سفير مصر بواشنطون : وحدها أمريكا تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة
أكد السفير المصري في واشنطن معتز زهران، أن الإدارة الأمريكية هي الوحيدة القادرة على التدخل لإنقاذ مفاوضات سد النهضة المتعثرة.
وقال زهران في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية تحت عنوان “وحدها واشنطن تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة الآن” إن إثيوبيا أحبطت عملية وساطة أخرى هذه المرة بقيادة الاتحاد الأفريقي لحل أزمة متصاعدة على نهر النيل حيث تقوم إثيوبيا ببناء سد النهضة الضخم الذي من شأنه أن يعرقل مصدرا رئيسيا للمياه لمصر والسودان.
وأضاف زهران أمس الجمعة: “مع اقتراب إثيوبيا من تنفيذ الملء الثاني لخزان السدّ من جانب واحد، وبالتالي تجاوز الخط الأحمر الذي حدّده الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتت هناك حاجة لوساطة الولايات المتحدة من أجل الوصول إلى حل سلمي لمنع الاضطرابات في المنطقة”.
وتابع قائلاً: “يعيش 50% من المصريين حالياً تحت خط الفقر المائي، بسبب قلة هطول الأمطار السنوية، وبالتالي فإن ملء وتشغيل السدّ من جانب واحد، قد تنجم عنه أضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية لا تحصى في مصر والسودان”.
مفاوضات سد النهضة
وكانت الولايات المتحدة قد عينت في وقت سابق من الشهر الجاري، الدبلوماسي جيفري فيلتمان مبعوثاً خاص للقرن الأفريقي وكلفته بعدة مهام بينها معالجة الخلاف حول سد النهضة.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، امس الجمعة، إلى “اتفاق قانوني” بخصوص سدّ النهضة، “يخاطب مصالح ومخاوف الأطراف الثلاثة (إثيوبيا والسودان ومصر)
جاء ذلك لدى لقائها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بالعاصمة نيروبي، في مستهل جولة أفريقية تجريها لشرح موقف السودان من مفاوضات السدّ، بحسب ما نشرته الوزيرة عبر صفحتها على “فيسبوك”.
وقالت المهدي: “بدأنا من كينيا، حيث التقيت الرئيس أوهورو كينياتا، ووزيرة خارجيته راتشيل أومامو”
وتابعت: “سدّ النهضة يمكن أن يصبح مدخلاً لتنمية إقليمية وتكامل إقليمي تستفيد منه كل دول حوض النيل الشرقي، ومصدراً لرفاهية شعوب المنطقة عبر التوصل لاتفاق قانوني يخاطب مصالح ومخاوف الأطراف الثلاثة”.
بينما قال وزير الدولة بالخارجية الإثيوبية رضوان حسين، خلال إحاطة قدمها لسفراء الدول الآسيوية في إثيوبيا، إن مصر “ما زالت مستمرة في طرح مطالباتها غير العقلانية بشأن ملف سدّ النهضة” ، على حدّ قوله.
بينما تطرح مصر والسودان وساطة رباعية، تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، ترفض إثيوبيا ذلك، وتتمسك بوساطة يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.