بالصور ..”الفاو” تختتم فعاليات مشروع الممارسات الزراعية الجيدة بالفيوم
اختتام مشروع الممارسات الزراعية الجيدة بالفيوم بالتعاون مع وزارة الزراعة
1400 مستفيد وتأسيس 6 جمعيات لصغار المزارعين والمرأة الريفية
بعدد مستفيدين مباشرين بلغ 1400 مستفيداً، وعدة آلاف من المستفيدين غير المباشرين، اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم مشروع ” الممارسات الزراعية الجيدة من أجل التحسين المستدام لجودة وكمية الإنتاج البستاني لصغار المزارعين في محافظة الفيوم “.
وقامت منظمة الفاو بتنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وكلية الزراعة جامعة الفيوم، واتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، وجمعية الفيوم لتنمية الزراعات العضوية، بتمويل من برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية، وبالتنسيق مع الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية.
وحضر ورشة العمل الختامية للمشروع ممثلا عن محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، السكرتير العام ونائب المحافظ، الدكتور محمد عماد والدكتور ربيع محمد مصطفى، وكيل وزراة الزراعة بالفيوم، وممثلون عن برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية، الوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية، والجهات المنفذة إلى جانب ممثلين عن الجمعيات التعاونية الزراعية ، ومراكز الإرشاد الزراعية بالمحافظة، وصغار المزارعين وإعلاميين.
ويعد المشروع أحد العلامات البارزة في مسيرة التنمية بالمحافظة بما أحرزه من نجاح في دعم أهالي قرى دار السلام، وفانوس، ونجيب شرق، ويوسف الصديق، وقصر الجبالي وهي القرى المستهدفة في محافظة الفيوم.
وتمثلت أبرز نتائج المشروع في:
- إنشاء خمس جمعيات لصغار المزارعين في خمس قرى، تستهدف 1000عضو (200 لكل قرية).
- إنشاء خمس صوب زراعية من البولي إيثيلين وخمسة أنفاق وتدريب 150 من صغار المزارعين لإنتاج الشتلات البستانية والمحاصيل.
- تدريب 1400 من المزارعين عملياً وميدانياً على ممارسات وتقنيات الممارسات الزراعية الجيدة، بما في ذلك المكافحة المتكاملة للآفات وإدارة المياه وإدارة الموارد الطبيعية وتنويع المحاصيل وما بعد الحصاد وإنتاج شتلات البستنة والزراعة في البيوت الزجاجية والأنفاق
- تنظيم 5 ورش عمل تدريبية حول تبني الاستخدام السليم للأسمدة والأسمدة الحيوية لـ 240 من صغار المزارعين في القرى المستهدفة
- مشاركة المزارع الصغيرة في التدريب العملي على ممارسات الحرث العميق لتحسين كفاءة التربة الزراعية لـ 76 فدان في القرى المستهدفة.
- تطبيق آلية الجبس الزراعي الإضافي على 7 فدان في القرى المستهدفة، وآلية التسوية بالليزر في 21 فدان
- تنفيذ 200 تحليل لعينات التربة لتحسين خصوبة التربة.
- مشاركة 150 مزرعة صغيرة في 5 دورات تدريبية على إنتاج شتلات الخضروات داخل البيوت الخضراء في القرى المستهدفة ووزعت شتلات الخضروات على صغار المزارعين (الطماطم والباذنجان والكرنب والفلفل)
- تدريب 375 سيدة من القرى المستهدفة على إنتاج شتلات الخضروات (طماطم، خيار، باذنجان، فلفل، كرنب) وتم إنتاج نصف مليون شتلة على مستوى القرى الخمس المستهدفة وتوزيعها مدعمة على صغار المزراعين.
- دعم مجموعة من النساء الريفيات في تأسيس جمعية المرأة الريفية لتنمية الأعمال الزراعية (رواد) (تحت التأسيس).
تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والأنظمة الحديثة للري :
وفي كلمته في الورشة الختامية قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه نائبه، محمد عماد:”ينبغي الاستفادة من الجهود التدريبية التي حصل عليها المستفيدون من المشروع، وتعميمها على بقية المزارعين، حيث نسعى في الوقت الحالي إلى إحداث تكامل بين مديريتي الزراعة والري والاعتماد على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والأنظمة الحديثة للري، وندعو الفاو والاتحاد الأوروبي إلى الاستمرار في تقديم الدعم وضمان تحقيق عنصر التكامل في المشاريع بحيث تتضمن كافة المكونات المطلوبة بدءاً من تحليل التربة وعملية الاختيار وحتى عمليات التسويق”.
وقال نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الفاو في مصر :” استطاع المشروع أن يحقق العديد من الإنجازات ويوفر لأهالي القرى المستهدفة في الفيوم الفرصة للاستفادة من التقنيات الزراعية الحديثة في تنمية محاصيلهم ومنتجاتهم الزراعية بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية لصغار المزراعين وتحسين احوالهم الاقتصادية، وهو ما يأتي منسجما ومتماشياً مع أهداف الفاو للقضاء على الجوع وتحسين الأمن الغذائي ومستوى المعيشة”.
وتمحورت أهداف المشروع في تحسين الظروف المعيشية لصغار مزارعي المحاصيل البستانية في القرى الخمس المستهدفة بمحافظة الفيوم من خلال زيادة القدرة التنافسية لإنتاجهم، وبالتالي تحسين أحوالهم الاقتصادية، وذلك باتباع نهج تنمية قائم على المشاركة يُشجِّع الاعتماد على الممارسات الزراعية الجيدة المتعلقة بكفاءة استخدام الأراضي والمياه بين صغار المزارعين المستهدفين.
تحديث سلسلة القيمة وتطوير نظم الري :
ومن جانبه قال رافايل ديمولير، ملحق الاتحاد الأوروبي – للتنمية الاجتماعية والريفية :” برنامج الاتحاد الأوربي المشترك للتنمية الريفية يركز على تحديث سلسلة القيمة وتطوير نظم الري والترويج للمؤشرات الجغرافية للمنتجات الزراعية والترويج للممارسات الزراعية الجيدة، مع التأكيد على المشاركة القوية للمرأة، مع الإشارة إلى أن برنامج الاتحاد الأوروبي وضع مخصصات لهذه الأمور تبلغ حوالي 20 مليون يورو في عدة محافظات مصرية، ومن بين أبرز إنجازات مشروع الممارسات الزراعية الجيدة في الفيوم تأسيس جمعية كل أعضاءها من المرأة الريفية”.
جاكوبو تافاسى، برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية – مصر، قال “إن هذا المشروع أثبت منذ اليوم الأول أن العديد من الأنشطة يمكن تحقيقها على أرض الواقع بتكلفة منخفضة وبأفكار مبتكرة بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وزيادة الدخل للمزارعين، والاتحاد الأوروبي وكافة الشركاء راضون عما حققه المشروع من إنجازات، كما أنه مازال هناك عدة برامج مستمرة لبرنامج الاتحاد الأوروبي في المحافظة في مجالات الممارسات الزراعية الجيدة والإنتاج الحيواني بما يصب في مصلحة أهالي المحافظة بشكل كامل”.
علماَ بأن برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية (EU-JRDP) هو عبارة عن مداخلة للتنمية الريفية تحت مظلة “برنامج الجوار الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية” (ENPARD)، وهى مبادرة أطلقها الاتحاد الأوروبي لتترجم التزامه نحو شمولية النمو والاستقرار ليتضمن الدول المجاورة له، كما يقوم بتنفيذ برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية (EU-JRDP) الوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية (AICS). وتقدر تكلفة البرنامج حوالى 21.89 مليون يورو ممولة كلياً من قبل الاتحاد الأوروبي. المدة الزمنية لتنفيذ البرنامج هى خمس سنوات (2015-2019).