الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : الفارق بين المدير الفاشل والناجح تراه فى نوعيه المحيطين بكل منهما.. ( رئيس مركز بحوث الصحراء نموذجا)
الفارق بين المدير الفاشل والناجح تراه فى نوعيه المحيطين بكل منهما . اختار البروفيسور حسام شوقى منذ ان تولى رئاسه مركز بحوث الصحراء ان يحيط نفسه بالحكماء العواجيز والشباب النابهين المجتهدين ” لأستعاده الروح ” التى نشأ بها معهد بحوث الصحراء فى اربعينات القرن الماضى وصنع بها سمعته العلميه الاقليميه والدوليه .
اختار د. حسام ان يكون قراره الاول هو تشكيل ” لجنه حكماء ” ليحقق تواصل الخبرات بين اجيال المؤسسه العريقه وتعمد ان يكون اجتماعها الاول على ارض سيناء لتفقد مشروع قومى طموح تحت الانشاء فى وسطها وزياره محطه بحوث برأس سدر .
سعادتى لا توصف امس فى صحبه زملاء العمل القدامى حينما قضينا طريق السفر فى تبادل نوادر وحكايات ماض الزمن الجميل لأساتذتنا الرواد الذين اسسوا ادبيات وآداب المهنه فى مأموريات الاستكشاف لتى تجمع عاده السائق والاستاذ والاخصائى .
السائق هو بطل المأموريه وسبب التوفيق فى مهمتها حينما يضيف السائق لمهمته مسؤليه تدبير الاعاشه وصناعه الاطباق الشهيه التى تشبع البطن ولا تفقر الجيب حينما لاتتجاوز قيمه بدل السفر اليومى وكان 37 قرشا و25 مليما !!
استعدنا اسماء اساتذتنا الذين رحلوا مقترنه بأسماء السائقين الذين اعتادوا العمل معهم مثل ابو شعيشع وعلى رحومه ومحمد احمد واحمد جامع وعبد الغفور رحمه الله عليهم جميعا .
ترحمت مع د. حسن الشاعر ود. عباس مبروك على ذكريات الزمن الذى ساده العمل بدافع الرغبه فى المعرفه والبحث بقروش قليله قبل افساده بأموال المشروعات .
لم يبدد سعادتنا سوى توقفنا لأكثر من ساعه فى احدى النقاط الامنيه بعيون موسى فى جنوب سيناء بالرغم من استيفاءنا الاجراءات الورقيه الامنيه قبل السفر بثلاث ايام .
لا يختلف اثنان على اهميه الالتزام الامنى وبالأخص فى تلك الظروف الحاليه ولكن التساؤلات الحائره هنا عن جدوى استخراج التصاريح المسبقه ؟؟
وعن مبررات اسلوب الاداء البطئ فى غياب استخدام الاجهزه الحديثه المتوفره بالفعل فى المواقع ؟؟ . اعتقد ان الاداء الامنى الحالى فى ضوء تجربه مشاهدات الذهاب والعوده لا يتناسب مع طموحتنا فى تنميه الاستثمار فى سيناء وتوطين السكان بها .
للحديث بقيه