ها نحن نعود إلى كتابة خواطرنا الوطنيه وبعيدا عن السياسه مرة أخرى وبعد انقطاع حوالي الشهر أو يزيد قليلا وذلك لسببين أولهما وفاه الأخت الكبري لي بعد صراع طويل مع المرض ..أما السبب الثاني فربما يرجع الي عوامل نفسية متعددة أخطرها هو الإحساس بأن ما نكتبه أو ننشره من خواطر وعلي الرغم من علمي بأن هناك الكثير من الساده الأفاضل يتابعون ما أكتب…احس بأن تلك الخواطر وكأنها (دخان في الهواء)مع الاعتذار لروح الكاتب السياسي الكبير الراحل الأستاذ جلال الدين الحمامصي رحمه الله…
وبعد تفكير كبير و متأني كانت القناعة هي العوده مره أخري الي كتابه تلك الخواطر إيمانا منا انه لا حياة مع اليأس كما أنه لا يأس مع الحياة….أيها الساده ان حمل الأقلام و التعبير بها عن مشاكل الأوطان ربما يكون أكثر شأنا من حمل المدافع للذود و الدفاع عن حدود الأوطان في مواجه الأعداء….ان حمل القلم و التعبير الأمين أمانه لا تضاهيها أمانه والا ما ذكر الله تعالي في كتابه الكريم في سوره القلم وفي بدايتها (ن و القلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون و ان لك لاجرا غير ممنون وانك لعلي خلق عظيم ) صدق الله العظيم .
إنها العظمه الالهيه التي أطلقت على سوره كامله من سور القرآن العظيم اسم سوره القلم فهل هناك تكريما ابهي و أعظم من هذا التكريم لأصحاب الأقلام الشريفه… ولعلنا جميعا نتابع ومنذ أكثر من شهر ما يجري على الساحه بالداخل والخارج علي حد سواء ما يسمي بجائحة الكورونا والتي قيل عنها الكثير فتارة يقول البعض إنها عقاب السماء لأهل الأرض قاطبة لابتعادهم عن منهج الله و تارة اخري يقول اهل العلم والمعرفة ان الكارثة ناتجه عن صراع الكبار علي سطح الأرض فيما يسمي الحرب البيولوجية أو الحرب الجرثومية وهي باختصار حرب جرثومية بين دوله الصين العملاقه وبين دوله أمريكا الجباره التي تقود العالم و بمفردها ومنذ سنوات طويلة لست أدري الي اين
و سمي الوباء باسم كوفيد_١٩ والذي يقال أن مسببه اللعين هو احدي الفيروسات والتي ربما تكون قد تم تصنيعها تحت إشراف علماء من دوله الصين ثم قامت بتصديرها الي أمريكا وانحاء متفرقة من العالم….وفي حقيقه الأمر أصبح لدينا بالداخل مئة مليون خبير علمي يفسرون الأمور كل بطريقته فما أشبه الليله بالبارحه (أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١) فلقد كان لدينا في تلك الأونه أيضا عشرات الملايين من الخبراء الاستراتيجين وأصحاب التحليل السياسي وكل هذا بعيدا عن المتخصصين.
واري انه يمكن تلخيص ما يهمنا حول هذا الموضوع في النقاط التالية ١- كان لنا الشرف بأن نكون من أوائل من ناشد القيادات في عوده وزاره الإعلام وللاسف فلقد عادت منذ عده أشهر ولا يكاد يشعر بعودتها أحد حتي الان و كنا نأمل من الوزاره ان يكون بها لجنه من الحكماء و الخبراء توجه الإعلام الي ما يفيد أو بالاحري إلى ما قل و دل…..وان تأتي البرامج الإعلاميه المختلفه بالعلماء المختصين كل في مجاله وان يشرحه و يفسره للمواطنين وخاصة البسطاء منهم عن ما هو.: مسبب المرض طرق انتقال العدوي و كيفية و طرق الوقاية منها وايضا المجهودات التي تبذلها الدوله و العالم من حولنا للوصول إلى علاج فعال…وان توضح للمواطن البسيط اوجه الاختلاف المترسبه في عقله الباطن عن الطاعون و الكوليرا والتي كان موتاها يلقون في مقابر جماعية بعيدا عن الكتله السكانية و الحيز العمراني خوفا من انتقال العدوي بعد موتهم الي المواطنين الأحياء…..
ولهذا وقعت الواقعه في احدي قري الدقهلية أثناء محاولة دفن الطبيبه الشهيدة من إصابتها بالكورونا اعتقادا من المواطن البسيط ان هذا المرض الخطير ينتقل من الموتي الي الاحياء وكان ولابد من تصحيح تلك المفاهيم و بصوره علميه مبسطه ومنذ البدايه من الساده الاساتذه المختصين دون تهويل أو تهوين ٢-قامت الدوله باتخاذ حزمه من الإجراءات الاحترازية بغرض الوقاية من الجائحه أو التقليل من درجه الاصابه بالمرض الي حد كبير ونعتقد أن تلك الإجراءات كافيه ولا بأس منها وان كان يعيبها عدم الجديه أحيانا في التنفيذ ٣-قامت السيده الفاضله وزيره الصحه بزيارات سياسيه ناجحه ومن الدرجه الاولى الي مناطق انتشار الوباء الشديده بالعالم مثل دوله الصين وبعدها إيطاليا ….
وكم كنت اتمني و معي العديد من المواطنين البسطاء ان تكمل السيده الوزيره مسيرتها بالداخل بزياره بعض المستشفيات الحكومية وايضا مستشفيات الحميات المنتشرة في أقاليم مصر وبعض مناطق العزل الصحي حتي تطلع بنفسها علي مدي جاهزية تلك المؤسسات الطبيه بالأعمال الجسيمة الملقاه علي عاتقها لمواجهة الجائحه .. ٤-وحينما نتكلم عن الإمكانيات المتاحه للمستشفيات الحكوميه و الحميات فنحن نعلم يقينا بأنها في حاله يرثي لها ومنذ زمن طويل ولهذا لا نستطيع تحميل الدوله وجهازها الإداري فوق طاقتها المحدودة ولكننا كنا و مازلنا نأمل أن يشارك رجال الأعمال الكبار والذين يتصدرون القمه في إنتاج السيراميك و الأعمال الإنشائية الضخمة واباطره صناعه الحديد بمصر و صناع الأدوات والأجهزة الكهربائية و جميعهم بدأوا حياتهم المهنية صغارا ثم اثروا ثراءا فاحشا بل نستطيع القول أنه في بعض الحالات ثراءا يصل الى درجه الجنون لدرجه ان أحدهم وفي الأونه الأخيرة قد تخصص في الزواج من الجميلات مقابل الملايين ….
وهنا نتساءل أيها الساده من أين لهم جميعا بتلك الثروات الباهظة و هل يقوم هؤلاء بتسديد ما عليهم من ضرائب مستحقة للدوله ….لقد قرأنا مؤخرا في مقال منشور للاستاذ عبدالمحسن سلامه نقيب الصحفيين السابق تصريح للسيد وزير الماليه الحالي بأنه قد بلغت جمله التهرب الضريبي لبعض رجال الأعمال وفي السنوات الأخيرة حوالي ٤٠٠ مليار جنيه ….يجب على هؤلاء جميعا المساهمة في تجهيز تلك المستشفيات الحكومية التي تخدم عموم الشعب المصري البسيط وهذا حق للمواطن وواجب على رجال الأعمال أما طوعا أو كرها ٥-وفي غمره الأحداث لا يمكن الا ان نشيد بقرار الرئيس الرشيد في اختيار الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحه الأسبق واحد كبار أساتذة الصدر و الحساسية للعمل مستشارا للشئون الصحيه…انه الرجل المناسب للمكان المناسب ٦-وهنا أضم صوتي الي صوت الملايين من أفراد الشعب والذين يطالبون بمنح اسم الأطباء الذين لاقوا الله نظرا لاصابتهم بهذا المرض اللعين في تلك المعركه الشرسه….علي اعلي الاوسمة و النياشين ومعاش شهيد أسوه بشهداء القوات المسلحة و الشرطه ٧-اقر السيد الرئيس بأهمية وتفاعل جميع اجهزه الدوله المدنيه مؤخرا والتي تعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات العسكريه للنهوض بالدولة و التصدي للمشاكل والأزمات…..
ونتمني ان نري تفعيل ذلك الأمر علي ارض الواقع وهنا نذكر السيد الرئيس مره أخري انه لولا جهود العالم المصري المدني الراحل ا.د. محمود يوسف سعادة في توفير وقود الصواريخ قبل حرب أكتوبر ومعه فريق متكامل من علماء المركز القومي للبحوث ما قامت حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣…. ونأمل أن يمنح اسم الراحل اعلي الاوسمة و النياشين وان كان هذا متأخرا ٨-كم اتمني ان ندرس تجربه الراحل معالي اللواء محمد عبد الحليم موسي وزير الداخليه السابق في تعامله مع أصحاب الفكر المتطرف لوقف نزيف الدم في فتره يحتاج فيها الوطن الي لم الشمل وتوحيد الصفوف…واسلمي يا مصر انا لك الفدا