الدكتور محمد فهيم يكتب : تحالف طوبة -أمشير .. مراسم التسليم والتسلم
تحالف طوبة – أمشير ، يذكرنا باستمرار الشتاء بقوته …
يوم السبت الموافق 8 فبراير 2020 سيحل علينا “أمشير” ، ويهل علينا بانخفاض فى الحرارة ورياح وبعض الامطار على الساحل الشمالى الغربي وتمتد لشمال الدلتا أيضاً مع امكانية لتسربها حتى القاهرة.
وفي مراسم تسليم وتسلم بين شهرى طوبة وأمشير الذى يبدأ بعد أيام معدودة تتم بعد مرور 40 يوما من فصل الشتاء من بين نحو 88 يوما هي طول الفصل لهذا العام طبقا للحسابات الفلكية تضافرت إرهاصات حلول شهر أمشير مع وداع شهر طوبة مكونة هذا التحالف، ليعيد مشهد الملابس الثقيلة مشهد الملابس في الشارع المصري.
وداع بارد ومطير :
وداع بارد مطير لشهر طوبة واستقبال مألوف لشهر أمشير تنطبق عليه نظرية “السلف، والعشرات” بين أشهر طوبة وأمشير وبرمهات، حيث يحتوى كل منهم على الصفات المناخية للأشهر الثلاث، عاصفة ترابية متوقعة على غرب الجمهورية على يوم الخميس تأتي تحية لوصول “أبو الزعابيب” أمشير.
وأمشير هو الشهر السادس فى التقويم القبطى، وعادة ما يحل بين يومى (8/9 فبراير)، وترجع تسميته إلى عيد يرتبط بالإله “مخير” وهو الإله المسئول عن الزوابع. وأمشير يلي شهر طوبة ويسبق شهر برمهات فى هذا التقويم القبطى ، وهو تقويم شمسى يعتمد أساسًا على التقويم المصري القديم، وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، حيث يعتمد على دورة الشمس، كما أنه الأدق نوعاً ما من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام ، ولهذا يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل الذى يقوم بزراعتها من آلاف السنين وحتى الآن.
امشير أبو الزعابيب :
وللسنة القبطية، ارتباط وثيق بتراث الأمثال الشعبية في مصر ولا يخلو شهر من شهورها من مثل أو أكثر، ولشهرة شهر أمشير بالريح والزوابع، جاءت فيه أمثال شعبية تقول “أمشير أبو الزعابيب الكتير ياخد العجوزة ويطير”، و”أمشير يفصص الجسم نسير نسير” (أى من شدة الهواء).
وبحساب معدلات التغير بين عامى (1971 و 2020)، وجد العلماء أن معظم مناطق العالم الآن تعتبر خارج نطاق درجات الحرارة الطبيعية لها، وأن معدلات التغير فى أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة القطب الشمالى هى أعلى بكثير من متوسط التغيرات العالمية الأخرى، وتعد منطقة القطب الشمالي الأسرع احترارا على الإطلاق بين جميع أجزاء الكرة الأرضية، وتشهد تسارعا فى تقلص الغطاء الجليدى فيها.
أبرز 14 معلومة عن شهر “أمشير”:
يعتبر شهر أمشير من الشهور القبطية المعروف عنه بشهر الزعابيب والرياح والعواصف، وفي التقرير التالي أبرز معلومات عن شهر أمشير.
1- يبدأ أمشير من 8 فبراير وينتهى 9 مارس من كل عام.
2- يتوسط الشهور القبطية حيث يقع ترتيبه السادس بينهم.
3- هو اسم مشتق من كلمة “مجير” وهو رمز الرياح لدى المصريين القدماء.
4- اشتهر أمشير بهبوب الرياح القوية وبرودة الجو الشديدة.
5- أطلق المصريين القدماء عليه شهر النار أو الحرارة الكبيرة لأنه الوقت المخصص لنزول الشمس.
6- أطلق الفلاح المصرى القديم عليه عدة مسميات مثل “شراشر”، “عشرة العجوزة” بسبب إن الجو لا يناسب كبار السن.
7- كما وصف الإنسان المصرى بعض المواقف بأمشير، وعبر عنها من خلال أمثال شعبية مثل ” أمشير أبو الزعابيب الكتير” وذلك لوصف انه كثير الرياح والعواصف.
8- “الاسم طوبة والفعل لأمشير” تقال لوصف الشخص الذى يظهر بأنه هادئ، بينما يفعل سلوكاً متهوراً.
9- “أمشير أبو الزعابيب يخلى العجوز تقيد الحصير” ويعنى أن من شدة البرد، يجعل العجوز تستغنى عن الحصير وتشعله للشعور بالتدفئة فى ليالى الشتاء.
10- إنه أفضل وقت فى العام لصنع الأوانى الخزفية حيث يجعل الماء باردا.
11- في شهر أمشير تكثر الرياح الشتوية مع موجه من البرد، و يعتقد الناس انه يستلف 10 أيام من شهر(طوبه) الذي يسبقه.
12 – في نهايته تغير الرياح اتجاهها فتهب من الجنوب مع رياح قوية أحيانًا وتتبدل برودتها إلى رياح ساخنة … يقول المثل: (أمشير تساوي الطويل مع القصير) يعني الزرع.
13 – ويكثر تساقط اوراق الاشجار بسبب الهبوب، كما ان هذه الرياح لها خاصية تجعل السنابل والقرون التي لم تمتلئ بعد ممتلئة ليتساوى الزرع في مواعيد الحصاد ..
14 – يبدأ ببرودة وينتهي برياح قوية أحيانًا وتتبدل برودتها إلى رياح ساخنة وفيه تبدأ الفطريات والحشرات موسم الازعاج.
دكتور محمد على فهيم