“أبو الصحراء” يطالب بإنشاء بنك أفريقى للجينات الوراثية النباتية
اقترح الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق الملقب بـ “أبو الصحراء ” انشاء بنك افريقي للجينات الوراثية النباتية ليكون ضامن علي حقوق الدول الافريقية في جينات نباتاتها ولكي تدر لها عائداً ماديا عوضا عن الذي يحدث بحصول دول اوروبا وغيرها علي تلك الجينات بدون اي مقابل.
وانتقد الدكتور اسماعيل عبدالجليل خطط التنمية التي تصل الي ٥٠ عاما وذلك لان التكنولوجيا الحديثة اصبحت تتطور بوتيرة سريعة جدا والتي تدفع الي عدم القدرة علي توقع المستقبل البعيد والتغيرات الذي يمكن ان تسببها.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاه فى الجلسة الثالثة لمؤتمر تأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة فى اليوم الثانى تحت عنوان «الأمن الغذائي فى افريقيا»
وطالب اسماعيل عبدالجليل بأن يتم اعداد خطط للتنمية بحيث لا تزيد عن عشر سنوات لضمان تأثيرها.
وكان مؤتمر تأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة قد اختتم فعاليات اليوم بشرم الشيخ ، حيث شدد الأمين العام للاتحاد الدكتور سيد خليفة علي أن الامن الغذائي الافريقي والتكنولوجيا الحيوية والحفاظ علي البيئة والزراعة الذكية هو إنقاذ للقارة، وان زيادة معدلات التجارة البينية الأفريقية هي المدخل الرئيسي لتطوير الاقتصاد الافريقي، والربط بين البرامج الزراعية المأمولة والمهن الزراعية وتضمينها ضمن مهام اتحاد المهندسين الزراعيين.
وأضاف “خليفة”، ان ترشيد استهلاك المياه والتربة يحتل أحد أهم الأولويات التعاون المشترك بين أعضاء إتحاد المهندسين الزراعيين وذلك من خلال الاهتمام بدخل المزارع تشجيعا له ولمهنة الزراعة حيث لا تقل العمالة بها الي اقل من ٤٠% في بعض الدول الأفريقية ، فضلا عن الاهتمام بوحدات الأنتاج للمساحات الصغيرة وضرورة تجميع المساحات معا تسهيلا لتطبيق النظم الحديثة
مواجهة تغير المناخ :
وأشار أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إلي حق الدول الكبري التي تشارك في المؤتمرات الدولية للمناخ في تعويض ودعم الدول الأفريقية المتأثرة، مشددا علي إنه لابد من تعاون الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ بالتشجير والتكنولوجيا والإيمان بقدراتنا علي مواجهة التحديات المناخية، والتوسع في مشروعات حصاد المياه وتفعيل استخدام وحدة المياه سواء سطحي او جوفي.
وأكد المشاركون في أعمال ختام جلسات المؤتمر التأسيسي لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ضرورة احترام التخصص والميزة النسبية لكل قطاع من المهن الزراعية والحد من النموذج الاستهلاكي للشعوب الأفريقية وعلاقته بنماذج الإنتاج الزراعي وانواع الإنتاج وضرورة مراجعة الجانبين بما يحقق زيادة الناتج القومي الزراعي.
ولفت المشاركون إلي طموحات القارة الأفريقية في تحقيق معدلات كبيرة للنمو والتطور خاصة وان هناك ٦ دول أفريقية من بين اسرع 15 دولة في النمو في العالم بمعدلات تصل إلي 6.4 % النمو الإجمالي الافريقي ومجالات الاستثمار مازال الزراعة أهمها ونظمت دول العالم ٦ مؤتمرات للاستثمار في افريقيا.
زيادة المخصصات الاستثمارية لقطاع الزراعة :
وكشف المشاركون عن ضعف حجم التجارة البينية بين دول القارة الافريقية، التي لا تتجاوز 13% فقط وهو رقم متواضع جدا فضلا عن ان نسبة تمثيل افريقيا دوليا بالتجارة الدولية لا تتجاوز 5 % ومع الشركاء الدوليين 57 % من امريكا وأوروبا ثم اخيرا الصين ، فضلا عن ضعف التجمعات الاقتصادية التي انشئت مثل الكوميسا وهو ما يستلزم دعم هذه التجمعات لان التركيز علي التنمية الاقتصادية لأفريقيا هو المدخل الرءيسي لتحقيق امال الشعوب الأفريقية.
وشدد المشاركون علي أهمية زيادة المخصصات الإستثمارية لقطاع الزراعة بـ 10% كحد ادني كما حدث في دولتي بنين ومالي حيث زاد فيها محصول القطن الذي دعم الدولتين ماليا وعدم النهوض بالزراعة ستحدث مجاعات في البلدان الأفريقية، مشيرا علي أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية ضرورة قصوي لزيادة الدخل القومي وتحقيق الامن الغذائي والصحي من خلال الزراعة.