الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : تفاصيل اللقاء مع وزير الرى وحكاية شجرة الحياة والحب فى الريف
آمال فهمى كانت أول المشترين للشجرة لقريب لها افصحت لى عن اسمه قبل ان يذيع صيته ويصبح رئيسا لوزراء مصر !!.
كتبت يوم السبت الماضى بوستا عن ضروره الاسراع فى استثمار المشروع القومى لتبطين الترع ومضاعه العائد منه بتشجير مجرى الترع المحسنه لأعاده الجمال المغتصب من الريف المصرى !! .اسعدتنى كثيرا المكالمه التليفونيه التى تلقيتها من د. محمد عبد العاطى وزير الموارد المائيه والرى بعد نشر البوست مباشره وهو مالم افاجئ به من وزير مجتهد يسعى الى النهوض بوطنه والقطاع المسئول عنه بالأنفتاح على كل فكر ومقترح يحقق له مسعاه دون تكبر واستعلاء وادعاء المعرفه وهو دافعى فى قبول دعوته الكريمه الى لقاء عاجل بمكتبه .
التقيت الوزير امس الاحد بحضور اثنين من كبار مساعديه وهما المهندس شحته ابراهيم رئيس مصلحه الرى والمهندس محمود السعدى المشرف على مشروعى تبطين الترع والرى الحديث لدراسه كيفيه تحويل حلم استعاده الجمال للريف المصرى على شاطئ الترع التى ازدانت فى ماضى الزمن الجميل بأشجار الصفصاف والجميز والتوت والكافوروالكازورينا فى مشاهد رائعه كانت مصدر الهام للشعراء والفنانين والمطربين . قبل ان نبدء الحوار تعمدت اهداء الوزير هديه رمزيه اعددتها له عقب اتصاله التليفونى لتعبر بمغزاها عن نوايانا المشتركه فكانت عبوه لبذور شجره المورينجا التى يطلقون عليها ” شجره الحياه والحب ” .
سألنى د. محمد عبد العاطى عن سر مسماها الشائع فى العالم فقلت له انها مصدر للحياه بمحتوى اوراقها من الفيتامينات ومحتوى بذورها من الزيوت الشافيه ومحتوى جذورها من القدره على تنقيه المياه العكره !! كما انها مصدر للحب لكونها الهديه المفضله المختاره فى مواطنها عند زياره مريض بمستشفى كما هو الحال فى الهند بأستبدال باقه الورد بحزمه مورينجا شافيه !!. ولذا اتفقنا ان تكون شجره المورينجا هى الباكوره الاولى لمشروعنا الطموح بمغزى مسماها ومضمون مسعانا فى استعاده جمال القريه واسترداد حقوق بسطاءها وفقراءها فى ” ممشى القريه ” الحضارى ” كأسترضاء متواضع ” للممرات الخضراء و الحدائق الغناء التى ينعم بها رواد المنتجعات والكمبوندات وضواحى المدن .
حكيت للوزير ومساعديه قصتى مع هذه الشجره عندما كنت مشغولا بأنشاء بنك الجينات النباتيه بالشيخ زويد عام 1994 تلقيت كما اعتدنا من وزيرنا وقدوتنا ومعلمنا د. يوسف والى رحمه الله عليه صوره من بحث منشور دوليا عن شجره المورنجا واتجاه امريكا الى استخدام مكوناتها الطبيعيه فى تنقيه مياه الشرب بدلا من الكيماويات الشائعه وطلب منى سرعه تدبير بذورها وانتاج شتلات لأجراء بحوث عليها . استطعت تدبير القليل من بذورها من بنك الجينات البريطانى لزراعتها بالشيخ زويد كأمهات لأنتاج البذور والشتلات واجراء الابحاث .
اجتهد علماء البيئه بمركز بحوث الصحراء العريق فى البحث عن شجره المورينجا فى الصحراء الشرقيه حتى اهتدى اليها العالم الكبير احمد مرسى ومساعده د. السيد خليفه نقيب الزراعيين الحالى الى احد تجمعاتها الطبيعيه بسفاجا فأحضروا لى ” شوالا ” ممتلأ بقرونها التى اعتبرتها كنزا ثمينا ورزقا كبير من رب العالمين لمواجهه شح البذور المتاحه من بنك الجينات البريطانى !!.
بدءنا فى انتاج الشتلات واجراء الابحاث وتوعيه الناس بها بعده مقالات منشوره بجريدتى الأهرام والاخبار مما اثار فضول الاذاعيه القديره آمال فهمى الى اجراء حوار معى فى برنامجها الشهير “على الناصيه ” الذى اوضحت به اسرار شجره الحياه والحب وعارضا توفير شتلاتها من مركز بحوث الصحراء بخمسين قرشا فقط للشتله الواحده وكانت آمال فهمى اول المشترين لها لقريب عزيز لها افصحت لى عن اسمه د. احمد نظيف قبل ان يذيع صيته ويصبح رئيسا لوزراء مصر !!.
نستكمل حديثنا لاحقا عن اسرار شجره الحياه والحب !!.