إن ما نشاهده ويشاهده العالم كله من وحشية اسرائيل على وسائل الإعلام من قتل المدنيين العزل من الأطفال والنساء والعجائز وتدمير المنشأت والبنية التحتية لغزة يعد إبادة جماعية للشعب الفلسطيني من خلال المجازر الاسرائلية والتى تستخدم فيها اسرائيل الأسلحة المحرمة دوليا أن ماتقوم به إسرائيل للقضاء على الشعب الفلسطينى والهوية الفلسطينية وضياع لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة لهو حلم من أحلامها أن يتحقق
فالحياة الجديد الذى يطلق عليه اطفال الحجارة قدرفع الراية للمقاومة وتمسك بحقه فى تقرير مصيره كما هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها اسرائيل يالتدمير والقتل للأطفال والنساء لأنها تتعامل مع الوجود الفلسطينى على اعتباره عائقا أمام مخططاته لتوسيع اطماعه وتغير خريطة الشرق الأوسط فالقضية الفلسطينية بدأت منذ أن بعث ارثر روتشيلد وزير خارجية بريطانيا وهو أحد زعماء الصهيونية رسالة عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور لإقامة كيان يهودى وإقامة دولة يهودية فى أرض فلسطين وللاسف فقد أعطى من لا يملك لمن لايستحق هذه الأرض المقدسة لكى يجمعوا شتات اليهود من الدول الغربية التى عانت منهم ومن الدسائس والحروب التى تسببوا فيها ووضعوهم فى قلب الأمة العربية لتكون حجر ينفذوا به مخططاتهم الصهيونية العالمية
وللاسف نرى الرئيس الأمريكى ومعه الإدارة الأمريكية لاتكتفى بغض البصر بل ترسل المساعدات العسكرية وحاملات الطائرات من أجل افناء الشعب الفلسطينى لصالح اللوبى الصهيونى وهو يفعل ذلك من أجل الانتخابات الأمريكية فنجد الجمهوريين والديمقراطيين يتسابقون لإرضاء اللوبى الصهيونى فى من يقدم الدعم لاسرائيل ولكن لنرى ماذا ستسفر عنه الايام القادمة.
روابط الدم والعروبة
الموقف المصري من القضية الفلسطينية ليس وليد اليوم بل يمتد لعقود طويلة فمصر قدمت الآلاف الشهداء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948فالتاريخ هو الشاهد على ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية ومصر لم تبخل على القضية الفلسطينية بأية احتياجات سياسية وإنسانية وأمنية وهذا تقدير لروابط الدم والعروبة ومصر تحمل الهم الإقليمى وهم الأمن القومى المصرى فتذكر يوم تنصيب الرئيس عبد الفتاح عام 2014,ذكر فى خطابه القضية الفلسطينية بأنها القضية المركزية للقضية العربية وأن الباحث عن الاستقرار لن يناله الا بحل هذه القضية ولن يأخذ الشعب الفلسطينى حقه المسلوب أن الثوابت المصرية تبحث عن حلول لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.فلمصر فصول عديدة ومواقف شجاعة من القضية الفلسطينية ومازالت حتى الآن
ان ما يحدث فى المنطقة العربية من فتن وصراعات لا ينفصل عن القضية الفلسطينية ولن تستقر الأمة العربية إلا باسترجاع الحق الفلسطينى وتنفيذ القرارات الدولية ولذلك فإن الموقف الان غاية فى الخطورة ليس على الأمن الإقليمى فقط بل على الأمن القومي المصرى ولهذا فإن الرئيس السيسى ومعه بعض من قادة الدول العربية والإسلامية يجرون الاتصالات بين الجانبين لتهدئة الأوضاع حتى لا تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة فالقضية الفلسطينية قضية معقدة ومركبة لكنها ليست صعبه الحل اذا ماتوافرت النوايا الحسنة والإرادة الصادقة لحل القضية ووقوف العالم المتقدم إلى جوار الحق والعدل والمساواة الذين ينادون بهم أما مسألة تصفية القضية الفلسطينية واخلاء قطاع غزة من الفلسطينين لن يحدث حتى لا تضيع الهوية الفلسطيبن
الضمير العالمى غائب فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإنسانية كلها صديقة حسين. أن ما نشاهده ويشاهده العالم كله من وحشية اسرائيل على وسائل الإعلام من قتل المدنيين العزل من الأطفال والنساء والعجائز وتدمير المنشأت والبنية التحتية لغزة يعد إبادة جماعية للشعب الفلسطيني من خلال المجازر الاسرائلية والتى تستخدم فيها اسرائيل الأسلحة المحرمة دوليا أن ماتقوم به إسرائيل للقضاء على الشعب الفلسطينى والهوية الفلسطينية وضياع لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة لهو حلم من أحلامها ، ولايخفى أن تدمير قطاع غزة وإبادة الفلسطنين هو تدمير للقضية الفلسطينية برمتها .
نسال الله ان تستجيب كافة الأطراف المعنية حتى تتم التهدئه وينزع فتيل الأزمة التى تنذر بالحرب فى الإقليم أن مصر تقف مع الجانب الفلسطيني على كافة الأصعدة الإنسانية والإغاثى والآمنى الحفاظ على الهوية الفلسطيبنة من ضياعها فحل زالقضية الفلسطينية سوف يحقق الاستقرار المنطقة العربية كلها والاقليم ونسأل الله أن يستجيب لدعوات الأمهات فى قطاع غزة اللهم امين
كاتبة صحفية مصرية – نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر