أخباررئيسيمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور جمال عبدربه يكتب : الحكاية.. هي سيناء

سألني؛ إلي متي سيستمر نزيف الدم في سيناء واستشهاد من يستحقون الحياة بغدر وخسة من يستحقون الموت؟ فأجبت؛ لنكن متأكدين سيدي من أن هذا سيستمر ذلك طالما استمر إصرارنا علي أن هذا أعز جزء علينا كمواطنين فقد كل منا عبر تاريخ تجاوز السبعين عاما أحد أفراد عائلته إما شهيدا أو مصاب عمليات وكذلك سيزيد سعارهم كلما افتتحنا مشروعا يزيد من ربط سيناء بالوادي سعيا منهم( واهمين) لنصل لمرحلة أن نقول لنتركها لهم، خسئوا، ليعلم كل منا أن هذه حرب يمولها من يريدون هدم دولتنا ويستخدمون كلاب النار الخونة من داخل وخارج الوطن كأدوات لتنفيذ مخططهم، وليعلم هؤلاء الخونة أن هذا وطن ضارب بجذوره في عمق التاريخ واعتاد علي تقديم أفضل أبنائه وأنبلهم شهداء ليدفعوا عن أهليهم شر هذه الفئة الضال والظالم أهلها وليحافظوا علي هذا الجزء الغالي من الوطن. نقول لهم؛ لا والله لن نتركها ولن يكون ذلك إلا علي جثثنا

وأذكر حضراتكم جميعا بني وطني بما قاله بن جوريون أول رئيس وزراء للكيان؛ أنا لا يعنيني أن تمتلك جيوشهم أعتي الأسلحة بل كل ما يعنيني ألا يستطيعوا تنمية ما يجاورنا، ولم يبق مما يجاورهم إلا سيناء الحبيبة، ومع افتتاح الأنفاق التي تربط سيناء بالوادي كان لا بد من إرسال رسائل تخويف وزعزعة ثقة لأبناء الوطن في قيادته وجيشه عبر ذيولهم وعملائهم ومنهم كلاب النار الذين وجهوا فوهات بنادقهم وعبواتهم الناسفة نحو صدور جنودنا البواسل بدلا عن أن يوجهوها لأعداء الوطن، حتي يوصلوا رسالة بأن سيناء غير آمنة، وأقول لهم؛ أيها الخونة..

مصر رحمها حبلي دوما بالأبطال المستعدون دوما للزود عن تراب الوطن ولن تستطيعوا ان تكسروا إرادتنا والتي تزداد قوة يوما بعد يوم بالتفاف الشعب حول قيادته ودولته العزيزة. سنزيد من دعم جيشنا وسنزوده بأحدث الأسلحة وبالطائرات بدون طيار التي تستطيع المراقبة ٢٤ ساعة في اليوم وأقترح أيضا إلحاق شباب القبائل السيناوية الشريفة وهم كثر بالجيش والشرطة فهم أدري بمن يدخل بينهم من هؤلاء المجرمين ويستطيعون تحديد أماكنهم والتعامل معهم، كما أدعوا كل مؤسسات الدولة وعلي رأسها الجامعات لأن يكون لها فروع بسيناء لتغطي كل شبر فيها وحسنا فعل الأزهر بإرسال أبنائه للتعرف علي احتياجات سكان قري سيناء ودعمهم بقوافل طبية وزراعية ودعوية في إطار تعاون مع قواتنا المسلحة لتكون هناك يد تبني وأخري تحمل السلاح.

جيشنا به وخلفه مائة مليون مستعدون للزود عن ترابه، أقول لهؤلاء الخونة أنه سيخلف شهداءنا خلف تمثل الشهادة لهم ولعائلاتهم مصدر الفخر، لن نذرف دمعا علي شهدادنا بل ستتعالي زغاريد أمهاتنا في وداع أغلي ما نملك وستدفع أرحام أمهات هذا الوطن بجيل يحرص علي الموت حرص هذه الفئات الخائنة علي السلطة والحياة

أيظنون أننا بعد أن قدمنا آلاف الشهداء بسيناء واستثمرنا فيها كل تلك الأموال الطائلة والتي تجاوزت النصف تريليون جنيه أن نتركها لهم هكذا لقمة سائغة؟ لا والله ولن يكون ، سننمي سيناء وسنزرع في كل شبر فيها مواطنا من مواطنينا وأسرة تبنى جيلا نعلمه أن هذه الأرض هي التي مات فيها أجدادنا وشب في التغني في الدفاع عنها أباؤنا حين كانوا يسمعون وينشدون.. هذه أرضي أنا.. وأبي ضحي هنا.. وأبي قال لنا.. مزقوا أعداءنا..

وأقذر الأعداء وأخسهم هم من لبسوا ثياب بني الوطن وطعنوا وطنهم غدرا، فلا نامت أعين الجبناء.. رحم الله شهداءنا وأذل قاتليهم علي أيدي جنود جيشنا البطل..
حفظ الله الجيش وشرطته.. حفظ الله الوطن





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى