من العمليات المهمة التى تجرى على محصول القمح هو توقيت ميعاد الحصاد وإجراء عملية الحصاد والتخزين فى الميعاد الأمثل وبطريقة صحيحة سوف يعمل على تقليل الفاقد الذى ينتج عن اهمال هذه المرحلة والذى يصل فيها الفاقد الى 20 -25 % من المحصول
واجراء الحصاد مبكرا عن التوقيت المناسب يؤدى الى نقص وزن الحبة وضمورها ويؤثر سلبا على التخزين وصفات الطحين بعد ذلك كما ان التاخير فى الحصاد عن التوقت المناسب يؤدى الى انفراط الحبوب اثناء الحصاد والنقل والدراس مما يؤدى الى زيادة الفاقد من المحصول ولذلك من المهم ان يعرف المزاراع مراحل نضج المحصول ثم يختار المرحلة المناسبة للحصاد
وتتعدد مراحل نضج سنبلة القمح فبعد التذهير والتلقيح والاخصاب يدخل النبات فى طور النضج اللبني وعلامات هذه المرحلة أن تبدأ الأوراق السفلية لنبات القمح بالأصفرار مع بقاء الأوراق العليا خضراء، وتتلون الحبوب بلون أخضر، مع امتلائها بعصارةٍ سائلة لونها أبيض دلالة على ارتفاع تركيز النشا فيها. ثم تدخل السنبلة طور النضج الأصفر أو النضج العجيني وعلامات هذه المرحلة تحول جميع أجزاء النبات للون الأصفر، مع امتلاء الحبوب بمادة لينة يشبه قوامها قوام العجين، لذا تبقى الحبوب طرية عند الضغط عليها ثم تدخل السنبلة الى طور النضج التام وهو طور النمو النهائى للسنبلة حيث تتلون باللون الأصفر الذهبي،وتميل للانحناء للأسفل بسبب ثقل حبات القمح التي تصل إلى أقصى حجم لها في هذه المرحلة. واخيرا تدخل السنبلة الى طور النضج الميت وعلاماته ان يتغير لون القش في.هذه المرحلة ويجف تماماً، وتصبح الحبوب سهلة الانفصال عن السنابل.
ومن المهم أن نعلم أنه تختلف درجات النضج السنابل على النبات الواحد حسب توقيت خروجها على النبات ولذلك نلجأ إلى متوسط النضج وعموما فإن التوقيت الأمثل للحصاد هو الوقت الذى ينقطع فيه امداد السنابل بالمواد المخزنة من باقى النبات وبالتالى لن تزيد حجم الحبه بعد.ذلك ويكون ذلك عند إصفرار السلامية العليا والتي تحمل السنبلة في نحو 50 % من الحقل ويجب قى هذه المرحلة منع الري ويكون ذلك قبل الحصاد بنحو 10 إلى 15 يومًا
عندما تنضج الحبوب والذى وتعرف علامات نضح الحبول بتصلبها عند كسرها ورؤية الدقيق بها كما ينصح بأن يكون الحصاد قبل الغروب أو في الصباح الباكر حتي لا يحدث انفراط للحبوب أو تكسير للسنابل، مع العناية بعمليات النقل والدراس لتقليل الفاقد في المحصول وموسم حصاد القمح يبدأ حصاد القمح في اواخر شهر ابريل واوائل شهر مايو فى كل من الوجه القبلى والبحرى ويبدأ عادة فى الوجه القبلى أولا لزراعته مبكراو لارتفاع درجات الحرارة عن الوجه البحرى
كما يفضل استخدام الميكنة الزراعية وخاصة الحصاد لالى بالكومباين على الحصاد اليدوى لتقليل الفقد بالمحصول لسرعة إخلاء الأرض والتمكن من زراعة المحاصيل الصيفية في الوقت المناسب و يجب أن تتم التعبة في عبوات سليمة غير الممزقة، حتى لا يحدث فقد للحبوب أثناء النقل و التخزين و انخفاض جودتها، أو عن طريق الطيور و القوارض و الحشرات، و تفضل العبوات المصنوعة من الخيش لتعبئة حبوب القمح، ولا يفضل التعبئة في عبوات مصنوعة من البلاستيك، حيث أن العبوات البلاستيكية تؤدي إلى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبتها، الأمر الذي يؤدي إلى تلف الحبوب و إصابتهها بالأعفان ومع ان القدرة الانتاجية للاصناف المصرية متقاربة إلا أن الانتاجية تختلف من مزارع إلى أخر تبعا لاختلاف الظروف البيئية ومدى اهتمام المزارع باتباع التوصيات الفنية على المحصول .
أ.د / ابراهيم درويش – استاذ ورئيس قسم الحاصيل بزراعة المنوفية