أخباربيزنس الزراعةخدماتدرسات وابحاثرئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيل

“بحوث الصحراء” : أدخال أصناف النخيل المهددة بالإنقراض بواحة سيوة إلي المعمل لإكثارها

قام الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء بمتابعة سير العمل وما تم تنفيذه من تكليفات سابقة لتطوير البنية التحتية بمزرعتي «تجزرتى» و«خميسة» بمحطة بحوث سيوة التابعة للمركز ، موضحا ان ذلك يأتي في إطار تكليفات وزير الزراعة السيد القصير بالتوسع في البحوث التطبيقية في واحة سيوة ومختلف المحافظات الصحراوية.

وكشف رئيس مركز بحوث الصحراء ان هذه الجولة تأتي فى اطارات المتابعات الميدانية للمحطات البحثية للاهتمام بتنمية الأراضي الصحراوية وخاصة الحدودية منها وتوجيهات وزير الزراعة بمواصلة تنفيذ مخطط  للتنمية الزراعية الشاملة لواحة سيوة وذلك بأنشاء مشروعات انتاج حيواني وداجنى وتوسع زراعي وادخال محاصيل زراعية جديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل بالاضافة الي مشروعات الاستزراع السمكي وتطوير أنظمة الري والتحول من أنظمة الري بالغمر الي الري الحديث لحل مشاكل الصرف وتحسين انتاجية المحاصيل.

ووجه «زغلول»، بضرورة الالتزام بنظم الرى الحديث والتحويل من الرى بالغمر للرى بالتنقيط ورفع كفاءة القطاع الحيوانى الحالى وادخال سلالات جديدة تتحمل الظروف المناخية للواحة وإكثار النخيل بتقنية زراعة الانسجة لتوفير العملة الصعبة اللازمة لشراء الفسائل من الخارج، وذلك في إطار مبادرة الرئيس السيسي لزراعة  5 ملايين نخلة في الوادي الجديد وأسوان من النخيل المتميز مشيرا إلي اهمية دور محطة بحوث سيوة فى نقل الخبرات العلمية وتقديم الدعم الفني لاهالى الواحة ، من خلال التوسع في حملات التوعية لخدمة أهالي سيوة.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء إنه تم أدخال أصناف النخيل المهددة بالإنقراض والموجودة بواحة سيوة والتي لها مكانة خاصة لدي المزارعون ويقبل عليها المستهلك إلي المعمل للعمل علي إكثارها خلال الفترة القادمة وذلك بجانب إكثار بعض أنواع التمور العربية الشهيرة فى العالم ومنها تمور البرجى والمجدول والصقعى .

وأضاف «زغلول»، في إنه تم تجهيز معمل خاص لإنتاج نخيل البلح مزودا بأحدث الأجهزة وأعلي التقنيات الحديثة في مجال زراعة الأنسجة وتوفير الدعم اللوجيستي والمادي وتم عمل برنامج لإكثار نخيل البلح تحت عنوان « تطوير نظام للإنتاج التجاري والتحسين الوراثي لبعض أصناف النخيل عن طريق زراعة الانسجة» للتوسع في زراعة النخيل المتميز من الأصناف عالية القيمة.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء إنه يجري حاليا الإكثار المعملي لصنف النخيل البرحي وصنف النخيل المجدول المتميز الذي تم إدخاله إلي مصر حديثاً وزيادة النسبة المئوية للأجنة المتكشفة والحصول على شتلات نخيل خالية من الأمراض والإصابات الحشرية وتحسين نسبة التجذير في المعمل وتحسين جودة الجذور وحل مشكلة أقلمه نخيل البلح والتي تمثل التحدي الأكبر لنجاح إكثاره بزراعة الانسجة لأن المحدد الرئيسي لنجاح طريقة الإكثار الدقيق من عدمه هو عملية الاقلمه.

ولفت «زغلول » إلي إنه تم إبتكار طريقة جديدة في أقلمة نباتـات نخيل البلح المكثـرة نسـيجياً حيث أعطت هذه الطريقة نتائج عالية في عملية الأقلمة حيث وصلت نسبة  الاقلمه إلي أكثر من 95 % وتميزت أيضًا بأنها تقلل من إستهلاك وحدة المياه والمغذيات كما أنها إقتصادية مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى حيث لا تحتاج أي طاقة لتوصيل الماء والمغذيات إلي النباتات وجاري تسجيلها حالياً كبراءة إختراع.

وقال رئيس مركز بحوث الصحراء إنه يتم من خلال الحملات الإرشادية تقديم الخدمات الارشاديه والاستشارات العلميه للمزارعين والمستثمرين فى المناطق الصحراويه وحديثه الاستصلاح ، إنتاج بعض شتلات الخضر والفاكهه التى تجود بالمنطقه و توفير بعض منتجات محطة بحوث سيوة وتقديم خدمات الميكنه الزراعيه باسعار رمزيه للمواطنين  المشاركة فى برامج التنميه البشريه والحضاريه بالمنطقه وذلك من خلال خلق فرص عمل واكساب المزارعين مهارات فنيه تساهم فى تطوير الزراعى ، تتكون المحطه من ثلاثة قطاعات رئيسيه تشمل قطاع الانتاج الزراعى وقطاع الانتاج الحيوانى وقطاع الميكنه الزراعيه بالاضافه الى صوبات زراعيه .

وأضاف «زغلول»،إن مزرعة خميسة  في واحة سيوه فهى تمثل نموذجا لمناطق الإستصلاح فى الأراضى الجديدة بمناطق الكثبان الرملية بسيوة، موضحا انه يجري تنفيذ مشروع مشترك بين مركز بحوث الصحراء والمركز العربي لدراسات المناطق الجاقة والاراضي القاحلة، لحماية واحة سيوة من مخاطر زحف الكثبان الرملية، موضحا ان مساحة الكثبان الرملية حوالى  فى منخفض القطارة وواحة سيوة  تعادل حوالى 27 % من جملة مساحة الكثبان الرملية فى مصر.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء انه يجري تنفيذ مشروعات لإنشاء خزانات وآبار عميقة للمياه وإنشاء مشتل نخيل البلح والزيتون ، فضلا عن التوسع في إنتاج الكمبوست ، وإنشاء مركز إقليمي متطور للمكافحة البيولوجية للآفات، وذلك باعتبار ان واحة سيوة محمية طبيعية فمن الأهمية بمكان التوسع فى استخدام عناصر المكافحة البيولوجية الصديقة للبيئة حيث تستخدم الأعداء الطبيعية في مكافحة الآفات الزراعية للحفاظ على التوازن الطبيعي فى البيئة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء مركز إقليمى متطور للمكافحة الحيوية يخدم واحة سيوة والمناطق المجاورة.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى