تصريحات وزير الخارجية السوداني بخصوص أزمة السد الأثيوبي:
تصريحات وزير الخارجية السوداني كما جاءت فى جريدة الشروق المصرية، توضح ان دبى استضافت ٤ جولات مفاوضات مصرية- سودانية- أثيوبية “فاشلة” وبدون تحقيق أى تقدم يذكر.
وقد زاد سيادته بأنه هناك وسطاء (طبعا دبى وغالبا ماما امريكا، والله اعلم)وأنه هناك مطالبات باعادة تقسيم المياه (كما حاولوا مسبقا فى اتفاقية عنتيبي الفاشلة) موضحا بأن مصر والسودان ترفضان ذلك رفضا باتا.
الغريب فى التصريح أنه (فى رأيي) جاء كنداء صريح، يطالب الوسطاء بالابتعاد عن هذا الملف، وترك الأمر للدول الثلاثة للتفاوض والوصول الى الحل المناسب.
ويفهم من ذلك ان الوسطاء (دبى وأخرين) هم أحد الأسباب فى حالة التسويف التى نعيشها من “لا مفاوضات” ولا “بيانات عن السد وملئه”، وتمويل مستمر لأثيوبيا لاستكمال البناء والتخزين، وذلك بالرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تعيشها اثيوبيا والسودان ومصر والعالم كله.
الوضع أصبح مماثلا لما نراه من تدبير عشرات المليارات من الدولارات التى تصرف شهريا لأوكرانيا لحرب روسيا، بينما الشعوب الاوروبية تقف طوابير لشراء المستلزمات الضرورية للحياة!! ولا حول ولا قوة الا بالله.
تصريح سوداني قوى ومباشر نرجو أن يثمر بتحرك سوداني مصري سريع لاعادة الأمور الى نصابها، رغم صعوبة الموقف والظروف خاصة فى خضم الأحداث الدولية السريعة، والصراع الشرقي الغربي، ونسأل الله التوفيق والسداد.