أسباب وأهداف كتاباتي عن اتفاقية عنتيبي، وقبلها عن الصراع حول حصة مصر من مياه النيل، وقبلها عن سد النهضة، وذلك سواءا للمسئولين أو للمواطنين، هى عديدة ومتنوعة. وهذه الأسباب يمكن تلخيصها فيما يلى:
١. ليعرف المصريين من هم وراء السد الأثيوبي (ليست أثيوبيا فقط بل هى التى فى الصدارة) والأهداف الحقيقية لذلك وأهمها تهميش مصر وتهميش دورها الاقليمي والدولي. ويقود “الغرب” “واتباعهم” فى افريقيا والمنطقة هذه المكيدة، وذلك ليس من اليوم فقط ولكن منذ عهود طويلة سبقت، والشرق والقوى العالمية الجديدة لا تمانع طالما أنها لا تتعارض مع مصالحهم
٢. من يكيد لك، هو من من يبيعك السلاح والغذاء ويعطيك المنح والقروض ويثقلك بالديون. عندما تدرى ذلك، تعلم ان ضرب بالصواريخ والطائرات وخلافه ليس سهلا أو مباحا بل له حسابات معقدة وقيود كبيرة، والله أعلم
٣. نحن نسيئ التصرف شعبا وحكومة، ونساعد أعداءنا لتحقيق أهدافهم بفقرنا وسياساتنا وادارتنا الخاطئة. لقد تحولنا لاستيراد كل شئ للأسف، وأصبحت استثماراتنا معظمها فى الخدمات، وحتى مثقفينا يتحاورون حول خدمات القطار السريع، وأخرون يشجعون القضاء على صناعتنا الوطنية لانتاج الدجاج، بينما فى الدول الصحراوية على وشك تصديرها
٤. عندما يكون الصراع على مصير الأمه، يجب على الجميع الاصطفاف كأول مرحلة للدفاع عن الأمة، ثم التحرك بعقل وكياسة، ونحن مازلنا بعيدين عن تحقيق ذلك للأسف، ولكن يجب البدء الفورى فى ذلك شعبا وحكومة
٥. نحن نعاني من معاول الهدم من الداخل والخارج للأسف، وهناك من يتأمر علينا للاستيلاء على السلطة، وهناك أيضا من يسئ الادارة ويحمل الدولة والاجيال المستقبلية ديون كبيرة ستكون لها تداعيات ضخمة
٥. “والأهم”حاليا هو عدم المساس بالهدف الحقيقي لتحركات أعداء الأمة، وهو “قناة السويس” وغيرها من أركان الدولة المصرية، وأتعشم يقظة مصر ورجالها وعلى رأسهم البواسل رجال القوات المسلحة لاحباط أى عبث خارجي أو داخلي بثوابت أمتنا
ولله الدعاء بالثبات والانتصار والخروج بخير من أزماتنا، اللهم أمين