الدكتور إسماعيل صبرى يكتب: النجاة من وباء كورونا فى الإلتزام التام بإجراءات الحكومة الإحترازية
حتي لا تطول بنا هذه الفترة الاستثنائية الصعبة في ظروفها واخطارها وعواقبها المحتملة علينا كما علي غيرنا من الشعوب والمجتمعات ، وفي ما تنذر به من تداعيات انسانية واقتصادية وبيئية ومجتمعية وخيمة بات العالم في كل مكان يحسب لها الف حساب ولا يعرف كيف سيتعامل معها وقتها باي سياسات او استراتيجيات او سيناريوهات او حلول للانقاذ
ولازالة اثار هذه الكارثة الانسانية المدمرة ، فان الالتزام التام والصارم من جانبنا كمصريين بالاجراءات الاحترازية التي تفرضها الدولة علينا وفق ما تحتمه تطورات الموقف وتداعياته المستمرة ، وتصر علي ضرورة احترامنا لها وعدم خروجنا عليها لاي سبب هو اقدس الواجبات .
علي الجميع الان من كبار وصغار علي السواء . فنحن نمر بموقف عصيب لا يحتمل اي تهاون او تساهل او تفاؤل غير مبرر او سابق لاوانه من جانبنا : تفاؤل لا تدعمه الشواهد والمؤشرات المنقولة الينا من كل قارات العالم علي مدار اللحظة ولا اقول الساعة حيث يتمدد هذا الوباء اللعين وينتشر ويحصد ارواح البشر هنا وهناك يتساوي في ذلك ارقي الدول والمجتمعات مع اكثرها تخلفا وهو الامر الذي يثير الدهشة والاستغراب ولا يجد تفسيرا علميا مقنعا له حتي بات من المتعذر توقع متي ستكون نهايته او انحسار موجته وزوال خطره
فالطريق ما يزال طويلا وشاقا ومكلفا علي ما يبدو ، وعلينا ان نتحمل ونصبر وان نتعاون مع بعضنا ومع الدولة التي تتحمل في هذه الظروف الصعبة اعباء اقتصادية وتنظيمية وعلاجية بل وامنية مضنية ينوء بها كاهلها ولم تكن واردة من قبل في حساباتها او في توقعاتها حتي تتهيا وتستعد لها بما كان يجب عليها الاستعداد به .
اقول يجب ان نقف الي جانبها ونساعدها علي قدر ما نستطيع بالسلوك المسئول والملتزم وان نكون علي مستوي هذا الحدث الجلل حتي يشاء الله برفع هذا البلاء عنا وليصبح بعدها شيئا من الماضي بكل عبره ودروسه وعظاته .
وحتي يتحقق هذا الامل بفضل الله ورحمته بنا اولا وقبل كل شيئ ، فانه لا بد وان نبقي في غاية اليقظة والحذر حتي تخمد عاصفة كورونا وترحل بعيدا عنا غير ماسوف عليها . هذه لحظة فارقة ولنكن في مستواها .
الدكتور إسماعيل صبرى مقلد – أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية التجارة جامعة أسيوط والعميد الأسبق للكلية.