قال العالم أبقراط “دع طعامك يكون دواءك، ودواؤك يكون طعامك” فإن هناك العديد من المواد الطبيعية التى تعمل كمضادات حيوية طبيعية دون آثار جانبية. والعديد من الأطعمة تعمل كمضادات حيوية فعالة فى علاج العديد من المشاكل الصحية، وتحارب الامراض البكتيرية الفيروسية والفطرية بالإضافة إلى ذلك، فإنها لا تقتل البكتيريا المفيده الموجودة بالمعدة وتلك المواد يطلق عليها النبتات الطبيه. يطلق علي النباتات الطبيه الذهب الأخضر حيث انها تلعب دور خطير فى صناعه الادويه ومصر تزرع أكثر من 30 نوعا من النباتات الطبية كنباتات تصديرية ومنها المورينجا
والمورينجا من النبتات الطبيه ولها اسماء عديده (شجرة الرحمو، وشجرة اليسر، وغصن البان وشجرة المرنقة والحبة الغالية، وشجرة الرواق وعصا الطبلة ) وهى شجرة منشأها الهند وتزرع اليوم في جميع أنحاء العالم ومنها مصر . وشجره المورينجا لها قدرة على النمو فى جميع الظروف فهى تتكيف وتنمو في الأراضي الصحراويه، والحارة، ونصف الجافة، والجافة، وفي المناطق المعتدلة والدافئة أيضاً وتتميز بقدرتها على تحمل الجفاف والصقيع المعتدل، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة ويكفيها مياه الأمطار. وشجره المورينجا من أسرع الأشجار نمواً في العالم؛ ويصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر
وتتميز شجرة المورينجا بفوائدها الطبية والغذائية واستخداماتها المتعددة ويستفاد من جميع أجزاءها. نبات المورينجا يحتوى على نسبة مرتفعه من الفيتامينات والمعادن ومن أهمها فيتامين سي وكذلك فيتامين (ه) وفيتامين (د) لذلك فهو مضاد للاكسده وغنى بالعناصر المهمة لصحة الجسم مثل البوتاسيوم والحديد والكالسيوم. ويحتوى زيت المورينجا على الأوميجا بأنواعها الثلاث 3 و 6 و9 ، والمورينجا لها تاثير مضاد للبكتيريا والفطريات التي تساعد على المحافظة على توازن البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي، وخصائصها المضادة للالتهاب.
المورينجا تستخدم فى صناعه علف جيد للحيونات وذلك باستخدام الافرع الخضراء وتعطى للحيوان حيث ان نبات المورينجا يؤدى الى زياده في الوزن بمقدار 32% وفي انتاج اللبن بمقدار 43:65%.
وتستخدم اوراق وافرع نبات المورينجا كغذاء اخضر الماشية والأغنام والماعز والدجاج والأرانب ويمكن اضافه نسبة من اوراق نبات المورينجا الى الأعلاف التقليدية كإضافات غذائية طبعيه حيث انها مضادة للأكسدة تعمل على تقليل اثار الاجهاد الحرارى في دواجن التسمين والمورينجا فى اعلاف الدواجن تعمل على تحسين الاداء الإنتاجي والمناعة وتحسين وزن الجسم المكتسب وتؤدى الى انخفاض الكولسترول الكلى والمنخفض الكثافة
بينما زاد معدل الكولسترول مرتفع الكثافة تحت ظروف الاجهاد الحرارى وكذلك انخفاض معدل الدهون الثلاثية في لحوم الدواجن. وكذلك فان نبات لمورينجا يعمل كمضاده للاكسده وزياده فى الانزيمات المضاده للاكسده وتقاليل الشوارد الحرة في الدم مما يساعد في تخفيف الآثار السلبية للإجهاد الحرارى في فصل الصيف مما يعود بالنفع وتحسين الكفاءة الإنتاجية لدواجن التسمين
ونبات المورينجا له اهمية كبيرة كمكون علف غير تقليدي حيث انه يحتوى نبات المورينجا على البروتين الخام بمستوى يتراوح من 25٪ – 30٪ وبها نسبة عالية من الأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات والمعادن في اوراق المورينجا أعلى بكثير من تلك الموجودة في معظم مكونات العلف التقليدية خاصة تركيز الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والحديد والنحاس والمنجنيز والزنك و حمض الأسكوربيك و البيتاكاروتين و ألفاتوكفيرول وتحتوي اورق المورينجا على الأحماض الدهنية متعددة غير مشبعة. و نبات المورينجا يعمل على زياده الاستجابة المناعية فى دواجن التسمين وتعمل المورينجا على المساعدة فى حل مشكلة نقص التغذية.
واضافة مسحوق أوراق المورينجا اولفيرا الى علائق بدارى التسمين بمستويات مختلفة تؤدى الى زياده فى عمل الأمعاء وأوراق المورينجا والجذور تعمل كمضادات حيويه وفعالة في التخلص من البكتيريا حيث ان المورينجا تحتوي على مضادات حيوية لها خصائص مضادة للبكتيريا و الفيروسات .
كما ان الدراسات الحديثة أثبتت ان استخدام مستخلص أوراق شجرة الزيتون كأضافات أعلاف تحسن الجهاز المناعي للحم الدواجن كون أوراق الزيتون تحتوي علي نسبة عاليه من الالياف الغذائية والرماد ونسبة أقل من البروتين عند مقارنتها بمحتوي نخالة القمح وأوصت الدراسة بأضافة 15 جراما من ورق الزيتون لكل كجم من أوليورين في العلائق البادئة والناهية بدون تأثير سلبي علي الأداء وخواص اللحم الدجاج حيث يؤدي ذلك الي تحفيز المناعة الخلوية وخفض كل من قيم الاجسام المضادة ضد مرض IBD في الدم وفترة خروج الفيروسات ,IB IBD .
كما أفادت الدراسات أن هذه الاوراق تكون مصدرا جيدا للألياف والعناصر الغذائية والبروتين في علائق الدواجن حيث تحتوي أوراق الزيتون علي أساس المادة الجافة 11.7℅ بروتين خام و 2.1℅ طاقة تمثيلية لكل كجم وكذلك علي 12.5 كجم من الأوليورين لكل جرام من الماده الجافة. ولأن صناعة الدواجن وخصوصاً إنتاج اللحم في التطور السريع وتعتمد صناعة إنتاج اللحم على الحصول على طائر يحتوى على جينات تتميز بسرعة النمو ويقدم لهذا الطائر عليقة متزنة مع توفر الظروف البيئية والصحية أثناء التربية فتكون المحصلة النهائية الحصول على أكبر وزن ممكن للطائر فى أقل وقت ممكن وبأقل كمية عليقة مستهلكة وبأقل نسبة نفوق للطيور
ولذلك اهتمت الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة باستخدام النباتات والأعشاب الطبية للحد أو التقليل من استخدام الأدوية والكيماويات في صناعة الدواجن حتى تكون مصدرا للبروتين الرخيص والآمن للإنسان.
الدكتور/ سارة عبدالله عبدالوهاب – باحث الفارماكولوجيا –معهد بحوث الصحة الحيوانية بالزقازيق- مركز الحوث الزراعية – مصر