بدلا من إن يكسروا معنوياتنا ويحبطونا بهذا العمل الإرهابي الحقير والجبان الذي استهدف حياة بعض اشرف ابنائنا البواسل المرابطين على خطوط النار الامامية في سيناء دفاعا عنا في معركة الوجود والبقاء ،. فقد حولونا الي براكين تهدر بالسخط والغضب ضد هذه الشرذمة الضالة من القتلة والعملاء الماجورين من أعداء الدين والإنسانية والحضارة والتقدم والحياة ممن لا يعرفون غير شريعة الترويع واشاعة العنف والخراب ونثر الفوضى في كل مكان تصل اليه ايديهم القذرة الملوثة بالدماء.
هؤلاء الإرهابيون القتلة هم بعض من تربوا في أحضان هذه الجماعة الإرهابية الفاشية التي تتستر بالدين ولا تحمل ذرة واحدة من الولاء او الانتماء لهذا البلد الذي عاني طويلا من عنفهم وارهابهم وترويعهم وتامرهم عليه بما يتحدث عنه تاريخهم الأسود الحافل من بدايته وحتى الآن..فهم مصنع الارهاب الأول في العالم وهم من أساءوا إلي الإسلام كما لم تسئ إليه جماعة أخري علي مدار التاريخ..
الكلام يطول عن هؤلاء الخونة الأوغاد ممن باعوا أنفسهم للشيطان وتحولوا إلي عملاء ووكلاء لأجهزة المخابرات التركية والقطرية والبريطانية وغيرها ممن لا يتوقفون لحظة عن التأمر علينا للايقاع بنا وتعطيل مسيرتنا واغراقنا في دوامة العنف و الفوضى والتشتت والضياع كما فعلوا من قبل مع اشقائنا في سوريا ويفعلونه الان في ليبيا وتونس ومن قبلها في غزة واليمن والسودان.. فهم معاول هدم وادوات خراب لم تقتصر شرورهم علي مصر وحدها وإنما تجاوزتها الي دول المنطقة العربية برمتها مما لا يتسع المقام لسرده والخوض فيه.
هذه لحظة تاريخية فارقة لا بد أن يكون واضحا لنا فيها أن مصر لا زالت حتى الآن في مواجهة ارهاب اسود دموي شرس وعنف مجنون لا يرحم، ومن ثم، فإنه ودفاعا عن حقنا في البقاء والامن والحياة الخالية من التهديد والترويع والإرهاب والعنف والفوضي ، فان علينا الا نرحم كل من ينتسبون الي هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية المأجورة والعميلة وإن نسحقهم ونطوي صفحتهم السوداء المجللة بالخزي والعار حتى تمضي مسيرة الخير والعطاء والبناء والتقدم في بلادنا الطيبة للأمام من أجل أجيال حاضرة تبحث عن حقها في الحياة واجيال أخري لم تولد بعد ورحم الله شهداء مصر الأبرار ممن سوف يبقون أحياء في قلوبنا وعقولنا ولن يسقطوا أبدا من ذاكرتنا حتى نهاية التاريخ..