” أبو الصحراء” يكتب : التنميه المستدامه تبدء بالرعايه الواجبه المستحقه للباحثين
الحادث الذى وقع صباح اليوم لسياره رئيس مركز بحوث الصحراء ومرافقيه اثناء توجههم لتفقد مشروع تنموى كبير فى وسط سيناء استعاد لذاكرتى ذكريات مؤلمه وكئيبه عن وقائع مؤسفه ماضيه ولا زالت حاضره !! عاكسه لتدنى رعايه الدوله لشباب الباحثين فى مشروعات التنميه بصحارى مصر .
الرعايه الواجبه تبدء بتوفير السيارات الملائمه لطبيعه العمل وتوفير الصيانه الدوريه لها وهو امر محظور منذ حكومه د. احمد نظيف حتى اللحظه ؟؟؟!!
الاستثناء الوحيد يذهب لسيارات “الوجهاء” بالعاصمه وضواحيها وهو مايفضح تبريره بترشيد الانفاق الحكومى !! .رئيس مركز الصحراء ومرافقوه كانوا محظوظين بتلك السياره المشتراه من مشروع دولى ممول من الخارج !! وبغير تلك الحاله الاستثنائيه ماكان لرئيس المركز او غيره من الباحثين “رفاهيه ” الانتقال بسياره مماثله !!.
اسطول سيارات مراكز البحوث الحكوميه العامله فى تنميه الصحارى اشبه “بنعوش متحركه ” تتسع لاربعه فى كابينه مزدوجه خانقه !!.
اذكر حينما كنت رئيسا لمركز الصحراء محاولاتى العديده مع الحكومه لتعديل مواصفات تلك النعوش بأدخال التكييف لها مع مسجل او راديو وهو ماكان ترفا بزعم ترشيد الانفاق بينما مبرره الباطن هو الاستخاف والاستعلاء !! .
الامر الثانى المؤلم فى حادث اليوم هو غياب الرصد المبكر والتحذير لحاله الطرق عند تعرضها لتقلبات الطقس من شبوره وسيول وعواصف رمليه وهو ماتسبب فى تجمع الكثبان الرمليه بنهر الطريق لتباغت سائق السياره وتفقده السيطره على عجله القياده بالرغم من مهارته .
تاريخ الطرق بسيناء حافل بضحايا زحف الكثبان الرمليه !! فلماذا نكرر اخطاءنا ؟؟ .
المقال لا يتسع لسرد وقائع كثيره لشهداء وضحايا مركز بحوث الصحراء وغيره من المراكز البحثيه العامله فى مشروعات بدروب الصحراء دون توفير الرعايه الواجبه لها !!.
اقترح على د. حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء توثيق بالفيديو لحادث اليوم وماسبقه فى تاريخ المركز لعله يوقظ الحكومه على حقيقه ان التنميه المستدامه تبدء بالرعايه الواجبه المستحقه للباحثين( البشر قبل الحجر ) !!! .