أخبارالزراعة خطوة بخطوةبنربيزنس الزراعةتحقيقاتخدماترئيسيزراعة عربية وعالميةشركاتمجتمع الزراعةمحاصيلمشروعكمياه ورى

“أبو الصحراء : “فقر الفكر ” أخطر ما تواجهه مصر وهذه وصيتى للنهوض بالتنمية فى سيناء ..فيديو وصور

" عبد الجليل": درو القطاع الخاص ضرورى بعد انفاق الدولة أكثر من 700 مليارجنيه على أعمال البنية التحية فى سيناء

الدكتور إسماعيل عبد الجليل فى ندوة ” سيناء .. بين الواقع والمأمول ” :

<< الحكومة قدمت الكثير فى عهد الرئيس السيسى لدعم التنمية فى سيناء وجاء دور القطاع الخاص

<< سيناء تملك امكانيات وفرص هائلة ومطلوب خطة لتصنيع الدواء واحياء وادى السليكون

<< موفع جغرافى وتاريحى لسيناء سيبقى خالدا ومميزا .. وعلينا علاج مشكلة الفراع السكانى

 

كتب : مصطفى خلاف 

أكد الدكتور إسماعيل عبد الحليل ” أبو الصحراء” ورئيس مركزبحوث الصحراء الأسبق والمستشار الزراعى المصرى بأمريكا سابقا أن “فقر الفكر” من أصعب التحديات التى تواجهها مصر حاليا ، مشيرا إلى أن العديد من القضايا والملفات المهمة تتطلب رؤى وأفكار خلاقة وفاعلة لإنجازها والتعامل معها ، وأن العديد أيضا من الموضوعات قد تكون ممتازة ولكن ينقصها التفكير والطريقة السليمة لتعبر إلى شاطئ النجاح والأمل .

شدد الدكتور ” عبد الجليل ” على أنه رعم التحديات التى نواجهها خاصة على مستوى الجهاز الإدارى أو سلوكيات بعض الموظفين إلا أننى دائما أدعو للتفائل ، ودليلى فى ذلك ومن واقع تجارب شخصية أنه كلما وصلت الصورة أو الموضوعات بشكل سليم وصحيح للمسئول لا تقلق أبدا فسوف تكون النتائج ممتازة ، مشكلتنا فى ايصال هذه الرسالة وهو ما يستوجب علينا جميعا عدم السكوت على الخطأ ولكن التعامل معه  والتصدى له .

كما شدد” أبو الصحراء” على أن الحديث عن تنمية سيناء بعد الدور المهم والقوى وحجم الانفاق الذى قدمته الحكومة والدولة يواجه بتحدى “نقص الفكر” ..فسيناء بعد هذه الأعمال أصبحت ممهدة وجاهزة ومن هنا تظهر “أحاديث الإفك” عن ضرورة وجود “ساكن جديد “، وعلينا أن نقطع الطريق أمام هذه الاحاديث عبر السماح بدخول ومشاركة القطاع الخاص الوطنى لتعظيم العائد من هذه الاعمال التى تمت .

جانب من الحضور خلال ندوة “سيناء ..الواقع والمأمول “

فرص هائلة فى تصنيع الأدوية 

جاء ذلك خلال ضمن حديث “ذو شجون ” داخل قاعة القمر الصناعى بمركز بحوث الصحراء حيث  طرح الدكتور ” عبد الجليل ” مجموعة من المحاور التى ينبغى وضعها فى الإعتبار وصولا لتحقيق تنمية شاملة ومتكاملة بسيناء تقوم على استغلال الإمكانيات والفرص الهائلة الموجودة ، مشيرا إلى أن اهم هذه المحاور هو التوظيف الجيد والإستغلال الأمثل لموارد سيناء الطبيعية وتعظيم العائد منها سواء فى مجال الزراعة والتصنيع الزراعى وكذا إقامة صناعات متنوعة فى مجال تصنيع الأدوية ، بجانب تقديم تسهيلات حقيقية لتشجيع دور القطاع الخاص على اعتبار أنه شريك مهم وأساسى فى برامج التنمية ويستطيع تحمل جانب كبير من تكلفة برامج الاستثمار والتنمية بالتزامن مع أعمال البنية التحتية القوية التى نفذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة .

تطرق الدكتور ” عبد الجليل ” خلال الندوة التى نظمها نادى أعضاء البحوث بمركز بحوث الصحراء برئاسة  الدكتور عبد العزيز طلعت ومقرر الندوة الدكتور بهاء سليم ، تحت رعاية وحضور الدكتور حسام شوقى رئيس المركز – وبمشاركة نخبة من رواد مركز بحوث الصحراء والعلماء والباحثين – لمجموعة من الموضوعات والقضايا التى لا بديل عنها لإحداث نقلة نوعية على مستوى تنمية وتعمير سيناء ، مشيرا إلى أن الدولة خلال الفترة الأخيرة أنفقت أكثر من 700 مليار جنيه على أعمال البنية الأساسية والمشروعات المختلفة للعبور بسيناء إلى أفاق مختلفة وجديدة فى التنمية واستغلال هذه المساحة الكبيرة لخدمة الاقتصاد القومى .

روح عمل الفريق الواحد تعود لمركز بحوث الصحراء :

شدد الدكتور إسماعيل عبد الجليل فى بداية حديثة على اهمية الحفاظ على مدرسة مركز بحوث الصحراء التى تم تأسيها على مدار سنوات وتتمثل فى ملحمة التعاون والتلاحم بين أبناء المركز بداية من أكبر باحث وصولا للسائق الذى يرافق الفرق البحثية فى عملها ، مؤكدا أن هذا التوجه والسلوك هو ما يميز العمل داخل مركز بحوث الصحراء ، وأنه يرى أن وجود الدكتور حسام شوقى كرئيس للمركز هو إشارة على عودة روح عمل الفريق الواحد وهو ما سنعكس على معدلات الأداء وحجم مشاركة أبناء المركز فى برامج التنمية التى تنفذها الدولة .

3  أنواع من الفقر أصعبهم فقر الفكر :

أشار الدكتور “أبو الصحراء” إلى وجود 3 أشكال من الفقر : الأول فقر الفرصة ولا علاقة له بالمال أو الامطانيات المادية ، مثال “مكوجى ” لديه صوت جميل وجاءت له الفرصة لكى يصبح مطربا فأستغل هذه الفرصة وحقق نجاحا وانتشار كبيرا وأرجو ألا يكون هذ االنوع من الفقر موجودا فى أى جهة أو مركز بحثى ، لأن هناك باحثين بالفعل يعانون من فقر الفرصة ولو جاءتهم هذه الفرصة فسوف يحققون نجاحات كبيرة وهى رسالة لأن نعطى الفرصة ونوفرها لمن يستحقهاولدينا نماذج كثيرة جدا فى هذا المجال ، اما الفقر الثانى فهو فقر الحاجة ثم النوع الثالث وهو فقر الفقر مثال رجل يمتلك مليون جنيه فقام بوضعهم ثمن لشقة وتوقف عند ذلك وأخر يمتلك نفس هذا الرقم ولكنه قرر انشاء مزرعة للدواجن او مشروع معين وبدأ فى تشغيله ومتابعته وصار هذا المليون ينمو ويكبر ليصبح ملايين .. ثم طرح سؤلا على القاعة : أيهما اخطر هل هو فقر الفرصة ام فقر الحاجة ام فقر الفكر ؟ ليتم الإتفاق على أن أصعبهم هو فقر الفكر .

عبقرية الجغرافيا والتاريخ .. تعانى من فراغ سكانى

وواصل قائلا: سيناء عبقرية الجغرافيا وموقعها سيبقى لأخر الزمن مطمع ، كما أنها تمثل عبقرية تارخية ، وهى أشبه بعروس تملك مزايا وامكانيات هائلة .. فيها ثروة وبيئة بحرية . ولا تقارن بأى مكان وبها تنوع حيوى فنصف ثروة مصر من التنوع الحيوى بها وبها أيضا تنوع حرارى .. يسمح بزراعة اشجار ومحاصيل لا يمكن زراعتها فى مكان أخر .. كما تمتلك شعب مرجانية واماكانيات سياحية وواحات عديدة منها فيران وغيرها من الامكانيات .

ونبه الدكتور إسماعيل عبد الجليل إلى أن إسرائيل وأمريكا حاولت استغلال التركيبة السكانية ضد مصرولكن جميع هذه المحاولات فشلت ، وهو ما يؤكد ان سكان سيناء محترمين رفضوا ذلك وقبلوا بالتقسيم الإدارى ، مشيرا إلى أن هذا التنوع السكانى ميزة كبيرة لم نستغلها بالشكل المناسب حتى الأن .

قال الدكتور ” عبد الجليل ” أن مساحة سيناء تبلغ 61 ألف كيلو متر ومصر تعيش على 7 % من مسلحة مصر البالغة 70 ألف كيلو متر مربع .. بمعنى أن الـ 100 مليون من سكان الدلتا يعيشون فى ذات مساحة سيناء التى يعيش فيها من 400 إلى 500 ألف نسمة فقط ، متسائلا : هل يُعقل هذا الفراع السكانى ؟

وأضاف الدكتور إسماعيل عبد الجليل أن فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت تنفيذ كم كبير جدا من المشروعات فى سيناء ووصل الحال إلى إقامة “فلل” فى رفح والاسماعيلية ، مشيرا إلى ضرورة اليقظة لمواجهة أى مشروعات قد تضر بمستقبل سيناء وتم بالفعل التصدى لإحدى هذه المحاولات من تحالف من شركات دولية التى كانت ستنتهى إلى تصحر سيناء .. لافتا إلى أن مركز بحوث الصحراء دائما فى دائرة الاستهداف وأنه كشف محاولة لذلك وأبلع الجهات المعنية التى قامت بترحيل هذه الشخصية ، مشددا على ضرورة توثيق أنشطة وأعمال مركز بحوث الصحراء .

وأشار الدكتور إسماعيل عبد الجليل إلى أن الدولة سارعت بالبدء فى خطوات تنمية سيناء التنمية من الغرب إلى الشرق حيث قامت بإنشار أعمال البنية التحتية ومحطات المياه والصرف ، كما قامت بإنشاء الانفاق ولم تنتظر لحين القضاء على الإرهاب الذى تم بالفعل ، ثم شرعت وانتهت من اقامة تجمعات بدوية وزراعية .

 

د. عبد الجليل يتسلم درع مركز بحوث الصحراء

وفى نهاية الندوة جرى تكريم الدكتور إسماعيل عبد الجليل حيث اهداه الدكتور حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور عبد العزيز طلعت درع المركز .. وقد شارك فى فعاليات الندوة قامات علمية وخبرات من اجيال مختلفة بمركز بحوث الصحراء بينهم الدكتور نعيم مصيلحى رئيس المركز السابق ومستشار وزير الزراعة

الدكتور إسماعيل عبد الحليل ..علاقة خاصة بسيناء وأهلها :

لايخفى أن حديث الدكتور إسماعيل عبد الجليل يمثل قيمة وأهمية كبيرة كون الرجل وسيرته وكفاحة المهنى يرتبط بسيناء على اكثر من وجه فهو واحد من رجال القوات المسلحة الذين شاركوا فى عبور السادس من أكتوبر 1973 ، وشغل منصب رئيس مركز بحوث الصحراء وأسس أول بنك للجينات فى الشرق الأوسط وتربطه علاقات قوية ومتجزرة بأهالى سيناء ، كما يمثل الدكتور عبد الجليل مرجعية معتبرة ومهمة عند الحديث عن تنمية سيناء أو طرخ رؤئ وحلول للنهوض بها .

ويمكنكم مشاهدة والاستماع إلى نص الندوة كاملا عبر اللينك التالى على قناة “بوابة الزراعة” على اليوتيوب :





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى