الدكتور إبراهيم درويش يكتب : “روشتة” لوضع الواحات البحرية على خريطة الصادرات الزراعية المصرية

لقد سعدت كثيرا بزيارتى للواحات ومشاهدتها على الطبيعة والالتقاء باهلها الكرام الطيبين اهل الجود والكرم .وانقل طلبلتهم الى من يهمه الامر..
بأن الوحات البحرية ثروة قومية تحتاج الى الاهتمام بها و رعايتها لزيادة الصادرات المصرية من التمور .
.فعندما نعلم ان هناك مايقرب من( ١٠ مليون) نخلة فى الواحات البحرية نتاكد ان مصر غنية بثراوتها ولكن تحتاج فقط الى حسن استغلال وحسن ادارة مع الحكومة للاستفاده من هذه الكنوز التى تدعم التنمية فى مصر وتصب فى صالح الناتج القومى..

والواحات البحرية هي إحدى واحات الصحراء الغربية في مصر، وتتبع محافظة الجيزة، وتقع على بعد 365 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من الجيزة. يربطها بالجيزة والقاهرة الكبرى طريق القاهرة الواحات الصحراوي. وهي تقع على منخفض مساحته أكبر من 2000 كيلومتر متر مربع. ويوجد بها نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة
والواحات البحرية لها طبيعة ساحرة من حيث المكان والمناخ الجيد وإتساع الصحراء والهواء النقى والحدائق الخضراء الجميلة ، وكل هذا يكشف عن مستقبل جيد لهذه البقعة الرائعة الجميلة مثل الإستثمار والسياحة الترفيهية والسياحة العلاجية .
والواحات البحرية نقطة مضيئة فى جمهورية مصر العربية تحتاج الى عناية من مؤسسات الدولة المصرية لزيادة الانتاجية ودعم االصادرات المصرية الزراعية خاصة من التمور …فعلى هامش زيارتى للواحات البحرية والالتقاء باهلها الكرام والوطنين حتى النخاع ..كانت طلباتهم بسيطة ومنطقية وكلها غيرة على الدولة المصرية و تتماشى جهود القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية من تعظيم الاستفادة من موارد مصر الطبيعية خاصة وحدتى الارض والمياه ودعم القطاع الزراعى وتشجيع الصادرات الزراعية واقامة الصناعات على المواد الخام الزراعيةواعطاء قيمة مضافة لها .. ..
وعلمت من الاهالى ان زمام الواحات البحرية حوالى ٣٠٠ الف فدان من اجود الاراضى الزراعية ..يجود بها كل المحاصيل الزراعية الحقلية والخضر والفاكهة لكن ٧٥% من مساحة هذه الارض مزروعة بالنخيل ..فالواحات البحرية تمتلك مايقارب ١٠ مليون نخلة… وهى ثروة قومية ..كبيرة جدا اذا تصورنا ان انتاج النخلة الواحدة حولى( ٩٠كيلو) جرام ..
فلك ان تتصور وتقدر حجم الانتاج الكلى من هذه الثروة منها ٨٠ % من اجود انواع التمور التى تتميز بها الواحات البحرية ..
ومع هذا الانتاج الضخم الا ان العائد الاقتصادى منخفض للمزارع وكذلك للدولة المصرية مما يسبب لاهل الواحات الاحباط ويتمنون ان صوتهم يصل الى من بيده الامر ..كى يكتشف هذا الكنز الاقتصادى..
و من خلال النقاش مع نخبة من اهالى الواحات .كانت اهم طلباتهم  هى فتح فرص تسويقيه لمنتجاتهم
لعدم قدرتهم على التسويق والتصدير خارج نطاق جمهورية مصر العربية ..وذلك لوقوعهم تحت طائلة الاحتكار لشركة واحدة من عشرات السنين لاتسمح بوجود كيانات وشركات اخرى منافسة مما يجعلهم يبيعون محصولهم من التمور بابخس الاثمان…
ولذلك يأملون فى سياسة تسويقية واضحة تتبناها الدولة المصرية وتفتح لهم ابواب متعددة للتصدير ..
ويدعون كل قيادات الدولة المسؤلة عن القطاع الزراعى والتجارى والتصنيعى..الى زيارة الواحات البحرية هذه البقعة الغالية والغنية بالخيرات والعمل على تعظيم الاستفادة من مميزاتها البيئية وخبرة اهاليها فى زراعة وانتاج التمور ..

ومن المشاكل ايضا التى تواجههم هى سوسة النخيل هذه الافة التى تتنشر من عام الى اخر مع مايبذلونه من العمل على مكافحتها .. و سوسة النخيل التى تعتبر من اهم الافات التى تدمر النخيل عموما ..
ولذا من المهم العمل على اتباع مكافحة جماعية وليست مكافحة فردية حتى تحقق الغاية منها واستخدام المبيدات الموصى بها والسليمة واتباع طرق المكافحة الشاملة والتخلص الامن من المخلفات الزراعية خاصة مخلفات النخيل لتقليل انتشار العدوى من هذه الافة
لذا يطالبون العمل على حمايتهم من المبيدات والاسمدة المغشوشة ولايتأتى ذلك الا من خلال تنشيط التعاونيات ودعم الجمعيات الزراعية بمستلزمات الانتاج والخبرة الفنية ..

ومن المطالب ايضا العمل على وضع تمور الواحات البحريةعلى الخريطة التصديرية الزراعية المصرية .. من خلال اتباع سياسة التكويد اسوة بالمحاصيل التصديرية والعمل على رفع كفاءة المزارع حتى يتبع الممارسات الزراعية الجيدة .حتى يعود ذلك على جودة التمور وارتفاع قيمتها…

ومن المطالب ايصا الدعاية والاعلان والتعريف بتمور الواحات وعمل تقيم غذائى لها وفتح اسواق جديدة للتتسويق وتسجيع تكوين الشركات الوطنية للتسويق ..

والاهم اقامة صناعة وطنيةعلى التمور من خلال انشاء مصنع لتصنيع التمور اسوة بالمصنع المقام فى منطقة سيوة .
بألاضافة إلى مراجعة التركيب المحصولى للواحات البحرية بما يخدم السياسة الزراعية والموارد المائية المتاحة

وكلمة اخيرة ..

تسعى الدولة الى زراعة النخيل فى كل انحاء جمهورية مصر العربية ومنها زراعة اثنين مليون ونصف المليون نخلة فى منطقة توشكى الخير.. وهذه جهود مقدره …
ولذلك من الاولى الاهتمام بعشرة مليون نخله تنتج فعليا وتحتاج فقط الى جهود قليلة الى تحسين جوده وحسن استغلالة بما يؤدى الى زيادة ربح المزارع ودعم الاقتصاد القومى المصرى وتوطين الصناعة وخلق فرص عمل جديدة
حفظ الله مصر بقيادتها وجيشها واهلها الكرام..