١. أثيوبيا كما يعلم الجميع، رضت بأن تكون أداة لمحاولة الضغط على مصر بمياه النيل، وللتفرقة مابين مصر والسودان بكافة الطرق والوسائل
٢. فمثلا نجحت أثيوبيا وبتشجيع من عملاء الداخل والخارج بعقد اتفاق منفرد مع السودان عام ٢٠٢٢ حول سد النهضة، وللأسف برعاية عربية
٣. ومصر لم تشجب، ولم تصدر حتى بيانا حول هذه الخروقات للقانون الدولي، بل ردت (بعد سنتين) بإجتماع رباعي مصري سوداني بالقاهرة (وزيرى الخارجية والرى) يدينون السلوك الأثيوبي في بناء وملء وتشغيل سد النهضة، بدون تنسيق مع دولتى المصب
٤. ومنذ عدة أشهر ملأت أثيوبيا وعملائها (عملاء الغرب) في الداخل والخارج، الدنيا صراخا لانضمام جنوب السودان لاتفاقية عنتيبي والبدء بتفعيلها، بالرغم من عدم استيفاءهم لشروط تفعيلها!! ثم هدأت الموجه المفتعلة بعد فشلها!!
٥. والأن يحاول النظام الأثيوبي عمل دوشة واعلام وتصاريح وأفلام عن افتتاح السد، بالرغم من فشلهم الذريع في تحقيق الهدف المعلن من السد وهو تزويد مواطنيهم بالكهرباء، وتصدير الكهرباء كمصدر للدخل، وحدث ولا حرج!!
٦. ولكن هل هذا السد لن يسبب أضرارا على مصر!؟ بالطبع السد معمول أساسا (في رأيي) للأضرار بمصر وأمنها المائي بل ولمحاولة لتفشيل السد العالي كمخزون مائي استراتيجي لمصر!! اهداف مرسومة ومخططة منذ خمسينات القرن الماضي خططها مكتب الاستصلاح الأمريكي، ومدعم بتقارير أمريكية معلنة تم نشرها عام ١٩٦٤!!
٧. ولكن لمشيئة الله وإرادته، كانت تصرفات النيل الأزرق خلال السنوات السبع (أو أكثر) الماضية متوسطة أو أعلى من المتوسط، فلم يتم حجز أمام السد إلا مازاد عن متوسط التصرف السنوي للنيل الأزرق، فلم تتأثر استخدامات كل من مصر والسودان بالإضافة إلى ماقامت به مصر من مشروعات وسياسات للترشيد واستقطاب فواقد نقل المياه، تحسبا لما قد يحدث!!
٨. وتوقعاتي الشخصية، أن السنوات القادمة قد تشهد سنوات جفاف، مما قد يخلق مواجهات مباشرة لا نرجوها ولا المجتمع الدولي يرغب أن يراها!! ولذلك على الجميع ايقاظ قيادات أثيوبيا من غفوتهم قبل فوات الأوان لذلك!!
٩. السلام والتفاهم والاستفادة للجميع وعدم الاضرار هو مانتمناه، وهو ماينص عليه القانون الدولي، ونرجو ان نراه قريبا لصالح الشعب الأثيوبي ومصر والسودان وحوض النيل والقرن الأفريقي بل والجميع