الدكتور إبراهيم درويش يكتب : الصادرات الزراعية إلى أين ؟

تعتمد الدولة المصرية على الصادرات الزراعية  كأحد الركائز المهمة فى دعم الاقتصاد الوطنى بالنقد الأجنبى، ولذلك هناك حالة دعم ورصد وتتبع بالكميات والعائد من التصدير الزراعى خاصة بعد أن اصبح للصادرات الزراعية المصرية سمعة عالمية طيبة وعليها طلب من اكثر من 160سوق عالمى..

وهذا يظهر من خلال الزيادة المستمرة سواء من حيث كمية السلع المصدرة او العائد النقدى الذى تحقق من عائد التصدير فى الفترة من يناير وحتى .اكتوبر.2024 فقد تجاوزت كمية الصادرات 6.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، بقيمة 4.37 مليار دولار بزيادة 980 مليون دولار وأكثر من 574 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي 2023.

وجدير بالذكر أن انتاج الدولة المصرية من محاصيل الخضر والفاكهة فى مصر حوالى 36 مليون طن حسب اخر احصائيات عبارة 13مليون فواكه . و23مليون طن .من الخضر .
علما بأن كمية الصادرات الزراعية عام ٢٠٢٣م تقدر 7,3مليون طن من جميع السلع الزراعية منها 90% عبارة الخضر والفاكه والغالبية من محاصيل الخضر ….وهى نسبة قليلة من حجم الانتاج .المصرى الكلى السنوى والذى نأمل فى زيادتها ..

واهم الصادرات الزراعية هي الموالح، البطاطس، البصل، عنب، فاصوليا، بطاطا، مانجو، طماطم، ثوم، فراولة، جوافة، رمان.
حيث إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح 2 مليون و275 ألف 620 طن، بالإضافة إلى تصدير 973 ألفا و130 طنا من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح، بينما تم تصدير 281 ألفا و800 طنا من البصل، ليحتل المركز الثالث من الصادرات.
واحتلت الفاصوليا (طازجة + جافة)، على المركز الرابع بإجمالي 252 ألف طن، واحتل العنب على المركز الخامس بإجمالي 179 ألفا و99طنا، واحتلت البطاطا على المركز السادس في الصادرات الزراعية بإجمالي 74 ألفا و153 طنا، في حين احتلت المانجو على المركز السابع في الصادرات بإجمالي 103 ألف طن، بينما احتلت صادرات مصر من الرمان على المركز الثامن بإجمالي كمية بلغت 60ألفا و60 طنا، بينما واحتلت صادرات مصر من الطماطم على المركز التاسع بإجمالي 37 ألفا و12طنا، يليه في المركز العاشر الثوم بإجمالي 24 ألفا و24 طن، بينما حصلت الفراولة على المركز الحادي عشر في الصادرات بإجمالي كمية بلغت 21 ألفا و295 طنا، في حين احتلت الجوافة على المركز الأخير في الصادرات بإجمالي 12ألفا و72 طن..ومعلوم ان الدولة المصرية لاتصدرمن المنتجات الزراعية الا مايزيد عن السوق المحلى ..
و نأمل مع زيادة التوسع الافقى والراسى وزيادة الانتاج الزراعى . ان نحقق التوازن بين التصدير والسوق المحلى
كما انه من المهم ايضا ان نعمل على تقليل الفاقد والهدر من المحاصيل الزراعية
مما يتطلب العمل على تقليل الفاقد من خلال مراجعة طرق تداول وانتاج وتسويق وتخزين محاصيل الخضر بطريقة تقلل الفاقد والهدر قدر الامكان ومراجعة المعاملات الزراعية التى تقلل الجودة وتؤدى الى رفض بعض الشحنات التصديرية مثل الافراط فى التسميد الكيماوى والمبيدات..والتوجه الى الزراعة الحيوية والعضوية وتقليل استخدام المبيدات بالاضافة الى الاهتمام بالتعبئة والتغليف والاعتماد على التكنولوجيا المحلية لتقليل تكاليف المنتج ..
ونؤكد على اهمية الارشاد الزراعى لتنفيذ الممارسات الزراعية المناسبة التى ترفع الجودة وتقلل من استخدام الاسمدة الكيماوية والمبيدات بما يتفق مع المعاير واشتراطات التصدير ..