أخباراقتصاد أخضرالزراعة خطوة بخطوةبيزنس الزراعةخدماتدرسات وابحاثرئيسيمجتمع الزراعةمحاصيلمشروعكمقالات

توصيات علمية في التسميد .. خلط اليوريا وحمض الفوسفوريك وحمض الهيوميك

ترد إليّ اسئلة متكررة عن عملية خلط بعض الأسمدة قبل تطبيقها وخاصة اليوريا وحمض الفوسفوريك وحمض الهيوميك. وبالرجوع إلى المصادر العلمية في هذا الشأن اليك التوصيات المنشورة للمزارعين في انحاء العالم.

أولا: خلط اليوريا مع حمض الفوسفوريك

لا يُفضل خلط اليوريا مع حمض الفوسفوريك بشكل مباشر أثناء التسميد بسبب احتمال حدوث تفاعلات كيميائية تؤدي إلى فقدان جزء من النيتروجين الموجود في اليوريا على شكل غاز الأمونيا (NH3). يحدث ذلك بسبب البيئة الحمضية التي يُحدثها حمض الفوسفوريك، مما يجعل النيتروجين في اليوريا أقل ثباتًا.

التوصيات:

1. إضافة منفصلة: يُفضل إضافة اليوريا وحمض الفوسفوريك بشكل منفصل، بفاصل زمني، لضمان امتصاص كل عنصر غذائي بفعالية.
2. تخفيف المحاليل: إذا كان الخلط ضروريًا، يجب تخفيف حمض الفوسفوريك بالماء أولاً، ثم إضافة اليوريا تدريجيًا تحت التحريك الجيد. مع ذلك، هذا لا يُزيل تمامًا مخاطر الفقد.
3. اختبار الخلط: قبل استخدام أي خليط جديد، يُفضل إجراء تجربة صغيرة للتحقق من استقرار المحلول وعدم تكون أي رواسب أو غازات.

للحصول على أفضل النتائج، يمكن استشارة مختص بالتسميد الزراعي لتقييم احتياجات المحصول وظروف التربة.

هيومك محبب

ثانيا :خلط اليوريا مع الهيوميك

نعم، يمكن خلط اليوريا مع حمض الهيوميك أثناء التسميد، وهو خليط شائع ومفيد لتحسين كفاءة استخدام النيتروجين وزيادة امتصاص العناصر الغذائية في التربة. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها لضمان نجاح الخلط:

فوائد الخلط:

1. تحسين كفاءة النيتروجين: حمض الهيوميك يساعد على تقليل فقد النيتروجين من اليوريا عن طريق تقليل تطاير الأمونيا.
2. تحسين بنية التربة: الهيوميك يحسن خصائص التربة، مما يعزز امتصاص اليوريا والعناصر الغذائية الأخرى.
3. تحفيز النشاط الميكروبي: حمض الهيوميك يعزز نشاط الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة.

التوصيات عند الخلط:

1. إذابة المكونات:
• قم بإذابة اليوريا في الماء جيدًا أولًا.
• بعد ذلك، أضف حمض الهيوميك تدريجيًا مع التحريك المستمر.
2. درجة الحموضة (pH): تأكد من أن درجة الحموضة في المحلول النهائي ليست مرتفعة جدًا، لأن ذلك قد يؤثر على استقرار النيتروجين.
3. التجربة المبدئية: قبل التطبيق على نطاق واسع، جرّب الخليط على منطقة صغيرة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل مثل التكتل أو الترسيب.
4. الاستخدام الفوري: يُفضل استخدام الخليط مباشرة بعد التحضير، لتجنب أي تفاعلات كيميائية غير مرغوبة بمرور الوقت.

ملاحظات:

• إذا كنت تستخدم حمض الهيوميك السائل، تأكد من توافقه مع نوع اليوريا المستخدمة.
• في حالة الهيوميك البودرة، تأكد من إذابته تمامًا قبل الخلط مع اليوريا.

باختصار، خلط اليوريا مع حمض الهيوميك آمن ومفيد إذا تم بشكل صحيح.

ثالثا: خلط حمض الفوسفوريك مع الهيوميك

نعم، يمكن خلط حمض الفوسفوريك مع حمض الهيوميك في كثير من الحالات، ولكن يجب التعامل بحذر لضمان استقرار الخليط والحصول على أقصى فائدة دون حدوث مشاكل.

الفوائد المحتملة:

1. تحسين امتصاص الفوسفور: حمض الهيوميك يساعد في تحسين توافر العناصر الغذائية في التربة، بما في ذلك الفوسفور، مما يعزز فعالية حمض الفوسفوريك.
2. تحسين خصوبة التربة: حمض الهيوميك يعزز بنية التربة ونشاط الكائنات الحية الدقيقة، مما يكمل تأثير حمض الفوسفوريك.
3. تقليل التأثير الحمضي: الهيوميك يمكن أن يساعد في تعديل الحموضة العالية الناتجة عن حمض الفوسفوريك، مما يجعله أكثر أمانًا للنباتات.

الاحتياطات عند الخلط:

1. إذابة منفصلة:
• قم بإذابة حمض الهيوميك (إذا كان في صورة مسحوق أو حبيبات) في الماء جيدًا.
• أضف حمض الفوسفوريك إلى المحلول ببطء مع التحريك المستمر.
2. درجة الحموضة (pH):
• يجب مراقبة درجة الحموضة في الخليط؛ إذا كانت منخفضة جدًا، فقد يؤثر ذلك سلبًا على استقرار العناصر الغذائية.
3. تجنب التفاعلات غير المرغوبة:
• عند إضافة كميات كبيرة من كلا الحمضين، قد تتكون رواسب أو تحدث تفاعلات تقلل من فعالية الخليط.
4. التجربة المبدئية:
• جرّب الخليط على نطاق صغير قبل تطبيقه على مساحة واسعة لضمان استقراره وفعاليته.

ملاحظات إضافية:

• يُفضل استخدام حمض الهيوميك السائل، لأنه غالبًا ما يكون أسهل في الخلط مع حمض الفوسفوريك.
• لا تترك الخليط لفترة طويلة بعد التحضير؛ يُفضل استخدامه مباشرة للحصول على أفضل النتائج.

الخلاصة:

يمكن خلط حمض الفوسفوريك مع حمض الهيوميك إذا تم اتباع التعليمات بعناية لضمان استقرار الخليط والحفاظ على فعاليته.

مراجع مهمة لممارسات التسميد عموما:

للحصول على معلومات موثوقة حول خلط الأسمدة والمواد الكيميائية الزراعية مثل حمض الفوسفوريك وحمض الهيوميك، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية:
1. كتب ومراجع علمية:
‏ • “Soil Fertility and Fertilizers” by John Havlin et al.: يناقش الأسمدة المختلفة وتفاعلاتها في التربة.
‏ • “Handbook of Soil Conditioners” by Wallace & Terry: يحتوي على معلومات عن تأثيرات المواد العضوية مثل حمض الهيوميك.
‏ • “Plant Nutrition and Fertilizers” by C. Mengel and E.A. Kirkby: يشرح آليات امتصاص العناصر الغذائية وتفاعل الأسمدة.
2. الدوريات العلمية:
‏ • Journal of Plant Nutrition and Soil Science: تحتوي على أبحاث حديثة حول خلط الأسمدة العضوية والمعدنية.
‏ • Agronomy Journal: منشورات عن تفاعلات الأسمدة في التربة وتأثيراتها على النباتات.
3. أدلة من شركات الأسمدة:
• الشركات المنتجة للأسمدة مثل ICL Fertilizers وHaifa Chemicals غالبًا توفر أدلة تفصيلية عن خلط المنتجات.
• موقع شركة Yara International يحتوي على توصيات عملية حول استخدام الأسمدة وخلطها.
4. مصادر إلكترونية:
• مواقع تعليمية موثوقة مثل FAO (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة) تقدم مقالات عن إدارة الأسمدة.
• مقالات من Agriculture and Horticulture Development Board (AHDB) حول ممارسات التسميد السليمة.
5. الاستشارات الزراعية المحلية:
• مراكز البحوث الزراعية في بلدك.
• المرشدين الزراعيين أو الوكلاء الفنيين لشركات الأسمدة في منطقتك.

يمكنك الوصول إلى هذه المراجع من خلال المكتبات الجامعية، أو عبر الإنترنت من قواعد بيانات مثل Springer وScienceDirect.

** الدكتور محمد المليجى.. استاذ علم النبات




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى