انطلاقا من اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بمحصول القمح وتحقيق أعلى نسبة اكتفاء ذاتى آمن منه وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية وزيادة المساحة المنزرعة من القمح بخمسمائة الف فدان حتى تصل جملة المساحة إلى 4 ملايين فدان وذلك ضمانا لتأمين الغذاء خاصة بعد اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة ..والعمل على تشجيع التوريد خاصة مع التوسع فى الصوامع والقدرات التخزينية التى تحقق الامان الاستراتيجى للمواطن المصرى ضد أى تقلبات .
وهذه الرؤية كانت حاضرة مع انطلاق موسم زراعة محصول القمح للموسم الزراعى ٢٠٢٣/٢٠٢٢ حيث إجتمعت الحملة القومية للنهوض. بحصمول القمح اجتماعها الأول يوم الاربعاء الموافق ٢٠٢٢/١١/١٦ برئاسة ا.د محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية. وبحضور ا.د / هناء الاتربى المدير التنفيذى لمكون دعم البحوث التطبيقية والإرشادية وا د / محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى .و ا.د رضا محمد على قنبر مدير معهد المحاصيل الحقلية والسادة أساتذة الجامعات المصرية والسادة الباحثين ووكلاء الوزارة ومديرى الإرشاد الزراعى بالمحافظات .
حيث أن أهم أهداف الحملة القومية للنهوض لمحصول القمح هى :
١- العمل على زيادة إنتاجية محصول القمح المصرى وخفض الاستيراد الذى يكلف الدولة فاتورة كبيرة من العملة الصعبة ٢-العمل على توعية المزارع بقيمة قطرة المياة والقضايا القومية وتعظيم استغلال الموارد المتاحة للدولة المصرية خاصة فى ظل محدودية الموارد المائية
٣-حثه المزارعين على توريد أكبر كمية من انتاج القمح لتحقيق مخزون استراتيجى حيث تم توريد العام الماضى ٤.٢ مليون طن والمامول زيادة نسبة التوريد هذا الموسم ..
. والحملة القومية للنهوض لمحصول القمح تتوافق مع المبادرة التى أطلقتها وزارة الزراعة فى مؤتمر المناخ COP27..تحت اسم مبادرة الغذاء والزراعة المستدامة ..
ومن أجل تحقيق أهداف الحملة .
١- تم التوسع فى الحقول الإرشادية من ٣٠٠٠ حقل ارشادى الموسم الماضى إلى ٧٠٠٠ حقل إرشادي هذا الموسم وذلك لانتشار الارشاد الزراعى فى كل مكان على أرض الوطن ..
٢-؛كما تم توفير جميع مستلزمات الإنتاج ..من التقاوى المنتقاه ووضع سياسة صنفية على حسب الظروف البيئية التى تناسب كل صنف .وإطلاق مجموعة من الأصناف عالية الإنتاجية مثل سخا ٩٥ ومصر ٣ ومصر ٤ وجيزة ١٧١ وسدس ١٤ من اقماح الخبر وبنى سويف ٣؛ ٤؛٥ كاقماح مكرونة .
ومن أهم التوصيات التى جاءت فى الاجتماع
١- التأكيد على استخدام طريقة الزراعة على مصاطب لما لها من فوائد متعددة منها توفير ٢٠ من التقاوى و٢٠ من مياه الرى . وتقلل تكاليف استخدام المبيدات وتوفير ثمن الطاقة ..وزيادة الإنتاجية .
٢- التأكيد على توفير مستلزمات الإنتاج وخاصة من الأسمدة الازوتية وقد أشار الدكتور عباس الشناوى أنه قد تم إصدار التعليمات بصرف الأسمدة الشتوية كاملة قبل الزراعة حتى قبل حصر الكميات لضمان التسميد فى الوقت المناسب
٣- التأكيد على أهمية التوعية بسياسة الحوافز التى أطلقتها الدولة المصرية لتحقيق زيادة المساحة المنزرعة من القمح من ٣.٦ملبون فدان إلى ٤ مليون فدان . وتطبيق التوصيات الفنية التى إلى زيادة وحدة الامساخة او بما يسمى بالتحسين الراسى لإانتاجية وحدة المساحة .
٤- التأكيد على أن إطلاق سعر توريد القمح عبارة عن ١٠٠٠جنية للاردب عامل محفز ومشجع للمزارعين للاقدام على زراعة القمح .. وتم التأكيد من المسؤولين أن سعر الاردب هو سعر استرشادى وضمان للمزارع فإن قلت الاسعار عن ١٠٠٠ جنية فإن الدولة تضمن أن تستلم القمح بسعر الالف جنيه .
ولو أن السعر العالمى زاد سيكون هناك زيادة فى سعر الاردب طبقا للمستجدات..
٥- العمل على توجيه المزارع بزراعة تقاوى جديدة من الأصناف الموصى بها ولا يقوم بزراعة تقاوى من انتاجه من العام السابق رغم أن محصول القمح من المحاصيل الذاتية التلقيح حيث يمكن زراعتها أكثر من عام ..ولكن تجديد التقوى كل عام لضمان عدم الخلط فيها و لتحقيق أعلى عائد من المحصول
وخاصة أن الدولة وفرت هذا العام تقاوى جديدة لنسبة ٧٠ فى المائة من جملة الاحتياجات من التقاوى .. وسوف يتم التوسع فى إنتاج التقاوى لمليون فدان زيادة هذا العام احتياطى لطلب السوق المحلى وزيادة التوسع فى زراعة القمح فى المشروعات القومية الجديدة ولوجود طلب على تقاوى القمح من الأصناف المصرية من البلاد العربية والإفريقية ولقد صدرت مصر هذا العام تقاوى لدولة السنغال وليبيا ..وذلك لأن الأصناف المصرية أعلى إنتاجية فى الشرق الأوسط
٥- التأكيد على أن الحملة القومية موجهة بصورة أكبر لصغار المزارعين فى الوادى والدلتا .لحثهم على الاهتمام بقيمة المياه والعمل على زيادة متوسط انتاج حقولهم من المتوسط العام حتى يصل إلى آلى متوسط الحقول الإرشادية فى المحافظات فالمتوسط العام لإنتاج الفدان لدى الفلاح هو ١٨.٥ اردب على مستوى الجمهورية أما المتوسط العام الحقول الإرشادية هو ٢١.٥ اردب وهذا يعنى أن هناك فرق ثلاثة ارادب للفدان الواحد
وبالتالى لو استطعنا رفع متوسط انتاج المزارع آلى متوسط الحقول الإرشادية لمساحة أكثر من ثلاثة مليون فدان ونصف .
فسوف نحقق عائد انتاج يوازى زراعة نصف مليون فدان .. وهذا هو الدور الأهم المطلوب من الحملة القومية للنهوض لمحصول القمح .
يمكن تلخيص أهم اهم التوصيات
١- ضبط منظومة توزيع التقاوى على مستوى الجمهورية والتحقق من انضباط السياسة الصنفية
٢- تشديد المراقبة على سوق المبيدات الغير رسمية ووجود مبيدات استراشادية
٣- وجود نشرة إرشادية موحدة تشمل كل التعليمات والتوصيات الفنية تكون هذه النشرة مع الباحث والمرشد يحدد فيها المبيدات الموصى بها والمتوفرة فى الأسواق لمقاومة الأمراض والحشرات والحشائش حتى تكون المعلومة موحدة لدى الجميع ..
٤-التأكيد على دعم الإرشاد الزراعى لما له من دور فاعل فى نشر الأصناف الجديدة والتجهيز والإشراف على. الحقول الإرشادية والتواصل مع المزارعين فى ظل النقص العددي وقلة الإمكانيات ..والتوسع فى الإرشاد الرقمى لمواكبة التكنولوجيا وسرعة الوصول لللمعلومة
٥- توصية كل مزارع بزراعة الأصناف الموصى بها فى منطقته لأنها هى. التى تلائم منطقته وتحقق أعلى إنتاجية
٦- مراعاة الالتزام بميعاد الزراعة فى شهر نوفمبر وعدم التأخير عنه .
٧- ضرورة الزراعة على مصاطب توفيرا لنسبة ٢٠ من التقاوى وترشيدا لمياه الري والطاقة وتقليلا للتكلفة لقلة استخدام المبيدات والاهم ضمان لزيادة الإنتاجية بما يوازى ٢٠ فى المائة مما ينعكس على زيادة دخل المزارع .
٨-؛سرعة التوجه لاستلام الأسمدة الشتوية لضمان تنفيذ البرنامج التسميدى فى مواعيده المقررة والمتابعة المستمرة لحقوله بصفة مستمرة حتى يمكن التدخل فى التوقيتات المناسبة وتطبيق التوصيات الفنية اللازمة ..
٩- توعية المزارع بأن دودة الحشد التى انتشرت على محصول الذرة الشامية تصيب أيضا المحاصيل الشتوية وخاصة القمح ولتقليل الإصابة بها عليه أن يقوم بإزالة الأراضى المنزرعة ذرة متأخرا وعدم زراعة الذرة بين حقول البرسيم لانها تعتبر مصائد لتنشيط وانتشار دودة الحشد والالتزام بخطة المكافحة التى وردت من الوزارة ..
دعواتنا بموسم خير للمزارعين ومصر
ا.د ابراهيم حسينى درويش
استاذ المحاصيل وكيل كلية الزراعة ..جامعة المنوفية
عضو اللجنة الإشرافية للحملة القومية للنهوض لمحصول القمح