قدر م. احمد عز المساحه المقترح تحويلها من الزراعه الى التوسع العمرانى للقرى بحوالى 40 الف فدانا سنويا !! معتقدا ان تحويل النشاط من زراعى الى عمرانى سوف يوفر مياه لزراعه الصحراء وهو مايخالف الدراسات والتقارير العلميه المنشوره بأن فدان التوسع الحضرى يستهلك 3 أضعاف إستهلاك الإستخدام الزراعى بالأضافه الى الاثار السلبيه على منسوب المياه الجوفيه وغيرها مما لا يتسع له البوست .

اثار انتباهى فى المداخله هو ان تقدير م. عز لأحتياجات الزحف العمرانى على اراضى الدلتا الزراعيه الخصبه كانت اكثر دقه من الارقام ” المتواضعه للغايه ” التى اعلنها د. مدبولى سابقا فى عده مؤتمرات صحفيه عن مساحه التعديات خلال الأربعين سنة الماضية بكونها 400 ألف فدان زراعية في الدلتا ووادي النيل ومنها 90 ألف فدان خلال الفترة من 2011 وحتى الآن .

بالأضافه الى ان تقدير حكومه مدبولى للخساره بنحو 18 مليار جنيه لا يتناسب عمليا مع حجمها ” الكارثى ” فى غياب المحاسبه والمساءله والشفافيه .

المثير ان تقديرات الحكومه الحاليه اقل دقه وواقعيه من تقديرات م. عز ” محرض التعديات ” حيث تطابق دراسه علميه صادره فى 2010 عن مجلس البحوث الزراعيه والتنميه برئاسه البروفيسورعادل البلتاجى تؤكد ان الفقد السنوى من الاراضى الزراعيه بالبناء والطرق خلال 1984-2007 يقدر بحوالى 30219 فدانا اى بمعدل 3.5 فدان كل ساعه !! من واقع أستخدام تكنولوجيا الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافيه .

كنت اظن ان التعديات على الارض الزراعيه ” سلوكا شعبيا ” حتى اكتشفت فى مطبخ لجنه م. احمد عز للحفاظ على الارض الزراعيه بالحزب الوطني الديمقراطي انه ” توجها حزبيا ” تحت وطأه الفساد !!!.

المطلوب حاليا هو استبدال ” سياسات المصالحه ” بأخرى قائمه على حلول جذريه يشارك فى صياغتها الخبراء والمجتمعات المحليه فى محافظات الوطن فى ظل توجهات الدوله الحاليه الجاده والعظيمه في معركه الحفاظ على الارض الزراعيه علي حد قول وشهادة م.احمد عز !! .
نواصل غدا