أخباراقتصاد أخضر

COP27.. الدول النامية حققت انتصارا تاريخيا بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار

شرم الشيخ : صديقة حسين

بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 48 ساعة هى الأخطر فى عمر المفاوضات فى قمة المناخ العالمية coo27 بعد أن تم تمديد المؤتمر إلى يومين آخران ومع بزوغ فجر الأحد وإشراق شمس الاصيل على جبال شرم الشيخ والبحر الأحمر نجح المفاوضون فى تحقيق إتفاقا توفيقيا بين كافة الدول المشاركة في  القمة وحقق بالإجماع المطلوب بموجب قواعد الأمم المتحدة حيث قال سامح شكرى رئيس المؤتمر ووزير الخارجية نغادر بعزيمة جماعية وتصميم اقوى فقد تمت الموافقة على القرار فى الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بعد مناقشة المفوضين هذا الملف الشائك طوال الليل أن قضية الخسائر والأضرار الملف الذى وضعته مصر من مناقشات قمة المناخ العالمية coo27

وقد حققت الدول النامية انتصارا تاريخيا فى القمة بعد أن وافقت الدول انشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة التى تتعرض لكوارث المناخ

وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش بأن قمة المناخ العالمية coo27 اتخذت خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة وأنه يرحب بقرار انشاء صندوق الخسائر والأضرار وتفعيله فى الفترة المقبلة أن قمة التنفيذ أصبحت الآن قمة التفعيل حيث سيبدأ العمل المناخى منذ ذلك الوقت الذى عقد فيه القمة وتفيعل قراراته حتى يصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فى نوفمبر القادم فى قمة المناخ العالمية cop28وقد بدأ فصل جديد للعمل المناخى وان الأمانة العامة للأمم المتحدة سيساعد الأطراف من أجل التنفيذ وإقامة صندوق الخسائر والأضرار وتفعيله من أجل الدول النامية أن هذا الإنجاز لم يكن له النجاح مالم للمجتمع المدنى فى كل انحاء الدول النامية والإفريقية والفقيرة لمجابهة هذه التحديات ومثابرة هذه الجمعيات المدنية فى المضى قدما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول النامية بفضل جهود هذه المنظمات المدنية غير الحكومية من الجمعيات الشبابية والمرأة والأكاديميين ى كافة المنظمات المدنية غير الحكومية لولا مثابرتها ومقاومة التحديات فلولا كل هذه الجهود لم نكن لنصل معا الى ما وصلنا إليه اليوم من الإنجاز أن الملايين من الدول النامية والإفريقية والفقيرة تابعوا باهتمام كل مادار فى القمة العالمية للمناخ وما كانت من التحديات أمام المفاوضين وكيف نجح المفاوض المصرى بفضل الدبلوماسية المصرية فى تقريب وجهات النظر

وكان صوت جميع الأطراف لصالح وضع السياسات من أجل إحداث تغيير فى المنظومة التمولية وإصلاحها من أجل توجيه التمويلات إلى الدول المستحقة كما أن تكلفة الامتناع عن العمل التمويلى للدول النامية والإفريقية من آثار التغيرات المناخية ستكون له عواقب وخيمة على العالم كله فالقوى الناعمة كانت فاعلة من خلال المبادرات لكافة منظمات المجتمع المدني

كما أن مصر كان لها إيجابيات كبيرة فى هذه القمة العالمية للمناخ بعقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتقدم التكنولوجى والهيدروجين الاخضر التى من شأنها أن تساعد مصر فى تصدير الطاقة للخارج هذه هى بعض النتائج الإيجابية فى الاستثمارات الأجنبية التى تزيد على 20مليار دولار من أجل الاستثمار فى الطاقة النظيفة والمتجددة كما أن أهم الإيجابيات هى أن القيادات الكبيرة ورؤساء الدول الملوك جاءت من شتى بقاع الأرض لتتحدث مع مصر بلغة جديدة تترجم إلى أرقام كبيرة جدا من الاستثمارات أننا لدينا الآن قيادة سياسية واعية ورئها شعب واسعة ونجاح المؤتمر ظهر جليا فى الاشادت التى ظهرت فى الصحف العالمية بنجاح قمة المناخ العالمية coo27 التى عقدت على أرض المحروسة فى مدينة شرم الشيخ على مدار أسبوعين وامتدت إلى يومين ليصل المفاوضين من 200,دولة لاتفاق عادل لسان القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية كما نجحت المفاوضات فى إنشاء صندوق التعويضات لتعويض الدول الفقيرة التى تعانى من آثار تغير المناخ ان الدول المتقدمة طالما عارضت مثل هذا الملف من إنشاء صندوق الخسائر والأضرار تجنبا للمسائلة القانونية والدعاوى القضائية من الدول المتضررة

كما قال جون كيري مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للمناخ أن ملف الخسائر والأضرار وتفعيله ليست هى تعويضات المناخ فإن تعويضات المناخ وتأثيراته السلبية شىء آخر أن الدول النامية والإفريقية الان أمامها فرصة حقيقية لمواجهة التغيرات المناخية من الاستعانة بعلماء هذه الدول ولكن الأهم هو دعم البحث العلمى وان يكون هذا الملف من أولويات العمل هو تضافر بين العلماء المراكز البحثية كما أن الان اتجاه العالم كله الاتجاه الاخضر باستخدام التقنيات الحديثة والانذار المبكر كل هذه الإجراءات تلزم إرادة سياسية ودعم من الدولة ووعى المواطن

هذا الإنجاز يعتبر نقطة فارقة في تاريخ مصر ونجاح المؤتمر فى إنشاء صندوق الخسائر والأضرار سيكون له الفضل الكبير لمواجهة تحديات التغيرات المناخية فى الدول النامية والإفريقية والفقيرة وسوف تخرج من تحت عباءة العوز بصفة مستمرة من الدول المتقدمة التى كانت تقدم منحا أو دعم ولم يكن منحة كاملة دون التزام بل من ناحية الالتزام الأخلاقي فقط لكن الان مع هذا الصندوق فإن هذا الصندوق سيعوض الدول النامية والإفريقية والفقيرة بدعم مادى واستمرارية لتحقيق التنمية المستدامة





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى