الدكتورة سالى حامد تكتب : الإسهالات فى العجول الصغيره .. الأسباب – العلاج – طرق الوقايه
الإسهال فى العجول الصغيره من أهم العوامل التي تؤدي إلى نفوق عدد كبيرمنها وهذا يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمربين. كما ان الإسهال يعتبرعرض لمرض التهاب المعدة والأمعاء و ليس مرضا ولا يشخص على أنه مرض. إن مصطلح الإسهال يعتبر من الأعراض السريرية للمرض و لكن هناك عوامل داخلية مهمة تسبب المرض و من أهمها :
- العامل المعدي و الذي له دور أساسي في إصابات الإسهال.
- فشل بطانة الأمعاء في امتصاص السوائل.
- زيادة إفراز الأمعاء للسوائل و فقدان الجسم كميات كبيرة منها، مما يؤدي إلى الوفاة.
الأسباب المهيئة للإسهالات:
- البرودة والرطوبة العالية في الحظائر (وجود السوائل والإفرازات في الحظائر).
- عدم دخول أشعة الشمس إلى الحظيرة.
- عدم إعطاء السرسوب للعجل بكميات مناسبة عند الولادة.
- عدم تنظيف الضرع قبل الرضاعة
ينقسم الإسهال إلى نوعين رئيسيين :
- الإسهال الغذائي : تكون نسبة الوفايات به منخفضة و يحدث نتيجة زيادة كمية الحليب المقدمة للعجل التي تتخمر و تصبح وسط مهم لنمو الميكروبات و مع أن هذا النوع بسيط إلا أنه خطير نسبيا لأنه يسبب الجفاف بسرعة و تنخفض بسببه مقاومة العجول للميكروبات و بالتالي يتحول للنوع المعدي.
- الإسهال المعدي : يحدث نتيجه الاصابه بالميكروبات مثل : البكتيريا ( coli, Salmonella ,Clostridium ), الفيروسات ( Coronavirus, BVD, Rotavirus ) و الطفيليات ( Cryptosporidium, Eimeria ) و تكون نسبة الوفيات عالية في هذا النوع من الإسهال.
الأعراض التى تظهر على الحيوان:
– تغيير في طبيعة براز الحيوان ليصبح لينا يميل للسيولة مع اختلاف لونه من الأبيض للأصفر أو الأخضر مع احتوائه في بعض الحالات على كميات من الدم.
– ارتفاع درجات حرارة C˚42-41 .
– فقدان سريع للوزن.
– تأثر شهية الحيوان.
في حالة استمرار الإسهال يصاب الحيوان بالجفاف نتيجة فقد سوائل جسمه.
العلاج
- فى حاله الإسهال الغذائي:
- منع الحليب عن العجل المصاب 24 ساعة والاستعاضة عنه بالمحاليل الفسيولوجية.
- في اليوم الثاني إذا كانت الحرارة طبيعية ولم يظهر جفاف يمكن العودة للحليب.
- نعطي فيتامين (أ) حقناً بالعضل.
- قد نحتاج إلى بعض المواد القابضة (كاولين – بكتين) عن طريق الفم.
- وضع العجول في مكان دافئ وجاف.
- فى حاله الإسهال المعدي:
- يتم العلاج طبقاً لنوع وشدة المسبب المرضي، وذلك اعتماداً على تاريخ الحالة المرضية والفحص المخبري لعينة البراز.
- القضاء على المسبب باستخدام الأدوية المناسبة حسب نوع المسبب.
- حقن السوائل الملحية والسكرية عن طريق الوريد لتعويض نقص السوائل في الجسم.
- إعطاء فيتامين (أ) حقناً بالعضل.
- إعطاء المقبضات مثل (كاولين – البكتين) وحقلياً يعطى للعجل منقوع الشاي أو قشر الرمان يغلى ويبرد ويعطى عن طريق الفم، ويعطى كذلك ماء مغلي الشعير أو الأرز الدافئ، ويجب الانتباه عند تجريع العجول السوائل عن طرق الفم حتى لا تدخل السوائل في الرئتين خطأ، وكذلك الانتباه إلى درجة حرارة السوائل المعطاة حتى لا تسبب حروقاً في التجويف الفموي.
- إعطاء خافضات الحرارة ومضاد للمغص.
طرق الوقاية من الإصابة:
للوقاية من احتمالات الإصابة بإسهال العجول الصغيرة يجب أن يوضع في الاعتبار المراحل والعوامل التي يمر بها العجل والتي تساعد على حدوث الإسهال. ومن طرق الوقاية من الإصابة هو التالي:
1- الاهتمام بالمزرعة ونظافتها ووقايتها من الميكروبات بتغيير الفرشة واستخدام المطهرات بشكل دوري.
2- الاهتمام بالرعاية الصحية وبرنامج تغذية العجول.
3- نوعية وكمية واللبن (السرسوب) التي يرضعها العجل، وإن يتم ذلك بعد الولادة مباشرة خلال الست ساعات الأولى من الولادة لأنه كلما تأخرت رضاعة اللبأ كلما قلت قدرة خلايا الجهاز الهضمي للعجل على امتصاص الجزيئات الكبيرة من الأجسام المناعية المتمثلة في الجلوبيولين. ولذلك يلزم بإجراء تغذية صناعية للعجول الغير قادرة على الرضاعة في هذه الفترة كما يجب تجنب إرضاع العجول السرسوب من ضرع مصاب بالالتهاب.
4- جودة نوعية الحليب أو بدائل الحليب التي تستعمل في إرضاع العجول.
5- أهمية تغذية الأم وحالتها الصحية أثناء فترة الحمل حتى لا تلد عجول ضعيفة وأكثر عرضة للأمراض.
6- في حال شراء حيوانات جديدة يجب عدم خلطها مع الحيوانات التي في فترة الولادة أو مع العجول حديثي الولادة، لأنه ربما تكون هذه الحيوانات الجديدة حاملة لجراثيم غير موجودة في المزرعة أصلاً.
7- عزل الحيوانات في حظيرة خاصة بهم. ومن جانب آخر عدم خلط العجول الصغيرة مع الكبيرة حتى سن الفطام.
8- عند استخدام المطهرات في تعقيم الحظائر، فإنه يجب استخدام أنواع آمنة بحيث لا يكون لبقاياها آثار سامة على العجول.
9- استخدام بعض القاحات ضد عدد من الأمراض المسببة للإسهال في العجول، منها لقاح فيروس روتا (rotavirus) ولقاح بكتيريا الكلوستريديا وذلك عن طريق استخدامها في الأشهر الأخيرة من الحمل أو في الأشهر الأولى من الولادة في العجول حديثة الولادة.
د.سالى حامد عبدالحفيظ ابوخضرة – باحث الميكروبيولوجى – معهد بحوث الصحه الحيوانيه بالزقازيق– مركز البحوث الزراعية – مصر