لما قامت ثورة يناير، خرجت معاها اشاعات ان مبارك وغيره لديهم عشرات بل مئات المليارات فى الخارج، والدولة هترجع الفلوس وكل مواطن هياخد هبرة، وزادت الأحلام والأوهام، وفى الأخر الكل اخد صابونة.
هذه الاشاعات كانت لها اهداف متعدد ومازال البعض يرددها، وانا لا يعنيني ذلك كثيرا الا فى شئ واحد اننا كشعب صدقنا، لأننا ما كناش عارفين ان البلد محدودة الموارد الاقتصادية وديوننا كثيرة.
وافتقار (وليس فقر) الدولة يعود للادارة الحاكمة لاقتصاد الدولة وكذلك الشعب الذى يحتاج بذل جهد أكبر فى العمل والانتاج والفكر والابتكار.
مواردنا المائية محدودة جدا، وعدد سكاننا كبير، ونستورد معظم غذائنا من الخارج، بل ونحلى مياه البحر لنشرب. ولكن مصر لديها بترول وغاز وثروات معدنية. ومصر لديها ساحل ممتد شرقا بطول البحر الاحمر وشمالا بطول البحر المتوسط. ومصر تقع بين ٣ قارات ومن سهل انتقال الثقافة الناس والبضاعة منها واليها.
مصر لديها قناة السويس بأهميته الاستراتيجية الكبيرة وكمصدر دخل متجدد ومتزايد. مصر أحد المراكز السياحية الكبرى لما تملكه من أثار وبحار ومناخ.
ومصر لديها جيش قوى يحمى أمنها استقرارها.
ومصر تملك شعبا حضاريا عظيما يمكن تعبئته واعداده بسهولة
نسبية لتحديات المستقبل.
مانحتاجه فى مصر أولا أن نستوعب لماذا أصبحنا على مانحن فيه!؟ وكيف نجتهد بحثا عن المخرج لمستقبل أفضل!!
معظمنا مشغول ويقرأ ويفكر ويجتهد فى الديموقراطية وحقوق الانسان. وهذه بلا شك حقوق أساسية، ولكن مابال أهداف تأمين لقمة العيش الكافية، التعليم الجيد، العلاج الصحى الملائم، المستقبل الواعد للأبناء والأحفاد!!
دعنا نفكر كيف نحقق ذلك وهل نستطيع النظر حولنا لنتعلم مما كان لديهم عزيمة اكبر فى النهوض بشعوبهم مثلا فى الهند واندونيسيا وفيتنام وماليزيا وسنغافورة والبرازيل وغيرهم.
أتمنى أن ننشغل بمستقبلنا بدلا من مشاهدة الافلام التى يتم تصديرها الينا كل يوم حول الديموقراطية وحقوق الانسان، فى حين نعاني الأمرين اذا طلبنا منهم مصنعا لننتج وتعيش. ولله الأمر من قبل ومن بعد
وزير الرى الأسبق