المقدمة :
الفطريات هى كائنات حية دقيقة مجهرية حقيقية النواة وتشمل نوعان)الأعفان –الخمائر) وهي غير ذاتية التغذية لذلك فهى تنمو متطفله على الكائنات الحية الاخرى وتوجد بشكل طبيعي في البيئة المحيطة بالكائنات الحية وتنمو تلك الفطريات على المحاصيل الزراعية التى تدخل فى تصنيع اعلاف الدواجن. فتقوم بإفراز انزيمات تعمل على تكسير وتحليل المواد الغذائية في المحصول مثل الدهون والبروتينات وتنتج سموم فطرية كناتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي وتتغذي الفطريات على البروتينات والدهون فتفقد العلف قيمته الغذائية ولها تأثير كبير على إنتاج الدواجن بطريقة مباشره عن طريق احداث امراض كثيره وتُسبب معدلات وفيات مرتفعة خاصةً لدى الكتاكيت حديثة الفقس وتأثيرغيرمباشرعن طريق افراز السموم الفطرية . والفطريات في الدواجن عادةً ما ترتبط بضعف المناعة . لذلك الطيور ذات المناعة المرتفعة تكون مقاومة للامرض الفطرية وفيما يلى بعض الامراض
الفطرية التى تصيب الدواجن:
الالتهاب الرئوي الفطري (Fungal pneumonia)
الالتهاب الرئوي الفطري هو مرض فطرى حاد غالبا ما يصيب كل انواع الكتاكيت الصغيرة والفاقسة وخلال الأسبوع الأول من العمر بصوره حاده وتتميز بوجود اعراض تنفسية وتورم بالعيون ويكون غالبا بسبب عدم النظافة الجيدة بعنابرالتربيه . و يسبب الاصابة انواع مختلفة من فطر الاسبرجلس(اسبرجيلس فيوميجاتس – اسبرجيلس فلافس – اسبرجليس نيجر) وغالبا ما تكون العدوى عن طريق استنشاق الطور المعدى او خلال فترة التحضين فى المفاقس وذلك اثناء وضع البيض داخل المفرخات الملوثة بالفطرحيث تساعد الرطوبة والحرارة المناسبة داخل المفرخات على نمو الفطر واستنشاق الطور المعدى من قبل الكتاكيت الفاقسة ودخوله الجهاز التنفسي فيؤدى الى حدوث المرض، ويحدث المرض داخل مزارع الدواجن بسبب وجود رطوبه بالفرشة حيث ان تلك الرطوبة بالفرشه تساعد على نمو الفطر وينتقل الى الكتاكيت بعد استنشاقها مع هواء الشهيق ومده حضانة المرض غالبا ما تكون من 8 الى 12 يوم والعلف الرطب الموجود حول الغذايات داخل عنابر التربيه يساعد على نمو الفطر ويساعد على ظهور الإصابة. وهذا المرض يصيب الدواجن والرومى وتكون الاصابه خفيفة فى البط والحمام والكناريا والببغاء والطيور البرية والمرض يصيب الطيور الصغيرة اكثر من الطيور البالغة
اهم الاعراض التى تظهر على الكتاكيت المصابة :
1- التنفس بصعوبة حيث تفتح الكتاكيت منقارها لتتنفس وبدون ظهور اي صوت او عطس وهذا ما يميز الالتهاب الرئوي الفطري عن الإصابة بالأمراض التنفسية الأخرى .
2- فقدان الشهيه للاكل ووجود اسهال شديد وجفاف وارتفاع فى حرارة الجسم ووجود مواد متجبنة صفراء تحت الجفن مما يسبب تورم فى العينين.
وبتشريح الكتاكيت المصابة يوجد أحتقان شديد بالقصبة الهوائية والرئتين ، ووجود تجمع للسوائل ويكون لونها احمر معكر داخل التجويف البطني بالاضافة الى وجود درنات صفراء مخضرة على الرئتين والكبد والأحشاء، والكتاكيت المصابه غالبا لا تستجيب للعلاج ويجب اعدامها حتى لاتكون مصدر للعدوى بجانب التخلص من الاعلاف التي ينمو عليها الفطر وتغيير الفرشة الرطبة او العلف فورا ويجب غسل وتطهير السقايات والغذيات ويجب عند ظهور المرض رش الأرض حول السقايات والغذيات بمحلول كبريتات النحاس 2000:1 حتى لا تساعد على انتشارالمرض. اما البيض الذى يستخدم فى التفريخ يجب تطهيرة قبل وضعه فى المفرخات وتطهير المفرخات واضافة حمض البربيونك وكالسيوم بربيونات لمنع نمو الفطر.
مرض القلاع (Sour Crop)
هو مرض مزمن يصيب الجهاز الهضمى العلوى ويتميز بوجود قرح فى الغشاء المخاطي المبطن للفم والبلعوم والمريء ومن الممكن ان يصل الى الجزء السفلى من القناة الهضمية (القوانص والمستقيم). ويسبب المرض كانديدا البيكانس وتصيب جميع الطيور الدواجن والرومى والبط والحمام والكناريا والببغاء والطيور البرية والطيور الصغيره اكثر حساسية للاصابه بالمرض اكثر من الطيور البالغه و80 % من الاصابة فى الرومى اثناء 3 شهور الاولى من العمر ومن العوامل التى تساعد على ظهورالمرض الاهمال فى التربيه ونقص العناصر الغذائية المهمة فى تركيب العلائق ووجود طفيليات تتغذى على المواد الذائية المهمة فى العلائق واستعمال المضادات الحيوية التى تؤدى الى ضعف الجهاز المناعي او نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب12، وفيتامين c، وحمض الفوليك، وفيتامين د وتكون الاصابة عن طريق تناول العليقه او الماء الملوث بالكانديدا وتظهر على الدواجن المصابة اعراض تتمثل فى:
1- فقدان الشهية وتأخر النمو والإسهال.
2- يوجد في تجويف الفم تقرحات بيضاء تحت وعلى اللسان والمريءمما يؤدى الى عُسر البلع وتُظهر بعض الاعراض العصبية .
وبعمل الصفة التشريحية نجد ان زياده سمك الغشاء المخاطي فى الجزء العلوي من الجهاز الهضمي ووجود قرح نتيجة نمو الفطريات في البلعوم وبافى الجهاز الهضمى.,ويمكن علاج المرض باستخدام النيستاتين وكبريتات النحاس ويجب غسل وتطهير السقايات والغذيات ويجب عند ظهور المرض رش الأرض حول السقايات والغذيات بمحلول كبريتات النحاس 2000:1 حتى لا تساعد على نشرالمرض واضافة حمض البربيونك وكالسيوم بربيونات للاعلاف لمنع نمو الفطر.
القراع (Favus – White comb ) :
القراع هو مرض فطري مزمن يُصيب الدواجن يصيب العرف والدلايات ويتميز بوجود قشور ونقط بيضاء أو رمادية مستديرة على العرف والأجزاء العارية من الرأس وفى بعض الاحيان يمتد الى والرقبة وباقى الجسم ويسبب المرض فطر اسمه ميكروسبورم جالينى و ميكروسبورم جبسيم وفطر التريكوفيتون والمرض يصيب كل أنواع الطيور (الدواجن والرومى والبط والحمام والكناريا والببغاء والطيور البرية) ومن العوامل المساعدة في ظهور المرض وجود جروح بالعرف والدلايات نتيجة لتشاجر الطيور أو الإصابة بالطفيليات الخارجية أو الإصابة بمرض الجدري أو نقص فيتامين أ ويصاب الطائر وتنتشر العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر أو غير المباشرة للطيور المصابة بالمرض أو الأدوات والأواني والفرشة الملوث بالفطر اوالزحام الشديد داخل العنبر
ويبدأ المرض بظهور نقط بيضاء أو رمادية مستديرة الشكل وتزداد في العدد وتتجمع حتى تغطى ثم تغطى بقشور بيضاء ذات أشكال متباينة على العرف والدلايات والوجه ، وقد تمتد إلى الرقبة والجسم ويسقط ويترك مكانه.كما تظهر أعراض الأنيميا والهزال على الطائر المصاب.
وللوقايه من هذاء المرض يجب اتباع الإجراءات الصحية داخل العنابر ويجب عدم وجود زحمة داخل العنابر وعمل تهوية جيدة داخل العنابر وعمل حجر بيطري للطيور المشتراه قبل دخولها للقطيع والطيور المصابة اصابه شديده تعدم اما الطيورالمصابة اصابه خفيفة يجب عزلها وتنظيف مكان الاصابة جيدا واستعمال مضادات الفطريات مثل نترات الفضة 5% وصبغة يود – جلسرين (5 : 1) ومرهم كبريت 15% مكان الاصابة ووضعها تحت الملاحظة لحين تمام الشفاء ويجب تطهير جميع الأدوات المستعمله داخل عنابر التربيه مثل السقايات والغذيات اما الفرشه فيجب ازالتها من العنابر وحرقها.
من هنا يجب التوصيه عند تربيه الدواجن العمل على اتباع الطرق الصحية بعنابرالتربيه من تهويه جيده وجفاف الفرشه حتى نمنع نمو الفطريات والعمل على المحافظه على مناعة الكتاكيت مرتفعة.
المراجع والمصادر:
1-بكر خشبة – ليلى حسن يوسف (2004) : “إنتاج الدجاج المحلي والمستنبط” ، معهد بحوث الإنتاج الحيواني ، مركز البحوث الزراعية ، وزارة الزراعة المصرية.
2-سامي علام (1982) : “تربية الدواجن ورعايتها” ، الطبعة الخامسة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة، مصر.
3- محمد يحي حسين درويش – محمد عبدالله أبوالعينين (1987) : “تربية وإنتاج الدواجن وأمراضها وطرق علاجها” ، الطبعة الأولى ، دار المطبوعات الجديدة ، مصر.
دكتوره هاله محمد محمد خليل – باحث اول الكيمياء (الفارماكولوجيا)
معهد بحوث الصحه الحيوانية الزقازيق – مركز البحوث الزراعية – مصر