أخباردرسات وابحاثرئيسيمقالات

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : قصة البدوى الذى صار شريكا فى لقب ” حارس التنوع الحيوى فى حوض المتوسط لعام 2009 “

أثناء فتره انتدابى من مركز الصحراء للعمل بالسفاره المصريه بواشنطن تلقيت رساله من المعهد الدولى المختص بالتنوع الوراثى وبنوك الجينات بأختيارى لحمل لقب ” حارس التنوع الحيوى فى حوض المتوسط لعام 2009 ” تكريما لتأسيسى بنك الجينات النباتيه بالشيخ زويد بسيناء .

قبيل سفرى من واشنطن لروما لحضور حفل التكريم طلبت وضع صوره الشيخ سلمان حارس المقر البدوى بجوار صورتى فى بطاقات الدعوه ليقتسم التكريم معى بروحه التى انتقلت لخالقها قبل الحدث . صوره الشيخ سلمان رحمه الله عليه اثارت تساؤلات الحاضرين عن دوره فى انشاء بنك الجينات فقصصت لهم القليل مما تعلمته منه .

ابرز الدروس بمغزاها الكبير كان عندما قررت اللجوء الى دفتر ببوابه المقر الخارجى للبنك لتسجيل اسماء الزائرين وارقام بطاقاتهم الشخصيه ومحل اقامتهم . وبعد ايام قليله لاحظت انقطاع الزيارات التى اعتدتها من بدو الشيخ زويد وماحولها وهم المصادرالتى شاركت فى تزويدنا بمعلومات وخبرات فطريه غير موثقه فى المراجع العلميه وتفوق قيمتها كنوز الدنيا !!. اثار الامر حزنى فسألت خفير الموقع وشريكى الشيخ سلمان السيناوى الاصل ( ثمانين عاما آنذاك )عن سر مقاطعه الناس لنا ؟؟

فأبتسم وهو يصارحنى كعادته بما لايصارحنى به غيره قائلا ” يادكتور انت بتفهم فى العلم بس ينقصك خبره اهم وهى خبره التكيف مع ماحولك .. يا دكتور الدفتر بتاعك ده ماينفعش هنا ..احنا ناس بندخل اى مكان بتحيه الاسلام ” السلامو عليكم ” وهى تصريح يمنح الامن والطمائنينه للزائر والمزار !!.

ورفعت فورا دفتر الزيارات لأستعيد موده ودفء العلاقه مع اهل سيناء .

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى