الدكتور إبراهيم درويش يكتب: حق الإنسان فى “حياة كريمة” .. عندما يتحول الحُلم إلى واقع فى عهد السيسى
من هذا المنطلق ، و بعيدا عن الشعارات الزائفة لأصحاب الأجندات فإن مبادرة السيد رئيس الجمهورية حياه كريمة لتطوير الريف المصرى من أهم متطلبات حقوق الإنسان ل 55 مليون مواطن مصرى يقطن فى الريف .
معلوم ان التنمية لها مدخلات هى عبارة عن الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة و التى تعمل الدولة على تعظيمها والاستفادة منها عن طريق بعض العمليات والأنشطة والتى ينتج عنها مخرجات تحقق الرخاء الاقتصادى والرفاهية المجتمعية والرضا النفسى وهذه أهم أساسيات حقوق الإنسان .
فمن حق المواطن فى الريف المصرى الحصول على التنمية الريفية .
وتعرف التنمية فى الدول النامية بأنها التغير النوعى فى حياة المواطن الريفي إلى الأفضل له ولأسرته ولاولاده وهذا ما يطلق عليه التنمية المستدامة عندما تراعى التنمية الأجيال القادمة
وهذه من الأهداف الرئيسية للدولة المصرية التى تعمل على تحسين حياة المواطن ولاتغفل حقوق الأجيال القادمة من خلال تنفيذ المشاريع القومية العملاقة كانشاء الطرق والكبارى ومد وسائل المواصلات الحديثة وشبكة القطارات التى أصبحت شرايين التنمية فى الدولة المصرية .
وكذلك القومى لتبطين الترع والمصارف والمراوى من أهم وسائل تطوير الريف المصرى والذى يعتمد على الزراعة وتربية الإنتاج الحيوانى والثروة الداجنة
وعندما أطلق السيد رئيس الجمهورية مبادرة حياة كريمة لتطوير عموم الريف المصرى وتربيةالمتمثل فى ٤٥٠٠٠ بالإضافة إلى التوابع التى تصل من ٣٠-٣٥ الف تابع.
ورصد لها ما يزيد عن 500 مليار جنيه وحدد مدة زمنية 3 سنوات لهو نموزج فريد للحفاظ على حق الإنسان فى حياة كريمة
وهو المكون الأول لنجاح خطة تطوير الريف المصرى حيث ان أهم مكونات التنمية عامة وفى الريف المصرى خاصة هو
المكون السياسى وهو يعنى إرادة ورغبة ودعم القيادة السياسية فى التنمية والتطوير ويبرهن على ذلك ان تطوير الريف المصرى كان أملا وحلما نادى به الكثيرون ولكنه لم يصبح أمر واقعى الا فى عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لرغبته الصادقة فى ضرب النموزج الحقيقى لحقوق الإنسان الفعلية وهى ان يعيش حياة كريمة
ويأتى المكون الثانى هو المكون الاقتصادى فالتنمية مكلفة ولذلك عندما يصرح الرئيس بأن التمويلات موجوده والأهم هو معرفة الأولويات وطرق التنفيذ لهو عامل مهم فى مؤشرات نجاح الهدف الأكبر ثم ياتى بعد ذلك المكون المعرفى. وتكوين قيادات مجتمعية محلية تساعد وتهيئ لإنجاح المشروع .
وتطوير الريف المصرى ينفذ بطريقة علمية وهناك تنسيق كامل بين المحافظات والوزارات لتنفيذ خطوات المشروع و الذى يبدأ دائما بالاستكشاف والتعرف وجمع المعلومات ثم يقوم بعد ذلك على استنهاض المجتمع وقيادته ومؤاذرة القيادة السياسية لإنجاح المشروع ثم التخطيط السليم الذى يحدد الأولويات من خلال الدراسات الحديثة ثم تأتى مرحلة التنفيذ وأخيرا مرحلة التقييم لإنجازات التى تحققت.
تفعيل التنمية بالمشاركة
ومشروع حياة كريمة لتطوير الريف المصرى يهدف إلى التنمية الشاملة للقرية بدون إغفال للمشاركة الشعبية مع الدولة لرفع الحرص والمحافظة على المكتسبات وتفعيل التنمية. سوف يتم المشاركة المجتمعية للمواطنين فى جميع مراحل التخطيط والتنفيذ فهم من نتوجه إليهم بالخدمات .
ولاشك أن كل القرى فى ريف مصر سوف تستفيد من هذا المشروع وتلك المبادرة الكريمة ولكن هناك مراحل لتنفيذ المشروع فالمرحلة الأولى سوف بدأت بتنمية 1500 قرية وقد يسأل أحد لماذا هذه القرى هى التى كانت فى المرحلة فنقول له ان هذه القرى تم اختيارها طبقا لعدة معايير لعل أهمها
تدنى الخدمات الصحية وزيادة الأمية وارتفاع معدلات الفقر بالإضافة إلى زيادة نسبة سكان الريف فى المجموع الكلى للسكان بالنسبة للمركز .
ونقول لمن يتشدق بحرصه على حقوق الإنسان المصرى. . إن كل مواطن فى مصر عامة وفى الريف خاصة له الحق فى تحسين الخدمات الأساسية مثل توافر مياه شرب نظيفه وصرف صحى يحافظ على صحتة والسلامة والصحة البيئية ويحافظ على الثروة العقارية التى كونها من عرفه بالإضافة إلى تمهيد الطرق ومد شبكة المواصلات والغاز لكل القرى
كما ان الإنسان من حقه أن تقدم له خدمات اجتماعية عامة مثل توفير مدارس بكثافات مناسبة ومستشفيات بها خدمات طبيه مقبولة . ومراكز شباب وغيرها حتى نحافظ على فكر وثقافة شبابنا.
ثم ياتى الجانب الاقتصادى ضمن مبادرة كريمة من خلال العمل على تحسين مستوى دخل الأسرة وإنشاء مصانع تعطى قيمة مضافة للمنتجات المحلية وتوفر فرص عمل للشباب زراعية وصناعية وخدمية.
وتحيا مصر عزيزة أبية
أ.د إبراهيم درويش – وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة