كتبت من قبل عن قذارة البيض المصري الذي يعرض في الأسواق طازج من مؤخرة الدجاجة فورا إلى المستهلك دون المرور بعملية فرز وغسيل وتأريخ. فأنت لا تعرف متى انتج ومتى ينتهي استخدامه لأن الشعب يأكل أي شيء وبأي ثمن. هذا ما اعتمد عليه المنتجين لمعظم السلع تقريبا بأسلوب حش البرسيم وأرميه للحمار.
المستهلك غالبا تعود على شكل البيض القذر واتعود على ان مخلفات الفراخ دليل على الجودة وان البيض الملوث بالفعل بيض دجاج وليس بيض سلاحف مثلا.
تعود ايضاً على أمراض المعدة التى تصيبه من السالمونيلا والدوزنتاريا التى قد تكون مع البيض القذر. كما تعود ايضا انه شيء طبيعي ان البيض كل بيضة بحجم وكل واحدة بلون لأنه شيء طبيعي الفراخ مش زي بعضها ودي خلقة ربنا. ليس هذا فقط فقد تعود المستهلك ان السعر كل يوم يزيد وهذا شيء طبيعي لأن العلف بيرتفع ثمنه والعلف يتم استيراده والمنتج المسكين والتاجر الغلبان لازم يرفع السعر وإلا سيفلسون؟
جاء البيض التركي مستحمي ونظيف ومكتوب عليه تاريخ إنتاجه وكل البيض شبه بعضه في الحجم واللون وحتى الكرتونة تشرف وقوية ليست مثل كرتونة البيض المصري لو أمطرت عليها السماء ذابت كقطعة الصابون في يدك. وأكثر من ذلك اقل في السعر ب٢٥٪ رغم أنها جاية مسافرة من بلاد برة وركبت طيارة ودفعت جمارك ومع ذلك تراها في المتاجر جميلة المظهر طيبة الذكر.
المشكلة يا حضرات في الناس والجشع وعدم وجود نظام رقابة حقيقي ينصف المستهلك. انتاج البيض التركي يتبع نظام صارم كل العالم المتحضر يتبعه وتركيا في حضن أوروبا وتصدر لها وتعلمت معني المواصفات القياسية لتصدير البيض ولكي تنافس يكون إنتاجها اقتصادي لذلك فهي تصدر كل سنة منتجات مختلفة بما يساوي ٢٨٠ مليار يورو سنويا. اما نحن فلم نرقى بعد لنصف هذه الأرقام
البيض التركي كشف كم نحن متخلفونوكم نحن جشعون. وستكتشف اكثر لما تستورد اللحوم التركية والملابس التركية والصناعات التركية
ا. د محمد المليجى استاذ علم النبات