضافة الهرمونات الى الأعلاف الحيوانية والحذر في استخدام المضادات الحيوية فلا تستعمل الا للضرورة.
رابعا:عدم القاء النفايات الغذائية ومخلفات الصناعة والحيوانات النافقة في مياه الأنهار .
خامسا: عدم ترك المواد الغذائية المعروضة للبيع مثل اللحوم والأسماك والفواكه والخضروات والحلويات مكشوفه حتى لا تتعرض للأتربة وعوادم السيارات أو تساقط الحشرات عليها حيث يجب تغطيتها بغطاء مناسب .
سادسا: يجب أن يرتدي باعة المواد الغذائية قفازات يد عند البيع .
سابعا: غسل الخضراوات والفاكهة قبل تناولها جيدا بالمياه النقية للتخلص من أي بقايا او اتربه او أي جسم غريب يتعلق بها .
ثامنا:مقاومة التلوث الغذائي للحوم وذلك باتباع الاتي :
-ذبح الحيوانات داخل المجازر والتخلص الأمن من المخلفات والأجزاء المصابة.
-نقل الحيوانات المذبوحة داخل مبردات حتى مكان البيع.
-عدم ترك اللحوم المعروضة للبيع مكشوفه حتى لاتكون عرضه للحشرات والأتربة والتلوث الميكروبي بل ويجب غطاءها بغطاء مناسب ويفضل ان تكون اللحوم المعروضة البيع محاطه بتركيب زجاجي شفاف ومبرده .
– ارتداء البائع قفاز اثناء البيع والاهتمام الشديد بنظافة المحل والأدوات المستخدمة.
– اصدار شهاده صحيه لبائعي اللحوم وسائر المواد الغذائيه واجراء الكشف الطبي علي البائع بصفه دوريه لضمان خلوه من الأمراض المعدية.
تاسعا:مقاومة التلوث الغذائي للبن ومنتجات الألبان وذلك باتباع الأتى :
– رعاية الحيوان المنتج للبن والفحص الدوري لبعض الميكروبات التي تنتقل للإنسان عن طريق اللبن مثل البر وسيلا.
– فحص القائم على حلب اللبن ويجب ان يغسل يديه بالماء والصابون قبل الحلب.
-يراعى نظافة الحيوان ومكان الحلب وأوانى الحلب ونقل الحليب في أواني نظيفة ومحكمة الغلق.
-حفظ اللبن في الثلاجة وغلى اللبن قبل تناوله .
عاشرا: مقاومة التلوث الغذائي في المطاعم وذلك باتباع الاتي :
-حفظ الطعام في الثلاجة أو تغطية الطعام بغطاء مناسب حتى لا يكون عرضه للحشرات والأتربه.
– المحافظة الشديدة على نظافة المطعم وادوت الطهى وذلك بالغسيل والتطهير المستمر و التخلص السريع من النفايات حتى لا يؤدى تراكمها الى جذب الحشرات وتكاثر الميكروبات .
– مقاومة القوارض والصراصير وغيرها من الحشرات والحذر من دخولها المطاعم لاحتمال كونها ناقله للميكروبات المعدية.
-الكشف الدوري على العاملين بالمطاعم ومنع من يثبت اصابته بأي من الأمراض المعدية من العمل بالمطعم .
-تخزين المواد الغذائية في مخازن جيدة التهوية ومحكمه .
-غسل اليدين بالماء والصابون قبل الأكل وبعده .
د . اسامه عطيه يوسف صقر – باحث أول بمعهد بحوث الصحة الحيوانية– فرع كفرالشيخ – قسم الكيمياء والسموم وأمراض النقص الغذائي – مركز البحوث الزراعية – مصر